من الشقاوة
من الشَّقاوَةِ ضَرْبُ النَّجْلِ وَالِدَه *** وضَرْبُ طالِبِ عِلْمٍ شَيْخَهُ ضَرْبًا!!
فَالضَّرْبُ يَبْرَأُ ، جُرْحُ القَلْبِ وَاسَفًا *** لا ما يُعالَجُ من إِرجاعهِ الكَرْبَا!
بل ليس مُغْتَفَرًا من رَجِّهِ أَلَمًا *** مَدَى الزَّمَانِ ، ويبدو دَرْءُهُ صَعْبًا!
يُبْنَى الجَزاءُ على الأعمالِ قاطِبَةً *** سُوْءٌ بِسُوْءٍ وَخَيْرٌ يلتقي الضَّرْبَا(١)
فذلك النَّجْلُ حَقًّا سوف يَضْرِبُهُ *** أولادُه
كُلُّهُمْ أو بَعْضُهُمْ عَتْبًا!
كُلُّهُمْ أو بَعْضُهُمْ عَتْبًا!
وذلك الطالِبُ المَلْعُونُ يَضْرِبُهُ *** حَتْمًا تَلامِيذُه ضَرْبًا لَهُمْ كَسْبًا!
إن لم يَتُوْبَا ، ففي الأجيالِ ضَرْبُهُمَا *** يكون إِرْثًا لَعِيْنًا أو يُرَى دَأْبًا!
الوالِدَانِ كذا الأستاذُ أَجْمَعُهُمْ *** أَصْحَابُ فَضْلٍ فَطابُوا بيننا صَحْبًا
وَاليَوْمَ صَارُوا رذالى إذ يُضَرِّبُهُمْ *** أَنْجَالُ سَوْءٍ وطُلَّابٌ غَدَوْا كَلْبًا!!
شعر/ عبد الكريم قاسم ابن الدار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق