قال الشَّاعر نسيب عريضة
فلسطينُ في غُربةٍ موثقة___نراعيك في الكُربة المطبقهْ
فتعلووتهبط منَّا الصُّدور ___ونهفو وأبصارنا مُطرَقَهْ
معارضة بعنوان :
الصُّمود ______________البحر المتقارب
تَطُلُّ الأماني على مُرهَقَةْ___ بسجنِ الأعادي قَضَت موثَقَةْ
وأمراضُ قلبٍ وجرحٌ سما___ بفيضٍ من الصَّبرِ قد أغرَقَهْ
فما حاكَ في صدرِها مُؤلِمٌ ___ ولا زارَ طيفٌ لمن أطلَقَهْ
وروحٌ رقت في سماءٍ إلى ___جِنانٍ ، وما دامَ ما أصدقَهْ
حياةٌ تدومُ ... بلِا رَجعةٍ ___ لِدُنيا المصائبِ في الأروِقَهْ
وسجَّانُها ... لا يُفارِقُ إذ ___ بتعذيبِهِ قد جنى ... بَحْلَقَهْ
.................
لقد ماتَ في جوفِها سِرُّها___ بكُلِّ النَّوافِذِ ... منَ أغلَقَهْ ؟!
وعادَ بِحَسرَتِهِ من قضى ___ عذاباً ... ليُخرِجَ ما أحرَقَهْ
نهاراً وليلاً يمرُّ الصَّبا ___ على جُثَّةٍ قد عَلَت شقشَقَةْ
فهل كانَ للنَّومِ من لذَّةٍ ؟___ ومن قارفَ الإثمَ ما أحمَقَهْ
يَجُرُّ صديقاً لِذُلٍّ ومن ___ يُقاسي بسجنٍ ... لهُ مَحرَقَةْ
يبوحُ بِكُلِّ الَّذي لم يَرَه ___ ويسرِقُ ما لم يكن يَسْرِقَهْ
.................
بتعذيبِ مَنْ لا قلوبَ لَهُمْ ___ فيرجو الَّذي لم يكُن مَزَّقَهْ
يُمَحِّصُ سِجنٌ صُمُوداً لمن___هوت من عزائِمِهِ المِشنَقَةْ
ويبقى كنسرٍ رمى ريشَهُ___ على مَنْ لهُ في الأنامِ ثِقَةْ
ويترُكُ كُلَّ الطَّعامَ الَّذي___ يُقَدَّمُ ، لا عاشَ مَن ألحَقَهْ
عذابٌ بِألوانِ طيفٍ جرى ___ وما كانَ بوحٌ لمن حقَّقَهْ
يموتُ الأسيرُ بلا عِلَّةٍ ___ تُداوى فمَن للمهالِكِ قد أوثَقَهْ؟!
.................
يجورُ ابنُ آدمِ مِنْ غفلةٍ ___ وينسى الَّذي إن دنا أحرَقَهْ
ويشكو لِعَبدٍ إلهاً قضى ___ بما يستَحِقُّ ... وقد أعتقَهْ
يُصلِّي على الخيرِ مِن أُمَّةٍ___ وبالحقِّ إن شاءَ مَنْ أنطَقَه
فصلُّوا صلاةً تُنيرُ الدُّنى ___كشمسٍ إذا ما بدت مُشْرِقَهْ
صلاةً عليكَ نبيَّ الهُدى ___بأعدادِ أشجارِنا المورقَةْ
وأعدادِ من قد يُصلَّي ومن ___تباعدَ مِنْ خوفِ مَن يَسحَقَهْ
................
الأثنين 14 شعبان 1439 ه
30 إبريل 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق