الجمعة، 20 أبريل 2018

زغرودة الحج الشاعر سركيس ليوس

زغرودة الحجر
***********
استنْطِقِ الموتَ واصرخْ أيُّها الحجرُ....ماتَ الضميرُ بحقِّ العُرْبِ يا بشرُ
-استنطقِ الدنيا لما يجري بساحتنا......ما جفَّ دمعٌ لقدسِ اللهِ يا حجرُ
-ارفعْ صُراخَكَ لا ترهبْ مدافعهم.....أنتَ القويُّ ، وأنتَ الظّافرُ الأشِرُ
-القلبُ يبكي على فردوْسِنا ألماً......كما بأندلُسٍ ، إذْ هدَّنا الخبرُ
-كنيسةُ المهدِ قد ناحتْ معاتبةً......فهل يجيبُ صلاحُ الدّين أو عُمَرُ؟
-في القبرِ صاحَ رسولُ اللهِ من غضبٍ...فليشهدِ الكونُ أنَّ الحقَّ منتصرُ
-حتَّامَ تُصْلى بنارِ الغدرِ قُبَّتُنا؟......حتّامَ يبكي مسيحٌ خانهُ القدرُ ؟
حتّامَ تبقى على الأحزانِ أمّتُنا؟.....تسقي المنايا كؤوساً ملْؤها العِبَرُ
-الأرضُ قالتْ لأطفالٍ لها صمدوا...تاريخُكم بدمِ الأبطالِ يأتزرُ
-هذي انتفاضتكم للهِ أروعها.....لهيبها في كتابِ المجدِ يستعرُ
-زغرودةٌ في فمِ الأحجارِ ناطقةٌ....أستغفرُ اللهَ كيف ينطقُ الحجرُ؟
-لحنُ الشهادةِ آمالٌ يردِّدُها......طفلٌ صغيرٌ بعمرِ الوردِ أو قمرُ
-يا ثورةً داختِ الدنيا لطلّتها.....النصرُ آتٍ كشمسِ الحقِّ يا مُضَرُ
-تلك الحجارةُ في أعماقنا دررٌ....اللهُ أكبرُ قد باحتْ لنا الدّررُ
-أنْ لا وجودَ لظلمٍ دامَ في وطنٍ....مهما استطالَ فلن يبقى له أثرُ
-في الشامِ جندٌ وحقِّ الله إنْ غضبوا...تزلزلَ الكونُ ، واهتزَّتْ له الشجرُ
عهداً بسورية فالقدسُ باقيةٌ.....للحقِّ منتصراً مهما طغى الخطرُ
- وعداً لعينيها أن نمضي لغايتنا.....حتّى يُكلِّلَ هامَ الثورةِ الظّفرُ
(سركيس ليّوس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...