الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

سفوح الزعفران .......... الشاعر حسن علي المرعي

 سُـفُـوحُ الـزَّعـفَـرانِ . . .
أُعـانيْ مِـنْ عُـيونِـكِ مـا أُعـاني
بِـتَـركِـيبِ اللَّـواحِـظِ في المَـعانِـي
فَـلَـمَّـا تَـنـظُـريـنَ علـى خَـلاءٍ
و لا أحـدٌ يُـراقِـبُ مـا أُدانـي
أُمَـدِّدُ مـا تَـقـاصـرَ مِـنْ حَـديثٍ
و أَجـمَـعُ مـا تَـنـاثَـرَ مِـنْ ثَـوانـي
وأتـركُ كُـلَّ جـارِحَـةٍ تُـغَـنِّـي
لِـمَـنْ تَـهـوى بِـقَـدِّكِ مِـنْ أغـانـي
فَـقَـدُّكِ كـامِـلُ الأوصـافِ دِيْـنـاً
و بَـحـريْ ضَـيِّـقُ الـتَّـأْويـلِ آنـي
وهـلْ يَـقوى على الإبـصارِ قَـلبٌ
بِـنـافِـذَةٍ ! عـلـى جُـزُرٍ حَـصـانِ
بِـلا رَدٍّ طَـرَقْـتُ الـبابَ حَـتَّى
تَـلَـوَّنَ زِيـقُ ثَـوبِـكِ أُرجُـوانِـي
وأحـكَـمَ ثَـوبُـكِ الطُّـرُقاتِ سَـدَّاً
و لَـم يَـأْذَنْ لِواحِـدَ في الـثَّـمانـي
ولَـكِـنْ مَـعـقِـدُ النَّـهـدَيْـنِ يَـرضَـى
بـأنْ أبـقـى عـلى شَـــطِّ الأمـانِ
فـأسـرُقُ مَـوجَـةً مِـنْ كُـلِّ نَـهـرٍ
تَـباطَـأَ كَيْ أرى مَـنْ لا يَـرانـي
وأدخُـلُ بـابَ طَـيْـبـَةَ في شِـراعٍ
عَـلـيـها كَــفُّ ليلـى كَـوْثَـرانـي
تَـخَـتَّـمَ بِـالـيَمـينِ بِـما سَـبانـي
و أحـكَـمَ بـالـيسارِ علـى عِـنانـي
سأكـتُـبُ مـا أشـاءُ علـى نُـهـودٍ
بِـهـا قـاصٍ علـى الـرُّؤيا و دانـي
وأمـسَـحُ بِـالـجُّـفونِ زُروعَ ليلى
بِـما سَـمَـحتْ سُـفـوحُ الزَّعـفرانِ
وأسـبَحُ في مُـحيطِ الصَّدرِ عَـرضاً
إلــى إشـراقَـةِ الـجَّـبَـلِ الـيَـمانـي
أُســائـلُـهُ عَـنِ الـتَّـأْويـلِ سِــرَّاً
لِـمَـنْ في عَـيْـنِـها كَـتَـبَـتْ هـواني
ومَنْ في ثَـغْـرِها لا خَـمْرَ تَـرضـى
سِـوى قَـتْـلِي .. وقَـتْلِي في مَكانـي
الشّاعر حـسن علـي المـرعي ٢٠١٨/١٠/٢٦م

الاثنين، 29 أكتوبر 2018

ارسل لسلمى واخبرها .......... الشاعر الدكتور فواز عبد الرحمن البشير

أرسل لسلمى وأخبرها
أرسل لسلمى وأخبرها بأشواقي
ولا تلمني على وجدي وإشفاقي
وقل لها إنَّ من يهواكِ في كُرَبٍ
ونارُها لم تزل تسعى لإحراقي
وإنّني مذ طواني حسنُها قلق ٌ
ممّن سباني ولا يرضى بإطلاقي
أواهُ يا حبَّ سلمى كم تعذّبُني
وكم ترومُ ببحرِ البينِ إغراقي
وكم تداعبُ لي غصناً وتسحقُهُ
وكم تمزِّقُ باللوعاتِ أوراقي
وكم أصبّرُ نفسي رغمَ حرقتِها
وكم تفتّحُ جرحاً رغمَ إغلاقي
فكيفَ أشفى وعشقي كلّهُ سقم ٌ
وكيفَ أنجو وسلمى سرُّ ترياقي
وكيفَ ترضى إذا ما جئتُ أطلبُها
وأفصحَ الوجدُ عن حالي وأخلاقي
وكيفَ تفهمُ إحساسي بلا لغةٍ
إذا لُجِمتُ ولم تسعَ لإنطاقي
وكيفَ تقبلُ منّي أن أغازلَها
وما حملتُ إليها كلَّ أرزاقي
أنا المتيّمُ لامالٌ ولا ولد ٌ
وحبُّها في فؤادي راسخٌ باقِ
أسابقُ الوقتَ كي أحظى بصحبتِها
والقلبُ والعينُ آلاتي وأبواقي
فيا لصبٍّ بسجنِ الحبِّ محبسهُ
وليسَ يسعى لإطلاقٍ وإعتاق ِ
فإن هلكتُ بهذا الحبِّ واعجبا ً
أما لسحرِ الهوى والحبِّ من راقِ
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

الأحد، 28 أكتوبر 2018

اشراقات ...... الشاعرة المتالقة هدى كريد

إشراقات
اذا اشتعلت الرّوح
كيف السّبيل الى إخمادها؟
دبّت فيها الشّهوات
بغير مافى هذا الجسد العابر
تحوّلت الى طيور مباركة
ترمي الفاني بحجارة من سجيّل
وحمي الوطيس
فلا تعرف قاتلا من قتيل
روح تأنف من التّراب
تهفو الى السمّاوات
لجوج طفلة
حرون في عنادها
ديدنها المطلق
وسنخها الصّافي
الى مراتع الطّهارة يتوق
هو الغريم لا يعرفها
طفل احترف العقوق
شحّاذ
جاب كلّ المدائن المحظورة
وبقي يحترق بذلّ السؤال
طوت يد الرّدى كلّ الحسان
واغتالت طيوب كل الافنان
بقيت الروح جرداء
ترتجف من لظى
تهفو الى برد اليقين
حملت يا فانيا
وصمة العار
منذ سنين
انا الروح
مصباح الضّياء
وانت المرسوم على ذاكرة الماء
فهل لك بعض بقاء
أجرني يارب منه
اريد وجودا فيه شرعة النّقاء
اريد انقلابا
اريدعصفا
اذروه نسفا فلا بقاء
اليوم كتبت تاريخي الجديد
وتركت وحدك يا ظلّي
الشريد
وغدا احتفل باوّل عيد
هدى كريد

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

تراجيديا الحروف حروف القصيدة والمنشار ........ الشاعر الدكتور فواز البشير

تراجيديا الحروف
حروف القصيدة والمنشار
لقد ملَّ مني َحرف ُالقصيدة....
وراحَ يسافرُ نحوَ أقاصي البلادِ البعيدة.... 
ليطلبَ بعضَ الهناءِ هناكَ
ويقضيَ بعضَ الليالي السعيدة ....
وراحُ يهيمُ بليلٍ بهيم ٍ
ويحلمُ لو تحتويهِ بعشقٍ
حياة ٌجديدة.....
فقد ملَّ من رغبتي بالهدوءِ
وصار َيغازلُ خلفَ العيونِ
رياحاً عتيدة .....
وصارَ يحاولُ لثمَ الغيوم
وخوضَ المخاطر.....
ويزحفُ خلفَ تلالِ السواتر...
ويبحثُ عن كوّةٍ
ليعبّأ َصدرَ البيانِ
هواءً نقياً
ويمسحَ كلَّ كلام الدفاتر....
فقد أثقلَ النفسَ منهُ دخان ٌ
وريحٌ عسيسٌ
يعكّرُ صفوَ المعاني
ويفسدُ سرَّ الضمائر....
ويرفع ُمن بين ِتلكَ السطورِ
جمالَ البديعِ
وعطرَ المباخر....
وشتانَ بينَ العسيسِ وبينَ
بخورِ المباخر....
-------
حروفُ القصيدةِ صارت تئنِّ
بحزنٍ وتزحر....
فما عادَ للشعرِ طعمٌ لذيذ ٌ
ولا يتجلّى بأحسنِ منظر .....
وما عادَ ينفخُ فينا الحياةَ
وما عادَ يزهرُ فينا ورودا ً
وما عادَ يثمر ......
وطائرهُ خلفَ غيمِ المآسي
يطيرُ بحزنٍ كطفلَ تعثر....
وصارَ يغني لغصنٍ بعيدٍ
دعاه ُليسهر....
فأنشد َلحنَ الوداعِ بصوتِ كئيبٍ
وقلبٍ مكدر...
فمنشار ُمن أبعدوهُ بلؤمٍ
أتى من وراءِ البحارِ
يقهقهُ
مثلَ عجوزٍ تخورُ وتهدر .....
---------
ومنذُ عصورِ الظلامِ البعيدِ
أصابعُ حرفي إذا لم تناسب
مزاج َالخليفةِ تلوى وتكسر .....
وباسمِ إله الوجودِ
تُراقُ دماءُ
القصيدةِ عمداً
وتنحر.....
وإصبعُها إن تمادَ سيبتر .....
فحكم ُالخليفةِ ماضٍ
كمثلِ حدود ِالقصاصِ
وفيها يُنادى
بأن الخليفةَ أعلى وأكبر .....
فمن قالَ يوماً بغيرِ كلامِ الخليفةِ يؤسر ....
وحتما ًدماءُ الذي شقَّ صفَّ الجماعةِ يُهدر .
--------
حروفُ القصيدةِ تبكي على من يموتُ
بأرضي بغيرِ حساب....
يُرادُ لنا أن نقدِّم ديناً
يقطِّعُ أجسادَ من قالَ شيئا ً
يعارضُ قولَ الخليفةِ
أو يستحقُّ العقاب....
بأيِّ زمانٍ تعيشُ القصيدة ُبينَ السيوفِ وبينَ الحراب .....؟
ألم نكتف ِاليومَ من كلِّ شيءٍ تمادى
ونادى ببعضِ السباب ....
أخافُ على كلِّ حرفٍ يقالُ
وكلِّ كتاب...
فخلفَ الحديقةِ ألفُ خبيثٍ
وألفُ غراب....
يُقطّعُ كلَّ الحروفِ بغدرٍ
ويا للعذاب ...
كأنَّ علينا اجترارَ المآسي
وجلبَ الخراب.....
تَقطّعَ حرفي وما عادَ يجدي النشيدُ
فقد غابَ حلمي وراء َالضباب....
وصارت حياةُ القصائدِ بؤسا ً
وكأسُ المرارة ِصارَ شراب ...
-------
وأحلمُ يوماً بسيّدِ عصر ٍ
يُحطِّمُ منشارَ من يستبيحُ دماءَ القصائد....
ويغلقُ بابَ السفارة ِحينَ يمرُّ
هناكَ حقيرٌ ٌوجاحد....
وأحلمُ أنَّ الخليفة َصارَ يدافعُ
رغمَ المكانةِ عن ناقديه....
ويحمي الذي إن تخطَّ الحدودَ أشارَ إليه....
وأحلمُ أنَّ القصيدةَ تبني حياةً
وترتاحُ مثلَ حصانٍ ودودٍ
على جانبيه ِ
وبين يديه.....
وأحلم ُأنَّا إذا ما اختصمنا رجعنا إليه....
ولكن إلى أن يُحقّقَ حلمي
سأتركُ حرفَ القصائدِ يمضي...
وأُسكتُ صوت َالنشيدِ
وأحفرُ قبرا ًعميقاً بأرضي....
فقد ملَّ شعري سكوتي وهمسي
وبوحي ونوحي
وطولي وعرضي....
سأحفرُ قبراً عميقاً بأرضي....
يناسب بوحي ونوحي
وطولي وعرضي......
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

الأحد، 21 أكتوبر 2018

يا عطر حرفي ...... الشاعرة المتالقة ثريا العبيدي

ياعـطـر حـرفي هل أغرتْكَ عيناه
أم لا وتـعـلم أن الـقـلب مُـضـنـاه؟
يغفوعلى الهُدُب يلهو في مخيّلتي
بين الجـوانـح بات القلب مـرعاه
ناجيتُ عينيهِ عـنـد الحلـم مرقـدُه
والروح حيّرى فأين الآن مرساه؟
قد بات لي الحلم والآمال أسكِـنُهُ
محراب عشقي وقلبي بات يهواه
بـدرٌ تهادى نجـوم الليل تحـرسه
والشمس تسرق خيط التبر أحلاهُ
حوى الجمال جمال الكون طلعتُهُ
مثل الـمـلاك عـلـى الأحـلام مرآه
أبـرى الجـوارح مـن داءٍ يهـددها
آسٍ إذا جـس جـرحـي كان أبـراه
من قسَّم الحسن بين الناس أنصفهم
بالعدل أعطى وتـاج الحسن أعطاه
عيناه عـيـنا الصقـور..الجيدُ جمّلهُ
لا عـيـب فـيـه فـقـد بانت مـزايـاه
رمـى فـؤآدي بـسـهتمٍ مـا نبا أبـداً
من علم السهـم أن يـرسـو بمرماه
يارب أحفظه .. من شرّ ومن حسدٍ
قد بات نبضي وتاج الـعـز والجاه
أخشى على الحِبِّ من عيني ومن قلبي
مـن الـوشـاة ..... وحُـسـادي وأعـداه
أنت الـكـريـم فـهتب قـلـبتي أمـانيه
عـشـقـاً يـدوم ورغـد العـيش ربـاه
يا رب عـز الـتـلاقـي بالـدنـا فـإذا
فـوق الصراط ألآهـي دعـني ألقاه.
بقلمي : ثُريّا العُبيّدي

قاطفة الزيتون ............... الشاعر حكمت نايف خولي

قاطِفَةُ الزَّيتون 
في مَوسِمِ الزَّيتونِ في عُبِّ الشَّجَرْ... 
خَلْفَ الغُصونِ وبينَ حَبَّاتِ الثَّمَرْ 
شاهَدتُها بيَدٍ تُكافِحُ كَـيْ تـرى .... 
وأنامِلُ الأُخرى تُفتِّشُ في حذَرْ 
وتَروحُ تَقْطُفُ ، في تأنٍّ مُشْفِقٍ .....
تلكَ اللآليءَ دون كَلٍّ أو ضَجَرْ
في حضنِها تَضَعُ القِطافَ المُشتَهى .....
وكأنَّها تَجني الجَواهِرَ والدُّرَرْ
وتَفُرُّ من غصنٍ لتَعْـلو غيرَهُ .....
فإلى سِواهُ إلى غُصيناتٍ أُخَرْ
كحَمامَةٍ مسْحورَة ٍبهَديلِهـا .....
تَسْهو وتَشْرُدُ بين أوراقِ الشَّجَرْ
حوريَّةٌ تبدو جدائِلُ شعْرِها .....
بتماوُجِ الأنوارِ تاجاً من زَهَرْ
من ناظِرَيها من شِعابِ رُموشِها .....
تتطايَرُ الومضاتُ تُلْهِبُ كالشَّرَرْ
كالجمْرِ تَحرُقُ لا تُبَقِّي مأْملاً .....
بنجاةِ مُشتَعِلٍ بنيرانِ الفِكَرْ
حُلُمٌ يُؤَمِّلُني بحُبٍ يـائسٍ .....
لا أرتَجي أمَلاً فَيَخنُقُني الكَدَرْ
أهفو إليها للشِّفاهِ يُذيبُني .....
شَوقُ التَّلَظِّي في الرُّضابِ المُعتَصَرْ
شَوقُ التَّمَرُّغِ بينَ سفحَي صدرِها..
بين النُّهودِ أضيعُ أغرَقُ في الصُّوَرْ
تحت النُّهود ِعلى الضِّفافِ وتحتها....
شَلاَّلُ سحرٍ من خمورٍ من عِطَرْ
وشِراعُ أحلامٍ يُسافرُ بالمُنى .....
عبرَ الرُّؤى نحو النَّعيمِ المُنتَظَرْ
بورِكتِ أيَّامَ القِطافِ وبورِكَتْ .....
تلكَ الثِّمارُ تُذَرُّ ما بين الحُفَرْ
فنَدُبُّ نزْحَفُ بانتِشاءٍ هانيءٍ .....
ونَلُمُّها من بين شوكٍ أو حجَرْ
آهٍ أصابِعُنا الجريحةُ كم شكتْ .....
وتَوجَّعتْ وتحمَّلتْ لذْعَ الأُبَرْ
لكِنَّها تَهوى القِطافَ وتشْتهي .....
جمعَ الثِّمار ِولو تَكَوَّتْ بالجَمَرْ
دَعني أُداعِبْ بالخيالِ شَهيَّتي .....
للأرْضِ ألثُمُها ، لزَخَّاتِ المَطَرْ
لتَدَحْرُجي فوقَ التُّرابِ أشُمُّهُ .....
مسْكاً وطيباً سلسَبيلاً من ذِكَرْ
فعليهِ آثارُ الأحِبَّةِ قبلنـا .....
أهلي وأجدادي ومَنْ قبلي عَبَرْ
فَجُذورُ قلبي في التُّرابِ تَشَعَّبتْ .....
منهُ العواطِفُ والمشاعِرُ والفِكَرْ
والرُّوحُ تسمو كي تُواكِبَ رَبعَها .....
فتُوَدِّعُ الأرْضَ الحبيبةَ والبَشَرْ
من قبلي انا حكمت نايف خولي

لماذا انت .... ريما منصور الصفدي

لماذا أنت ....تغلغل زوايا مرآتي 
صداك ببعد آهاتي 
لماذا أراك في عيناي
وسط ضجيج نبضاتي
أرى وجهك بذاكرتي 
يدق ثواني مفكرتي
تلمس يدي وتعتقها
وتبقى الروح في كفي
لما أرنو لأيام
عصفت وجد أيامي
لما الريح تجلبك
لتجلس فارس مملكتي
أنا العمر
لا تعدو به العجلات
ورمل الساعة لا يلبث يذكرني
لما أنت تسارع قبلي المرآة
وتملكني
أزحت الفكر عن الذكرى
فزاحمني هبوب الشوق
كيف أنسى أحداقي ...
بقلمي
ريما منصور الصفدي

عشق ................ الشاعر المتالق بكري دباس

عشق
أتَمُرُّ بي يِوماً إذا حَظّي سَنَحْ
فَلَعَلَّني أشْتَمُّ عِطْركَ لَوْ نَفَحْ
يا فاتِناً لولاكَ ما كانَ الظَّما
عَيناكَ بَحرٌ والضَّنِيُّ بِها سبَحْ
لَو قيسَ حُبّي في مَوازينِ الهَوى
قِسْطاسُ حُبِّكَ في فُؤادي قَدْ رَجَحْ
تاللهِ لو منعَ الزَّمانُ وِصالهُ
لكَشَفْتُ سِرّي للمُدﺍﻣَﺔِ ﻭﺍﻟﻘَﺪَﺡْ
شالُ الحَريرِ لَئِنْ يُحيطَ بصدرهِ
بشَفيفِهِ ما كانَ يُخفيهِ وَضَحْ
فألوذُ بالرُّمّانِ ثُمَّ أضُمُّهُ
فالخَصْرُ والأردافُ مِنْ قوسِ القُزَحْ
يا ليتَني كُنتُ الإناءَ لعِطرهِ
فلعلَّهُ أمسى بِلَمسي واصْطبَحْ
وغَدا عليَّ بِحُسنِهِ مُتَحكِّماً
فَقبِلتُ إنْ يَقسو الحَبيبُ وإنْ صَفَحْ
لمستْ يديّ لخَدِّهْ ولِجيدهِ
وسَألتُهُ أنْ أسْتَزيدَ فما سمَحْ
فلئنْ تُخالِطَ زَفرَتي أنفاسهُ
طابَ اللَّمى والقلبُ منْ هَيَمٍ جمَحَ
يا ويْحَ قلبي إنْ تبسَّمَ ضاحكاً
والثَّغرُ عَنْ مَكنونِ دُرٍّ قَد فَصَحْ
فاللؤلؤُ المَنثورُ عانقَ جيدَهُ
جيدٌ تُزيِّنُهُ القلائدَ والسُّبَحْ
فَكَمِ اخْتلَسْتُ مِنَ الخُدورِ لنَظرَةٍ
يا لَهْفَتي عَنهُ الغَلالَةَ لَو طَرَحْ
فأرى مَواهِبَهُ تَدَفَّقَ فَوقها
قطراتُ ماءٍ منْ مساماتٍ رَشَحْ
هذي رياضُ الحُسْنِ أيْنَعَ غُصنُها
كَقَضيبِ بانٍ إنْ تمايَلَ أو جَنَحْ
والعاشِقونَ لحُسنهِ يَتوارَدوا
مِنْ خَلفِهِ كقطيعِ أغنامٍ سَرَحْ
ولقَد صَبرتُ فنالَ قَلبي لَوْمَهُمْ
عِشْقي لَهُ قد كانَ ذَنْبي المُجترَحْ
ما للحسانِ وللسِّلاحِ لرُبَّما
سهمُ الجمالِ منِ العيونِ لنا ذبَحْ
حَتّى مَتى يُخْفي المحاسِنَ رُبَّما
أغْرى العيونَ قوامُهُ وإنِ اتْشَحْ
فَهوَ السَّعادةُ في الحَياةِ وصَفوها
وكَذا الدواءُ مِنَ السَّقامةِ والتَّرَحْ
م.بكري دباس

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...