الاثنين، 25 يونيو 2018

عاذلتي الماكرة ........... الشاعر الدكتور فواز البشير

عاذلتي الماكرة
وليلي لم يزل ليلاً طويلا ً
لأنّي لم أجد في النومِ راحة
وعاذلتي تريدُ النيلَ مني
ويأتي اللؤمُ منها والوقاحة
أأرحلُ عن بلادي رغم َأنفي
وتزعمُ أن تشريدي سياحة
وتستعرُ الحروبُ بكل ِّحي ٍّ
وتزعمُ أنَّ جفوتَها ملاحة
ويصرخُ واحدُ الإنسان ِمنّا
فلا اهتمَّت ولا سمعَت صياحه
ولو كلبٌ تألّمَ في حماها
لأزعجَها وقد سمعَت نباحَه
ولو ماتَ الذي ترعاه ُرفقا ً
لما بخلَت، وشدَّت بالمناحة
وتقتلُ أمّةً منَّا بكلبٍ
لعزّتِها إذا جئنا مراحَه
ولا تدري بأنَّ الموتَ كأس ٌ
ستشربُهُ إذا شمَّت رياحَه
وإن تُهنا بمركبِنا لجاءَت
لتمنحَنا النباهةَ والنصاحة
وإن عجز َالبيان ُلما توانَت
تعلِّمُنا البلاغة َوالفصاحة
تحرِّضُنا على بعضٍ بمكر ٍ
ليحملَ كلُّ ذي عزمٍ سلاحه
ومنّا من يرى فيها صديقا ً
ويظهرُ إن أراد َلها انبطاحا
فتأخذُ كلَّ حاجتِها وتمضي
وتجرحُه ولا تشفي جراحه
تؤملُه بنصرتِها ولكن
توهّمهُ ولن يلقى نجاحَه
أيا من لذت َيوما ًفي غريب ٍ
تريدُ النصحَ أو ترجو صلاحه
فلا والله ِلا يأتيكَ حباً
ولا يأتيكَ إلا بالشحاحة
وهذا الليلُ طالَ ولستُ أدري
أأبصرُ مرّة ًأخرى صباحَه
وأرفعُ عن بلادي كل َّبؤسٍ
وأمسحُ كلَّ شؤمٍ أو قباحة
فيا مولايَ حقق لي مرادي
وبثَّ الخير َفينا والسماحة
لنبني َموطنا ًبالخيرِ يعلو
فتحكمهُ الرزانةُ والرجاحة
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...