ضجيجُ الصَّمت
ضجيجُ الصَّمتِ يُصمُّ آذان الروح ....
ابتساماتُ المفجوعِ تقطِّعُ عروقَ الحياة
نُواحُ العروسِ في ليلةِ زفافِها يفضحُ مهزلةَ الوجودِ
قهقهاتُ أمٍّ تودِّعُ ابنَها القتيل تصوِّرُ جنونَ الكون
الكلُّ ضحايا لعبةِ الأقدار ...
أكوامٌ من الإجاباتِ على تساؤلاتٍ مائعةٍ هلاميَّةٍ
أطنانٌ من الفلسفاتِ والمذاهِبِ
تشرحُ وتفسِّرُ مسألةً عبثيَّةً عدميةً ....
لِماذا نحن في الكونِ ومن نحن في هذا الكون؟
نتخاصمُ نتقاتلُ نتناهشُ جسومَ بعضِنا
نسكرُ على دماءِ بعضنا ....
كلٌّ منَّا يستزلِمُ لصنمٍ.... يتحزَّبُ لخرافةٍ
وتقومُ القيامةُ ...تسيلُ الدِّماءُ ...
ترتوي الأرضُ من الدماءِ والدموعِ
وتُتَخمُ من اللحومِ المتعفِّنة ....
تتغذَّى الأرضُ وتشبعُ من ضحايا الأبرياء ....
والأصنامُ إمَّا صامتةٌ تتلذَّذُ
بمشهدِ سواقي وأنهارِ الدِماء ...
أو تضحكُ وتقهقهُ ساخرةً من عقولِ الأغبياء ...
كلُّ قطيعٍ يطوِّبُ قتلاهُ شهداءً في سبيل الصَّنم ...
ليحيا الوثن...ليحيا الوثن ...
كلُّنا شهداءٌ من أجلِ الصَّنم ....
وهناك في قِمَّةِ الهرم ...
يتربَّعُ سيِّدُ الأصنامِ كبيرُ مصَّاصي الدماء
على عرشِ اللامبالاة يتربَّعُ صامتاً
متحجِّرَ القلبِ والمشاعرِ ... يتفرَّجُ على مسرحيَّةِ الخلقِ
ساهياً يقهقهُ غيرَ مهتمٍّ وغيرَ مبالٍ بشيء ...
استيقظَ نبيلُ من غفوتِهِ من كابوسِه الأسودِ ...
وراحَ يصرخُ بصوتِه المبحوحِ الأخرسِ ...
عساهُ يوقِظُ أخوتَه الطرشان ...
يحذِّرهم ويدعوهم أن يستفيقوا ...
أن يحطِّموا الأصنامَ ويهدِّموا بيوتاتِهم ....
وراح يصرخُ ويخطبُ لأكوامِ الحجارة الميِّتةِ :
يا شعوبَ الأرضِ كلُّ نصبٍ يطوِّبُ أزلامَهُ
الذين ماتوا في سبيلِه شهداءَ
كلُّ صنمٍ يدعوكم لتموتوا ليطوِّبَكم قديسين وأولياء
والإلهُ الأكبرُ سيِّدُ الأصنامِ صامتٌ لا يتكلم
كلُّكم مشاريعُ قديسين وشهداء ...
كلُّكم وقودٌ وبخورٌ في مجامِرِهم ...
الأرضُ والأكوانُ خليقةُ خالقٍ رحومٍ شفوقٍ
تمثَّلوا به وارفضوا الأنصابَ
هبُّوا انهضوا واستيقظوا وحطِّموا الحيتانَ والطواغيتَ
توحَّدوا تعاضدوا تكاتفوا
كسِّروا القيود واهدموا السدود
تشفى الأرضُ منهم ومن شرورهم وأنتم تنعمون...
حكمت نايف خولي
ضجيجُ الصَّمتِ يُصمُّ آذان الروح ....
ابتساماتُ المفجوعِ تقطِّعُ عروقَ الحياة
نُواحُ العروسِ في ليلةِ زفافِها يفضحُ مهزلةَ الوجودِ
قهقهاتُ أمٍّ تودِّعُ ابنَها القتيل تصوِّرُ جنونَ الكون
الكلُّ ضحايا لعبةِ الأقدار ...
أكوامٌ من الإجاباتِ على تساؤلاتٍ مائعةٍ هلاميَّةٍ
أطنانٌ من الفلسفاتِ والمذاهِبِ
تشرحُ وتفسِّرُ مسألةً عبثيَّةً عدميةً ....
لِماذا نحن في الكونِ ومن نحن في هذا الكون؟
نتخاصمُ نتقاتلُ نتناهشُ جسومَ بعضِنا
نسكرُ على دماءِ بعضنا ....
كلٌّ منَّا يستزلِمُ لصنمٍ.... يتحزَّبُ لخرافةٍ
وتقومُ القيامةُ ...تسيلُ الدِّماءُ ...
ترتوي الأرضُ من الدماءِ والدموعِ
وتُتَخمُ من اللحومِ المتعفِّنة ....
تتغذَّى الأرضُ وتشبعُ من ضحايا الأبرياء ....
والأصنامُ إمَّا صامتةٌ تتلذَّذُ
بمشهدِ سواقي وأنهارِ الدِماء ...
أو تضحكُ وتقهقهُ ساخرةً من عقولِ الأغبياء ...
كلُّ قطيعٍ يطوِّبُ قتلاهُ شهداءً في سبيل الصَّنم ...
ليحيا الوثن...ليحيا الوثن ...
كلُّنا شهداءٌ من أجلِ الصَّنم ....
وهناك في قِمَّةِ الهرم ...
يتربَّعُ سيِّدُ الأصنامِ كبيرُ مصَّاصي الدماء
على عرشِ اللامبالاة يتربَّعُ صامتاً
متحجِّرَ القلبِ والمشاعرِ ... يتفرَّجُ على مسرحيَّةِ الخلقِ
ساهياً يقهقهُ غيرَ مهتمٍّ وغيرَ مبالٍ بشيء ...
استيقظَ نبيلُ من غفوتِهِ من كابوسِه الأسودِ ...
وراحَ يصرخُ بصوتِه المبحوحِ الأخرسِ ...
عساهُ يوقِظُ أخوتَه الطرشان ...
يحذِّرهم ويدعوهم أن يستفيقوا ...
أن يحطِّموا الأصنامَ ويهدِّموا بيوتاتِهم ....
وراح يصرخُ ويخطبُ لأكوامِ الحجارة الميِّتةِ :
يا شعوبَ الأرضِ كلُّ نصبٍ يطوِّبُ أزلامَهُ
الذين ماتوا في سبيلِه شهداءَ
كلُّ صنمٍ يدعوكم لتموتوا ليطوِّبَكم قديسين وأولياء
والإلهُ الأكبرُ سيِّدُ الأصنامِ صامتٌ لا يتكلم
كلُّكم مشاريعُ قديسين وشهداء ...
كلُّكم وقودٌ وبخورٌ في مجامِرِهم ...
الأرضُ والأكوانُ خليقةُ خالقٍ رحومٍ شفوقٍ
تمثَّلوا به وارفضوا الأنصابَ
هبُّوا انهضوا واستيقظوا وحطِّموا الحيتانَ والطواغيتَ
توحَّدوا تعاضدوا تكاتفوا
كسِّروا القيود واهدموا السدود
تشفى الأرضُ منهم ومن شرورهم وأنتم تنعمون...
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق