مع إشراقة النور
النور ُأشرقَ من عليائِهِ ودنا
واختارَ قلبي لهُ من فورهِ سكنا
فاحتارَ فكري وما بانَت وسائلُهُ
وغابَ عن نفسهِ في حيرةٍ ورنا
وارتاحتِ الروحُ حيثُ النورُ آنسها
ُوالسحرُ قد حلّ في أرجائِها وبنى
هذا الحبيبُ غدا في القلبِ مسكنُهُ
فصرتُ موطنَه ُإذ صارَ لي وطنا
قد كنت ُميتاً فجاءَ الفيضُ يغمرُني
وصرتُ حيا ًوصارَ النبضُ مرتهنا
فزدتُ شوقاً وكانَ الوجدُ يرهقُني
كطائر ٍزادَ في تحليقِهِ وهنا
فقلتُ إنّي بحبي هائمٌ أبداً
وبحتُ بالشوق ِفي أنشودتي علنا
وقلتُ يا سيّدي قد هدّني عطشٌ
ونالني شدةٌ في مسلكي وعنى
فهل لمن ذاق َيوماً وصلَكم أملٌ
إذا رأى غيرَه نالَ الهوى وجنى
قد عاشَ يطلبُكم شوقاً ليرضيَكم
ومات َعن غيرِكم والنفسُ قد دفنا
وزلَّ في دربِه لما أتى عبثاً
لو كانَ في عقلِهِ ما ضلَّ وافتتنا
هذا أنا ولهيبُ الشوقِ يحرقُني
هلا رضيت َبمن في حزنِهِ اقترنا
لو ظلَّ طيفُكَ في قلبي يؤانسُني
لكانَ حقاً بهذا النورِ أسعدنا
فكن معي فلعلَّ الحبَّ ينقذُنا
إذ طالما الذنبُ يا مولايَ أرهقنا
إني أحبُّكَ لو في النارِ تبعثُني
ولو هلكتُ ولو ذوبتني شجنا
إني أحبُّك لو مزقتني إربا ً
لأنَّ حبَّك يبني الروحَ والبدنا
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق