في جفن هذا
المساء صحوة
تغلل فيها الغيم الماطر
فأجحف امنيات ربيع اخضر
بالعودة مبتهجا برشاقة الزهور
وهي تقد خصرها لجمال الالوان
زاورني عند النافذة تيارات
الشتاء الحالك بثلجه
قد ألم الزهور
واخمد الصحوة
في قارعة الطريق
سرب اعمدة طويل
بمخاداة شارع الخيبة
وسرابيت آلماذن المرفوعة
تنادي لقرع آجراس
وأصوات تنادي
للخشوع
والصلاة
وجه هذا المساء
كحيل بالسواد
يوحي بأنه سينال
من الرغبات
وشرنقة حب بدأ
تواً يعلن الولادة
قد وقع بمصيدة
الثلوج تلك
يبقى العمر هزيلاً يترنح
كي يعود لدورته
تارة اخرى
لعل ساعة الحياة
نسيت ان تدق
في تمام ساعة الأمل
لم يحيىٰ ببذور اخرىٰ
هذا الليل عقيم
لا ينجب للنهار رحمة
فالنذور ما عادت كما هي
توقت للقرابين فخر المباهاة
امام جمع من اللصوص
يسرق خلود غصة القلب
عند النهار
كم حدثونا في كتبهم
عن الوصايا العشرة
ولكن هذه الجفون ثكلىٰ
تحيك الموت بقربة القرابين
أظن ان الليل خلق وحيداً
ويصارع شئ فحتىٰ
قمرهُ مظلم يدعي النور
وهو يستمد الضوء
من ذهبية الشمس تعكس
وهجها اليه في هذا الليل
أناة يستسقون لظىٰ لحظة
سرقت منهم فاعادت وابل
الشر بزندقة عصمة
الوصايا العشرة
هذا المساء بقت جلسته مفتوحة
لأ ادري ...
لمن يمنح العبرة ؟
فليتجلىٰ ليمنحنا
كأساً مملوءً
يفظىٰ من غير سواهُ
ليتعمد سكرة الانتظار
وليطرق برفع الجلسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق