للقدر أكتبُ
للزَّمانِ أبثُّ ألمي ...
أكثرَ ما يوجعُ القلبَ
عجزه عن وصفِ
عمق مشاعره ....
ليستْ هناك لغةٌ ولا حروفٌ
تستطيعُ أن تعبِّرَ أو تُترجِمَ
مشاعري وأحاسيسي نوحكِ ...
مهما حاولتُ حبيبتي أن أُخفي
معاناتي وأتستَّرَ وراءَ أوهامِ
الوعيِ والعقلِ تبقى مأساةُ حبِّي
أعمقَ بكثيرٍ مما تتصوَّرينَ ...
أحسُّ ببعدكِ عنِّي أنَّ روحي
قد أصابها الشَّللُ وتُشرفُ على سباتٍ
عميقٍ يُشبهُ الموتَ والانحلال ....
كافحتُ كثيراً وتكبدتُ أشدَّ الأوجاعِ
لعلَّني أجدُ متنفَّساً لي بعيداً عنكِ ....
باءتْ كلُّ محاولاتي بالفشلِ ....
وأصابني اليأسُ والإحباط ....
كأنَّ حبَّكِ هو قدري الذي لا مفرَّ لي منه ...
قدرٌ لم أجدْ تفسيراً له غيرَ الاستسلامِ
لما هو مقدَّرٌ ومكتوبٌ في سجلِّ الأقدارِ ....
ليته كان بيدنا أنْ نتحكَّمَ بمشاعِرنا وبحبِّنا ...
لكنَّ الحبَّ يبقى سراًّ مغلقاً لا يستوعبه عقلٌ
ولا يخضعُ لإدراك ...
ها هي شمسُ العمرِ تميلُ إلى الغروبِ ...
كم يؤلمني أن تغربَ قبل أن أودِّعكِ
ولو بنظرةِ وداع ....اعذريني إذا ما تمرَّدَ
قلبي وعصى على كلِّ صوتٍ ...
فصوتُ حبِّك يعلو على كلِّ شيءٍ ....
أستودعُكِ سرَّ حبِّي الذي لا يموت ...
أحملكِ بقلبي وروحي إلى الأبد ...
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق