الاثنين، 18 ديسمبر 2017

لحزن القدس احزن ياقباء/بقلم الشاعر المبدع/ياسر فايز المحمد

لِحُزْنِ (القُدْسِ ) إِخزَنْ يا ( قُباءُ )
فَجُرحُ (القُدْسِ )مُزْدَهِرٌ نَماءُ
تُنادي ( القُدسُ ) حَيَّ على الجهادِ
فلا يَدْنو لِمَسْمَعِنا النِّداءُ
شَبابُ العُرْبِ نامُوا عَنْ فِداءٍ
فَعَزَّ النَّصْرُ إِذْ نامَ الفِداءُ
وَفيمَ المَوْتُ يُرْهِبُنا وَنَدْري 
بِأَنَّ المَوتَ يَحكُمُهُ القضاءُ
إذا حَلَّ القَضاءُ بِساحِ قَومٍ 
فلا أَرضٌ تَقيهِمْ أَوْ سَماءُ
بَنو (صهيونَ )عاثوا واستباحوا
وَ إِرْثُ الدِّينِ مُضْطَهَدٌ جَفاءُ
(صلاحُ الدَّينِ ) غادَرَ مُنْذُ دَهْرٍ
فلا يَبْدو بِخافِقِنا الرَّجاءُ
وَصَوتُ السَّيْفِ بُحَّ فَلا قِراعٌ
صَهيلُ الخَيْلِ أَخْرَسَهُ المُواءُ
فَفيمَ الأُسْدُ تُرْهِبُهُمْ ضِباعٌ
وَفيمَ الزَّأْرُ يُسْكِتُهُ العُواءُ
وَلا الرَّاياتُ تُحْمَلُ في أَكُفٍّ
ولا الفُرسانُ يُغريها اللِّواءُ
مُلوكُ العُرْبِ في ذُلٍّ وَعارٍ
على الدَّيباجِ وَحَّدَهُمْ غَباءُ
وَفَرَّقَهُمْ عَنِ الأَوطانِ طَيْشٌ
فلا رأيٌ حَصيفُ بِهِمْ نُضاءُ
وَباعوا الدِّينَ والدُّنيا بِعَرشٍ 
على ياقوتِهِ سَقَطَ الإِباءُ
بِجَوْرِهُمُ نُساءُ فلا أَماني
كَذا الأَحلامُ تُسبى إِذْ نُساءُ
لِأَمْريكا تَراهُمْ خَيْرَ حِلْفٍ 
على الأَهلونَ سَيْفُهُمُ مَضاءُ
إذا غَضِبوا فَغَضْبَتُهُمْ خُواءٌ
وَعَقْلُهُمُ وَفِكْرُهُمُ خُواءُ
فلا نَدَّى لِخَيْبِتِهِمْ جَبينٌ
ولا خَجِلوا ولا دَمَعَ الحَياءُ
فَهَلْ يارَبُّ قَدْ عَقِمَتْ بلادٌ
عَنِ الأَمْجادِ أَمْ عَقِمَ النِّساءُ
(قَرَأْنا في الضُّحى وَ لَسَوْفَ تَرضى)
فَهَلْ يارَبُّ قَدْ مُنِعَ العَطاءُ
إلى الأَمجادِ قَدْ طارَتْ طُيوري 
وَعَيْنُ القَلبِ يَسْكُنُها الضِّياءُ
وَتاريخٌ تَعَمَّدَ بانْتِصارٍ
على أَنْغامِهِ رَقَصَتْ ظِباءُ
وَغَنَّى النَّهرُ أُغْنِيَةَ المراعي
وفاحَ النُّورُ إِذْ شَعَّتْ ذُكاءُ
فَيا طِفْلاً بِرَحْمِ الرِّيحِ هَيَّا
فباءُ الحُبِّ يَسْكُنُها الوَباءُ
وراءُ الحَرْبِ دَنَّسَها بُغاةٌ
على تيجانِهِمْ سَكَنَ البِغاءُ
وَدَرْبُ العُرْبِ مُنْتَظِرٌ عُبوراً 
إِلى العَلْياءِ كَيْ يُبْنى البِناءُ
فَيا قومي فَدَيْتُكُمُ بِشِعْري
وَرَبُّ العَرْشِ يَفْعَلُ ما يَشاءُ
... ياسر فايز المحمد ... سوريا- حماة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...