الأحد، 2 ديسمبر 2018

ستبقى سرا ......... الشاعر المتالق جو ابي الحسن

سيَبقى سِرّاً ما بيننا وأكتمُ
ضُعفَ قَلبِكِ أيُعقلُ أظلُمُ
ومَداميكُ الحَياءِ حَولَكِ تَعلو
ضاقَتِ الآمالُ والشوقُ يَنهَدِمُ
وتَحتَ جَنحِ الليلِ قَصَفَ الهوى
حَتى بَانَ ما كُنتُ خِلسَةً أَكتُمُ
لِـمَ رَاسَلتِ مَرَافِدَ الأهوالِ
ولا أحـدَ ضَيرَ الآتي يَعلمُ
إنّي وطَأتُ مهاجِـعَ قلبِكِ
سِلوانُ الدُّنى كالرِّيحِ يَنصَرِمُ
المَرءُ لا يُثنيهِ نَفيرُ عَصْفٍ
وليسَ مَن كتَبَ الحُبَّ مُتَيَّمُ
أرتَحِلُ فوق اِبتعَادِ الأكوانِ
وحُريَّتي في التَّكبيلِ لا تُلجَمُ
هَوىً تَلمَعُ فيهِ جَمرَةُ العُيونِ
على خَافياتِ العَيبِ يَتَنَدَّمُ
صَفعَةُ الوجودِ يَشتاقُها القَلبُ
ودَسائِسُ الحَلا في لَيلٍ يَعتُمُ
أوديةُ التَّناسُلِ تَسكنُ الأقعارَ
والرُّوحُ تَرقَى تُعزِّيها الذِّمَمُ
أبعَدُ مِن طوارِفِ الدُّنيا أكتُبُ
وَحدَهُ القَلَمُ في الشُّرودِ المِعصَمُ
عندما يَنقَضي العُمر لا شَافِعَ
يَسقُطُ الهوى وقَد يَسقُطُ الحُلُمُ
جو أبي الحسِن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...