الأربعاء، 2 مايو 2018

الصمود ..... الشاعرة زكية أبو شاويش


قال الشَّاعر نسيب عريضة
فلسطينُ في غُربةٍ موثقة___نراعيك في الكُربة المطبقهْ
فتعلووتهبط منَّا الصُّدور ___ونهفو وأبصارنا مُطرَقَهْ
معارضة بعنوان :
الصُّمود ______________البحر المتقارب
تَطُلُّ الأماني على مُرهَقَةْ___ بسجنِ الأعادي قَضَت موثَقَةْ
وأمراضُ قلبٍ وجرحٌ سما___ بفيضٍ من الصَّبرِ قد أغرَقَهْ
فما حاكَ في صدرِها مُؤلِمٌ ___ ولا زارَ طيفٌ لمن أطلَقَهْ
وروحٌ رقت في سماءٍ إلى ___جِنانٍ ، وما دامَ ما أصدقَهْ
حياةٌ تدومُ ... بلِا رَجعةٍ ___ لِدُنيا المصائبِ في الأروِقَهْ
وسجَّانُها ... لا يُفارِقُ إذ ___ بتعذيبِهِ قد جنى ... بَحْلَقَهْ
.................
لقد ماتَ في جوفِها سِرُّها___ بكُلِّ النَّوافِذِ ... منَ أغلَقَهْ ؟!
وعادَ بِحَسرَتِهِ من قضى ___ عذاباً ... ليُخرِجَ ما أحرَقَهْ
نهاراً وليلاً يمرُّ الصَّبا ___ على جُثَّةٍ قد عَلَت شقشَقَةْ
فهل كانَ للنَّومِ من لذَّةٍ ؟___ ومن قارفَ الإثمَ ما أحمَقَهْ
يَجُرُّ صديقاً لِذُلٍّ ومن ___ يُقاسي بسجنٍ ... لهُ مَحرَقَةْ
يبوحُ بِكُلِّ الَّذي لم يَرَه ___ ويسرِقُ ما لم يكن يَسْرِقَهْ
.................
بتعذيبِ مَنْ لا قلوبَ لَهُمْ ___ فيرجو الَّذي لم يكُن مَزَّقَهْ
يُمَحِّصُ سِجنٌ صُمُوداً لمن___هوت من عزائِمِهِ المِشنَقَةْ
ويبقى كنسرٍ رمى ريشَهُ___ على مَنْ لهُ في الأنامِ ثِقَةْ
ويترُكُ كُلَّ الطَّعامَ الَّذي___ يُقَدَّمُ ، لا عاشَ مَن ألحَقَهْ
عذابٌ بِألوانِ طيفٍ جرى ___ وما كانَ بوحٌ لمن حقَّقَهْ
يموتُ الأسيرُ بلا عِلَّةٍ ___ تُداوى فمَن للمهالِكِ قد أوثَقَهْ؟!
.................
يجورُ ابنُ آدمِ مِنْ غفلةٍ ___ وينسى الَّذي إن دنا أحرَقَهْ
ويشكو لِعَبدٍ إلهاً قضى ___ بما يستَحِقُّ ... وقد أعتقَهْ
يُصلِّي على الخيرِ مِن أُمَّةٍ___ وبالحقِّ إن شاءَ مَنْ أنطَقَه
فصلُّوا صلاةً تُنيرُ الدُّنى ___كشمسٍ إذا ما بدت مُشْرِقَهْ
صلاةً عليكَ نبيَّ الهُدى ___بأعدادِ أشجارِنا المورقَةْ
وأعدادِ من قد يُصلَّي ومن ___تباعدَ مِنْ خوفِ مَن يَسحَقَهْ
................
الأثنين 14 شعبان 1439 ه
30 إبريل 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...