السبت، 13 أبريل 2019

قمة ام قاع .................. الشاعر الدكتور محمد الادريسي

قِمَّةٌ أمْ قاعٌ
حضَرَ بَعضُ العُرْبانِ هذا الاجْتِماع
أيُّ قِمَّةٍ و هُمْ دونَ حَياءٍ في القاع 
هُم أحْسَنُ مَنْ يُحْسِنُ قِمَّةَ الخَنَع 
جامِعَةٌ سَبَقَتِ الباءُ الرَّاءَ لا امْتِناع
على مسْرَح دُكّانِها الأقْصى يُباع
مَوائدٌ مُلَوّنَةٌ ما تَشْتَهي الأنْفسُ يَقَع
صارَ دَمُ الإخْوَةِ ماءاً يُسقى به الزَّرْع
بَيانٌ لِيُشْعِرَ الحاضِرُون الغائبَ لِيُطَبِّع
تُقَدَّمُ مَشروباتٌ لا الشَّايُ بالنَّعْناع
مع الصَّهايِنَة انْسَحَبوا مِنَ الصِّراع
صَرْحُ الظُّلْمِ في الخِيانَةِ طَويلو الباع
السَّمَرُ بما مَلَكَتْ أيمانُهُم الاسْتِمْتاع
الحَرْبُ إلى بَيْت الإخْوَةِ عَنِ اقْتِناع
بِكُلِّ الأسْلِحَة تَقارَعْتُمْ النَّبْعَ بالنَّبْع
أوْفِياءٌ خُدّامٌ لِلُعَدُوّ مُنْبَطِحون تُبّاع
نَيْفٌ و سَبْعونَ عاماً يَهُبُّ الزَّعْزَع
رُفِعَ السِّتارُ بانَ الأمْرُ سَقَطَ القِناع
بَغْيُهُم ليْسَ لهُ حُدود و لا مَوانِع
وُكَلاء آلِ صَهْيون أوامِرُهُم تُطاع
أما تَعِبْتُمْ مِنَ الغَدْرِ كَفاكُم خِداع
في اليَمَن مَذابِحٌ الأطْفالُ جِيّاع
في سوريا الحَبيبَةِ المَنْكوبةِ أَفاع
ليبيا كِلاَبُ الغَنائم تُنَصِّبُ الإقْطاع
السُّودانُ أَحْكُمُكُم بالنّار أوِ المَصْرع
الأهْرامُ تَبْكي الطاغِيَةُ باقٍ ما اسْتَطاع
بِمُبارَكةِ الغَرْبِ المُرْتَزِقِ المُنافِقِ الفَقّاع
صَفْقَةُ القَرنِ و العارِ على مائدَة الفُقّاع
مِنْ أنْصاف الرِّجالِ مَنْ النَّتِنْ ياهو بايَع
سُيُوفُهم مِنْ خَشَب لِلرَّقْص على إيقاع
الهَزيمَةِ الهَوانِ و فَقْدِ البَكارَة كما يُشاع
جِئْتُ لِأَحْرُسَ على صَهْيون شَرَّ ما أسْمَع
الشُّعوبُ مَلَّتْ تَحَمَّلَتْ أكْثَرَ ما يُسْتطاع
سُنونُ الذُّلِّ ما تَوَقَّفَتْ بَل زادَ الابْداع
في أوْطاني هذه هِي خُلاَصةُ الأوْضاع
الصَّمْتُ خِيانَةٌ مع زِيادَةِ قَهْرِ الأوْجاع
مَتى تَسْتَفيقونَ و تَغْتَسِلونَ مِنَ الهَلَع
ابْكوا أيُّها العَربُ بَعْدَ الخِيانَةِ لا رُجوع
ابْكوا على الأطْلال قَبْلَ جَفِّ الدُّموع
ابْكوا بُكاءَ النِّسْوانِ تَشْتَرونَ الخُنوع
على باقي المُقَدَّسات الصَّهْيونِيُّ سَيَتَرَبَّع
الرَّقْصُ المُجونُ و على أبْوابِها يُضاجع
الأمْرُ لَيْسَ لِلْعُربان بَلْ لِلْمُسْلِمينَ أَجْمَع
طنجة 12/04/2019
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...