الخميس، 29 ديسمبر 2022

رحلتِ بصمتٍ ............ الشاعر القدير ابو مظفر العموري


 

رحلتِ بِصمت
..................
تَقولُ: أُحاولُ عنك الهروب
وما كنتُ أعلمُ أينَ....المَفَرْ
لأنَّكَ شهمٌ.. قويٌّ ...جَسُور
وياليت شوقي إليكَ.. صبر
أُعاندُ نفسي وأشكو الغرام
وَشوقي تَخَطَّى عنادي وَمَر
فياليت تدري بحجم جنوني
وياليت تعذر قلباً....... أغر
تخللت أجزاء جسمي كسحر
برغم تعاويذ حرصي ...عبر
غَرامكَ صَالَ بِقلبي ....وَجَال
وحتى بصدري وروحي انتشر
فلا شيءَ يدرءُ عنِّي .....هواك
وسهمك في نصف قلبي استقر
..................
فقلتُ : فديتكَ قلبي.......عليلٌ
بحُبِّكِ والشوقُ فيهِ .......اِستَعَرْ
ملكتِ الفؤادَ بِسحرِ .....الحروف
وسهمُ الغرامِ بقلبي....... استقر
تعالي...أضُمُّكِ بين...... الضلوع
وأمسَحُ عَن وَجنتيكِ......الخَفَرْ
فإنَّكِ لستِ ككلِّ ...........النساء
وأنتِ ملاكٌ....ولَستِ .......بَشَرْ
وأنتِ الغرامُ .........وأنتِ الهيام
وأنتِ القضاءُ .........وأنتِ القدر
ولولاكِ كلُّ النساءِ ......اِفتراض
ولولاكِ ما طابَ ليلُ.......السهَر
فَمُذ بُنتِ عَنِّي .....جَفاني الرقاد
وَبِتُّ أُساهرُ ضوءَ...........القَمَر
وأسألُ عنكِ نجومَ ........السماء
وَأتلو عليكِ قِصارَ.........الصُوَرْ
عساكِ تعودينَ ............يوماً إلَيَّ
كفاكِ صدوداً ........فَقلبي انفطر
رَحَلتِ بِصَمتٍ .......بِدون وداع
فَصَمتُ الرحيلِ..........شديدُ الأثَرْ
أرَدتِ البعادَ؟؟؟ ......وَتركَ الوِداد
فَتَبَّتْ يداكِ .............وَتَبَّ السفَرْ
....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏شعر طويل‏‏
حكمت نايف خولي
تعليق واحد
أحببته
أحببته
تعليق
إرسال

الاثنين، 19 ديسمبر 2022

لغةُ الجمال ....... الشاعر القدير زياد جزائري


 

(لُغَةُ الجَمالِ)
رَوَّيْتُ قلبِيْ مِنْ غَدِيرِ هَواكِ
وَسَرَيْتِ فِيْ رُوحِي فَكُنتُ شَذاكِ
بَلْ عِشتُ فِيكِ مَواجِعاً وَمَدامِعاً
حَتَّى غَدَت شَكوايَ مِن شَكواكِ
تَيَّمتِني حُبَّاً فَصُنتُكِ عاشِقَاً
ورأَيْتُني أَهوى الِّذي يَهواكِ
وَمَلَأْتُ عَيْنِي مِنْ بَهاكِ فَلَمْ أَجِد
فِي هَذِهِ الدُّنيا كَسِحرِ بَهاكِ
هَرِمَ الزَّمانُ وَطَرفُهُ لَكِ حاسِدٌ
لِيَقِينِهِ أَنَّ الخُلُودَ صِباكِ
تَحيا النُّفوسُ إِذا حَيِيتِ فَإِنْ تَمُت
تَبْقَيْنَ.... فَالرَّحمنُ قَد أَحياكِ
ياطِيبَ ماأَبْدَعتِ في شَفَتَيَّي مِنْ
دُرَرٍ وَما أَيقَظتِ مِنْ إِدراكِ
أَقتاتُ مِنْكِ إِذا الرِّياضُ تَجَرَّدَت
وَإِذا الرَّبِيعَ ذَوى قَطَفتُ جَناكِ
أَفدِيكِ مِن حِقدِ اللِّئامِ وكَيْدِهِم
ماضاقَ عَن سَعَةِ الحَياةِ مَداكِ
بَلْ هُمْ تَضِيْقُ نُفوسُهُمْ وَعُقولُهُمْ
عَنْ رَحبِ ماتُؤوينَ مِنْ أَفْلاكِ
أَنْتِ البِحارُ ...صَفاؤُها وَفَضاؤُها
وكُنوزُها.. .والفَنُّ مِلءُ رُؤاكِ
أَنْتِ الجِنانُ ...وُرودُها وَعُيونُهَا
وَطُيورُها .. وعَبِيرُها يَغْشاكِ
مَنْ ذَاقَ مِنْكِ عُذوبَةً لَمْ يَرتَشفْ
مِنْ أَيِّ كَأسٍ أُترِعَت بِسِواكِ
نَزَلَت بِكِ الآياتُ ثُمَّ تَبَوَّأَت
عَرشَ القُلوبِ فَأَشرَقَت بِسَناكِ
وَبَزَغْتِ بِالتَّوحِيدِ بَعدَ تَخَبُّطٍ
لِلْفِكْرِ بَيْنَ الوَهْمِ والإِشراكِ
كُنْتِ الهُدى مِلء المَدى تَيَّاهَةً
بِالحُسنِ ..والأَمْجادُ رَجْعُ صَداكِ
لم يَدرِ ة ماالإعجازَ إِلاّ ذَائِقٌ
لِنَفائِسِ الأَسرارِ فِي مَغزَاكِ
كَمْ سادِرٍ فِي الغَيِّ لاَنَ فُؤادُهُ
مِنْ آيَةٍ بَهَرَت وكَمْ سَفَّاكِ !
كُنْتِ المَرَامَ و فَكَيفَ صِرتِ رَمِيَّةً
وَتُرِكتِ لِلطَعَناتِ والأَشراكِ
لَو ساءَكِ الأَعداءُ كُنْتِ عَذَرتِهِمْ
لَكِنَّ بَعضَ الأَهْلِ مَنْ آذاكِ
هَجَروا جَمالَكِ في الرُّفوفِ مُكَبَّلاً
واثَّاقَلوا وَرَمَوكِ بِالإِنْهاكِ
وَطَوَوْا كُنوزَكِ بَيْنَ أَسفارِ العُلا
وتَلَقَّنوا الآراءَ عَنْ أَفَّاك
ياوَيحَهُمْ جَحَدوا العُروبَةَ قَدرَها
وَأَتَوا مِنَ الأَزهارِ بِالأَشواكِ
وَكَأَنَّما خُلِقوا لِجَمْعٍ مَثالِبٍ
وتَخَصَّصوا في الهَدمِ والإِهلاكِ
لَو لَمْ تَكُونِي غَيْرَ هَمْسِ أَحِبَّةٍ
وَصُداحِ طَيرٍ في الرَّبيعِ كَفاكِ
كَم سامِعٍ لِغِناكِ لَيسَ بِمُعرِبٍ
مازالَ يَطرَبُ مِن شَجِيِّ غِناكِ
اَسَرَتهُ موسِيقاكِ عِندَ سَماعِها
وَسَرَت بِمُهجَتِهِ بِلا أَسلاكِ
والحَرفُ كَمْ بَدَعَ الكِتابةَ لَوحَةً
نَفَذت إلى العَينَينِ والإِدراكِ
زانَ المَطارِفَ والمَتاحِفَ مُلْهِماً
فَجَلا الفُنونَ جَمالُهُ وجَلاكِ
لُغَةَ الجَمالِ رَشَفْتُ مِنكِ عُذوبَةً
فَثَمِلْتُ واستَرسَلْتُ في نَجواكِ
لايَدري فِيكِ الحُسنَ غَيْرُ مُتَيَّمٍ
ضَاقَت بِهِ الدُّنْيا فَرامَ فَضاكِ
قَد رُمْتُ مِنْ كَنْزِ الفَصاحَةِ دُرَّةً
فَرَمَيتُ في شَطِّ البَيانِ شِباكي
فَرَجَعتُ بِالصَّيدِ الضَّئيلِ وَلَمْ اَفُزْ
إِلاّ بِنَذْرٍ مِنْ جَزيلِ عَطاكِ
ما كُنتُ أُحسِنُ أَنْ أَبُثَّكِ لَوعَتي
وَأَصُوغَ مِنكِ قَصِيدَتي لَولاكِ
شعر : زياد الجزائري
( في اليوم العالمي للغة العربية)

الأحد، 18 ديسمبر 2022

وقفة عند البحير ........... الشاعر القدير زياد جزائري


 

( وِقفَةٌ عِندَ البحيرة)
ضَيَّعتُ في سِحرِ الجِنانِ بَيانِي
وأَطَلْتُ وِقفَةَ تائِهٍ حَيرانِ
وَذُهِلتُ مِنْ نَظَرٍ إِلى آياتِها
لَكَأَنَّني في نَشوَةِ السَّكْرانِ
حَولِيْ تِلالٌ كَالحِسانِ تَجَلْبَبَت
جِلْبابُها قَد حِيكَ مِنْ أَغْصانِ
وَأَنا على شَطِّ البُحَيْرَةِ حَالِمٌ
ونَسائِمٌ رَعِشَت كَنَبْضِ جَبَانِ
والشّمسُ مالَت لِلغُروبِ بِقُرصِها
الذَّهَبِيِّ والأَمواجُ فِي لَمَعَانِ
والبُلبُلُ الوَلهانُ غَرَّدَ مُطرِبَاً
فَأَثارَ بِيْ ذِكرى الهَوى وشَجانِيْ
رَبَّاهُ ! أَينَ أَنا ؟ أَهَذي جَنَّةُ
الفِردَوْسِ..ماصَوَّرتَ فِيْ القُرآنِ ؟
وهَلِ القِيامَةُ قَد جَرَت في لَحظَةٍ
وتَجَهَّزَ المِيزانُ بَعدَ ثَوانِ؟
فَعَرَفتُ طَعمَ العَدلِ بَعدَ مظالِمِي ؟
ياما أَدَّقَ عَدالَةِ المِيزانِ!
وَهَلِ الحِسابُ أَتَى فَأَكْرَمَنِي الَّذي
مازِلتُ أَعبُدُهُ بِغَيرِ تَوانِ ؟
فَأَعَدَّ لِيْ عَدْنَاً بُعَيْدَ تَعَاسَتِيْ
وشَقايَ فِي دُنيايَ كُلَّ أَوانِ؟
وَنَسِيتُ كُلَّ مَواجِعٍ لاقَيتُها
في عُمرِيَ المَشحونِ بِالأَحزانِ؟
وَغَفَوتُ في رَوضِ السَّعادةِ والمُنى
وَرَشَفتُ شَهدَ الحُبِّ والإِيمانِ
هَذي الرُّبوعُ مَنابِعٌ لِقَرائِحِ
الشُّعراءِ... سِفرُ قَصائِدٍ وَأَغانِ
في عالمٍ مِنْ خُضرَةٍ أو زُرقَةٍ
ويَلوحُ فيهِ تَدَرُّجُ الأَلْوانِ
أَطلَقتُ أَجنِحَةَ الخَيالِ مُحَلِّقَاً
وَسَرَحتُ في كَونٍ بِلا جُدرانِ
وكَأَنَّما كُنْتُ الأَسِيرَ وعالَمي
سِجنَاً وكانَت أَضلُعِي قُضبانِيْ
فَعَرَفتُ أَنَّ القاطِنِينَ بِغابَةٍ
-حَقَّاً- مُلوكٌ لا ذَوي التِّيجانِ
أَلقَيْتُ في الشَّطِّ البَهِيِّ مَتَاعِبِيْ
وشَرَدتُ ساعاتٍ وَراءَ زَمانِيْ
ماأَبْلَهَ العَصرَ الَّذي نَحيا بِهِ
بَلْ ماأَشَدَّ ضَلالَةَ الإِنسانِ
عُمُرٌ نُبَدِّدُهُ بِكُلِّ تَوافِهٍ
لِنُقَدِّمَ الأَحلامِ كالقُربَانِ
وَنَظُنُّ أَنَّا قَد بَلَغْنا مُنْيَةً
بِالرَّغمِ مِنْ قَلَقٍ وَمِن غَثَيانِ
ياليتَ لِيْ كُوخٌ هُنا مُتَواضِعٌ
وحَديقَةٌ وحَبِيبَةٌ تَرعانِي
نَصحو على شَدوِ الكَنارِ ونَجتَني
من تِينِ ذاك التَّلِّ والرُّمانِ
والقَلبُ في هذا الجمالِ مُسَبِّحٌ
وَمُهَلِّلٌ لِلْمُبْدِعِ الرَّحمَانِ
قَد لُخِّصَت كُلُّ المَحاسِنِ هاهُنا
فَإِذا الدُّنَى بِنَعِيمِها سَطرانِ
حُسنُ الطَّبِيعَةِ والوُجوهِ ونَسمَةٌ
سَكْرَى، وَقَلْبٌ في الهَوى مُتَفانِ
يُسقَى بِكَأْسِ الوَصلِ غَيرَ مُفارِقٍ
أَبَدَاً ولَيسَ يَخافُ مِنْ هِجرانِ
رَبَّاهُ يامَنْ صُغتَنِي مِنْ لَهْفَةٍ
وَأَسَلْتَ عَينَ الحُبِّ مِنْ شِرياني
وجَعَلتَني مادُمتُ حَيَّاً عاشِقَاً
وَجَعَلتَ آهاتي صَدَى خَفَقَانِي
لا تَحرِمَنِّي مِنْ سُلافِ مَحَبَّةٍ
وَوُرودِ حُسنٍ أَزهرت بِلِساني
وتَدَفَّقَت بينَ الضُّلوعِ كَجَدوَلٍ
وتَجَذَّرَت في العُمْقِ مِنْ وِجداني
هَذي الجِنانُ كَأَنَّني مِنْ طِينِها
فَلِذا أُلاقِيها أَحَبَّ مَكانِ
الفَجرُ فِيها لِلمَطامِحِ مَولِدٌ
وَغُرُوبُها في الشَّطِّ بَحرُ مَعانِ
وشِتاؤهَا أَمَلٌ ضَحوكٌ أَبيَضٌ
وربِيعُها أُهزوجَةٌ وأَماني
ياربُّ يَسِّر عَودَتي وأَحِبَّةً
أَسكَنتُهُم يَومَ الرَّحِيلِ جَنانِيْ
لِنَفِرَّ مِنْ هَمِّ الحَياةِ وَزَيفِها
وتَضُمُّنا الجَنَّاتُ بِالأَحضانِ
وَنَغوصَ في كُنهِ الوُجودِ وسِحرِهِ
ونَذوقَ شَهْدَ الحُبِّ والإِيمانِ
بحيرة بلوران عام ٢٠٠٨م
شعر : زياد الجزائري

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...