الأحد، 31 ديسمبر 2017


إليها 
من قلبِ محبٍّ صادق إلى من يحب 
الساعاتُ تتدحرجُ ...
الدقائقُ تفرُّ هاربةً ....
والعامُ الجديدُ يُطلُّ واقفاً على الأبواب ...
أنا خاشعٌ في هيكلِ الروحِ 
متعبدٌ للحقِ والحقيقة ...
أضعُ قلبي وما يحتويه من مشاعر وأحاسيس 
وروحي وما تنطوي عليه من سبحات روحية 
أضعُ ذاتي كلها على مذبحِ الحب الروحي 
النقي الطاهر ....أقدمُ ذاتي شاهدَ صدقٍ
على كلِّ كلمةٍ قلتها يوماً لربَّةِ شعري وملهمةَ فنِّي ....
أنا أدينُ لها بأجملِ أشعاري وأصدقها ....
أنا صادقٌ بما أُؤمنُ به أنها شطرَ روحي ..
توأم روحي ورفيقتها ....
وإذا كنت عاجزاً عن برهان وإثبات 
هذه الحقيقة الروحية فلأنَّ هذا
فوق مستوى قدراتِنا العقلية ...
نحن نعيشها بحسِّنا الداخلي العميق 
ولا نفهمها بفكرِنا ووعينا ...
أقولُ لربةِ أشعاري المتواريةِ خلف الضباب ...
لا تشكِّي لحظةً واحدة بصدقِ ما أقولُ ...
أنت وأنا كيانٌ روحيٌّ واحدٌ نعيش في جسدين ...
أنا مؤمنٌ بحقيقة ما أقولُ وما أحسُّ به ....
أسمى مرادي وغايةُ غاياتي
أن أراكِ سعيدةً هانئةً
تغمركِ الغبطة ويوشِّحكِ الفرح ...
ليس للروحِ مطالباً وأطماعاً أرضية بشرية 
وهل يطمع الإنسان بروحِه ؟
وهل يريدُ لها إلاَّ الخير والسعادة والفرح؟
وأنا إذْ أعايدكِ فأنا أعايد نفسي ..
وعندما أتمنى لك شيءٍ جميل إنما اتمنى لنفسي ...
صحيح أن هذا سرٌ غامضٌ مبهمٌ وخفيٌّ عن إدراكِنا 
صحيح أنَّنا لن نفهمه وندركَهُ بعقولِنا وهذا طبيعي وعادي ...
لأنَّ أسرارَ الروح لا يرقى إليها العقلُ ولا يستوعبها ...
كلُّ عامٍ وأنت بخير ...
أتمنى لكِ عاماً تكون فيه كلُّ ثانيةٍ مليئةً بالسعادة
والفرح والتفاؤل والتقدمِ إلى الأمام 
ودمتِ لشاعرِ الألغاز ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...