الفتنة العظمى .... الشاعر بلمختار الجديدي

الفتنة العظمى:

لماذا القتل والايداء ساري
وهل حكم الاله على التباري
وهل خلق الوجود لقتل نفس
وهل اوصى البرية دك داري

فباسم الله قد خلقت مآسي
وباسم الله قد نسفت براري
وباسم الحق سالت كم دماء
وباسم الرب قد نفقت جواري

كأن الله يبغي فينا ظلما
ماعاد الله يبغي مانداري
خلاف الدين نار فيها نكوى
ومن سفه الثقاة تزيد ناري

بانجيل نزلزل كل ارض
وبابا القوم يمشي في المسار
بتلمود يهيج السم فينا
وكم قتل اليهود من الحواري

وقرآن نوظفه مزاجا
ونختصر الطريق لمن يعادي
كأن الرحمة الكبرى تناست
ونادى الموت في الدنيا منادي

وهذا الفقه كم قتل الحياة
وكم قطع الاخوة والايادي
وكم شنق الرجال بساح خزي
وكم قتل الرجال بكل واد

متى قرأ الحكيم آيات دين
فقد يجحد بما يفتيه سادي
وقد يدهش بما يبدو اليه
على ارض تسير بها الشواذي

وما دين المصالح الا نزوى
مسلطة على راس العباد
يحيط بها ذباب الدين مكرا
يمص دماء من كد الكداد

وهذا الحال والدنيا تسير
الى اجل قريب من معاد
وما عيش العبيد سواك لهو
وهزل في الحياة اليك بادي

وما ظلم العبيد سوى هروب
من اللقيا وخوف الفصل عادي
تراب الارض يجزى كل يوم
وموت الروح كم تخشى الوهاد

وتمشي فيه للقغر الظليم
بلا نور ولا عنوان هادي
وتترك للديار حطام ظلم
فهل نفع الحطام ذوات غادي.

بلمختار الجديدي