نعم بقوم
ماذا يفيدُ هديرُ الشعرِ والخُطبُ
القومُ ماتوا فلا صوتٌ ولا صخبُ
والجرحُ ينزف ُوالسكينُ تنحرُهم
والناسُ موتى فلا حسٌّ ولا غضبُ
في حيرةٍ أسال ُالتاريخَ عن سببٍ
فلا يجيبُ ولا يُستخلصُ السبب ُ
أينَ العروبةُ لم تظهر معالمُها
كأنما نالَها من أهلِها العطبُ
الشام ُمجروحةٌ والغدرُ مزّقها
وفي العراقِ حقوقُ الناسِ تُستلب ُ
ولا يحيد ُجحيمُ الحربِ عن يمني
كأنما أهلُها للموتِ قد ذهبوا
والنيلُ يشكو من الإرهابِ في ألمٍ
والجورُ ساد َومالُ الشعبِ مُنتهبُ
ضاعت فلسطينُ والأعداءُ قد ربِحوا
وما يفيدُ ملامُ الأهلِ والعتبُ
في كلِّ شبرٍ من الأوطانِ معضلة ٌ
أنّت طرابلسُ وانجابت لها حلب ُ
وكم ينادي منادٍ في مرابعِنا
(تنبهوا واستفيقوا أيها العربُ )
فلا يجيبُ بأرضِ العربِ منتبهٌ
أو يستفيقُ الذي يعلو به النسبُ
الكلُ يشربُ من خمرٍ معتقةٍ
والكلُ قد سكروا والكلُّ قد ذهبوا
أنعم بقومٍ لذيذُ النوم ِغايتُهم
وكلُّ حلمهمُ الألماسُ والذهبُ!
كبّر عليهم فإن َّالموتَ غيّبهم
والحزمُ أبَّنهم والعلمُ والأدبُ
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق