على ذراعِ الأمل
على ذراعِ الأمل تغفو ذكرياتُ غرامي
تهدهدها أناملُ الشَّوقِ
تغنِّي لها عصافيرُ الرَّجاءِ
تحنو عليها شفاهُ الحنينِ
تلثمها بلهفةٍ فتستفيقُ من سباتِها
تتمطَّى تشرئِبُّ بعيونِها
ترى براعمَ الحبِّ بدأتْ تتفتَّقُ
على أغصانِ ربيعٍ دافىء ....
يبشِّرُ بموسِمِ حصادٍ جديد ......
شبابٌ يتجدَّدُ
أزهارٌ في حديقةِ الشُّعورِ تتفتَّحُ ...
أوراقُ عشقٍ خضراءُ تورِقُ
على أفنانِ قلبٍ أنعشتهُ همساتُ الحبيب ....
هو شطرُ روحي ...لحنُ نبضاتِ وجداني ...
هو عيونُ ذاتي أرى به الوجودَ
أنغاماً متناغمةً تتمازجُ
لتعزفَ لحنَ العشقِ الأبديِّ
به أسمعُ ألوانَ الكونِ تتحدَّثُ بلغةِ النُّورِ
وشفافيةِ البهاءِ عن غديرِ الأسرارِ
ومنهلِ الحبِّ الخالد ....
نسبحُ معاً في بحيرةِ الأنوارِ
تغمرُنا أمواجُ الرُّوحِ وتدفعُنا
إلى البعيدِ المترامي إلى شاطىء الغبطةِ
هناك تتلاشى حدودُ الحسِّ ....
فنتهادى على وجهِ مياهِ الأزلِ
في مجرى نهرِ الأبديةِ ...
هناك نعودُ واحداً حبيبتي ....
منذُ الأزل كنَّا واحداً ...
وفي نهايةِ النهاياتِ نلتقي
نتعانقُ نتَّحِدُ ونعودُ واحداً إلى الأبد .....
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق