السبت، 12 مايو 2018

عنان الفكر ... الشاعر محمد الإدريسي

عِنانُ الفِكْر 
الأيامُ مَضْجَعي قَضَّت 
دُموعُ قلمي اعْتَرفَت 
كَما لِغَيْري فَضَحَت 
ما تُكِنُّه القُلوبُ و ما سَئِمَت 
الصَّبْرُ إذا طال
فإنَّ الحُلْمَ مُحال
قَدْ يَقْتُلُ الخَيال
أطْلَقْتُ لِفِكري العِنان
في زمنٍ ضاعَ فيه الأمان
طغَتْ عَلَيْه الخِيانَة
و ضَياعُ الأمانَة
ظَهَرَ مسْؤولو القِيادة
كَذّابون بالفِراسَة
مُتَزَعِّمو المَكْرِ و المُكايَدَة
هَذا عَهْدُ الدَّجّالين
المُهَرِّجين و المُنافِقين
في أنْفُسِهم يَخْفون
ما لا في الظّاهِرِ يَبْدون
يَخْتَفونَ وَراءَ ضَبابِ الدُّروب
لِدفْنِ تِلْك العُيوب
و ما اقْتَرَفوا مِنَ الذُّنوب
و سَتْرِ خَبَثَ القُلوب
يَبْحَثون عَنْ تَحْسين الأُسْلوب
للتَّمَلُّقِ و سَرِقَة الجُيوب
نَجَحوا في "اسْتِحمار" الشعوب
اكْذِبوا اسْرِقوا فأنْتُم الطُّلَقاء !!!
ما دامَ لكُم يُصَفِّق البُلَداء
و يُصَوِّتُ لَكُم الجُهَلاء
تَشْتَرون الوَلاء
مِنَ الضُّعَفاء
وعودٌ كاذِبَة لِلْفُقَراء
صاحِبُ السَّعادَةِ شَخْصٌ "بارعِ"
في كُلِّ الجَرائمِ ظالِع
نابغةٌ في الجَهْلِ و القَسْوة
فاشِلٌ في أعْمالِ الدُّنْيا و الآخِرَة
لا يُفرِّق بين القُبحِ و الجَمال
بين مَهامِ البَقّال
و أعْباءِ الزَّبَّال
أنتَ أمام سارِقٍ مُحْتال
دونَ صَديقٍ و لا خال
يَدوسُ على الحَقّ و الحَلال
أمُّهُ و أبوهُ المال
بَهْلَوان مُحْتَرٍف
لا يَمُتُّ بِصِلَة إلى الشَّرَف
يَعتقِدُ نَفْسَه لابِساً
و هو أمامنا عارِياً
سَكَنَتْهُ جُنونُ النَّرجِسِيَّة
و مَرَضُ عَبْقرِيةِ الجاهِلِية
حَصَلَ مُنْذُ البِداية
على أعلى شهادة
في الجَهْل و الأُمِّيَّة
طنجة 10/05/2018
محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...