السبت، 18 مايو 2019

القصيدة الثالثة في رثاء شيخ العرب ......... الشاعر مدحت عبد العليم بوقمح الجابوصي

(القصيدة الثالثة في رثاء
شيخ العرب الحاج عطية بونويجع الجابوصي
شعر /مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
في ضيغمِ الصحرا أكثرتُ أشعاري....أنشأتُها حَزِنَاً في بعضِ أسفاري 
قد كنتُ في عملٍ أنهيتُهُ فَرِحاً......ورجعتُ في طربٍ أهفو إلى داري
وقطارُنا عَجِلٌ فوقَ الثرى جبلٌ.....يمضي بآلافٍ من كُلِّ أقطاري
على فجأةٍ رَنُّوا قالوا لقد رحلوا.....من هذهِ الدنيا إلى ربنا الباري
فقلتُ من رحلوا قالوا مُحبُّكم......بالأمسِ لم يلبثْ حتى لأسحارِ
فرجعتُ مُنهزماً والقلبُ منكسرٌ......لم أستفقْ أبداً من سوءِأخبارِ
*****
قد فارقَ الدنيا وجميعَ زخرفها......في الصوم في رغبٍ عن أهلِ أمصاري
ودَّادُ مُنبسطٌ وكلامُهُ حِكَمٌ.......سهلٌ ومبتسمٌ ومفنِّدٌ قاري
لهُ خبرةٌ سبقتْ وعلومُهُ كَثُرتْ......ما كانَ ذا إحَنٍ أبداً وأوزارِ
لكنْ لهُ خُلُقٌ عالٍ ومنقبةٌ....بالسبقِ مُشتهرٌ ماضٍ بإصرارِ
وبفقدهِ ثُلِمتْ أمجادُ معشرِنا......وكأنها نَقُصتْ من بعدِ إدبارِ
ماتتْ بموتِكمُ في الناسِ معرفةٌ......أمسى الورى هملاً فارثِ بإكثارِ
واذكرْ أحبتنا ما عشتَ مُبتكراً......شعراً يُخلَّدُ في سمعٍ وأعصارِ
وازهد مناقبَ من يعلو بمنقبةٍ......بعدَ الأبيِّ سديدِ الرأيِ بالدارِ
لم يبخلَنْ أبداً عني بمعرفةٍ...... أو يُنشرنْ كذبٌ إلا هو الزاري
*******
إنْ غبتُ كلمني وكلامُهُ طُرَفٌ.....لم أشبعنْ أبداً من نهرِهِ الجاري
ما بالُها انقطعتْ عني فرائدُهُ.......من فترةٍ وجزتْ في حينِ أسفاري
غابتْ رسائلُهُ لكنْ هو المرضُ.......وسهيتُ مُنشغلاً عنهُ بأسراري
يارب جُدْ أبداً وافسحْ له نُزُلاً.....واغفرْ له ذنباً وامحُ لأوزارِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...