الخميس، 16 مايو 2019

طاوعت الاقدار ............... الشاعر الراقي جو ابي الحسن

طاوَعْتُ الأقدارَ ومِنها ما يُجلَبُ
مَناكِبُ العُمرِ وَرَعٌ وتَرَقُّبُ
دُروبُ الحَيـاةِ آلامٌ واعتِصارُ
رَقَّ لِسَيْلِ التَأوُّهِ فيها الغَيهَبُ
اِرتَبَـكَ بَنو العِلـمِ وبَنو الفَهِـمِ
وقِدْرُ المَعرِفَةِ بالجَهلِ مُخَضَّبُ
تَزَنَّرَ الكونُ في اِلتِفافِ نَيِّراتٍ
يَنسَّلُ نورُهُا بالأحلاكِ ويَغرُبُ
راجيتُكَ يا مَن أطاعَتْهُ الضواري
فالرّوحُ بدونِ أمرِ حَـقٍّ تُسلَبُ
أهذا من خِوارِ الإيمانِ يَحصُلُ
أم طَبعُ الفاجِرِ بما خَلَقْتَ يَغلِبُ
وكيفَ لنا أن نَفهَمَ مـا أوجَدتَهُ
وضَلَّلَتْ أَعيُـنُ الفَهِــمِ الحُجُبُ
أنتَ حيثُ لا أزمانَ ولا أحيانا
وحيثُ الحَسرَةُ مِنَ المقلِ تُسكَبُ
راعَ الفُؤادَ هَديرُ الرِّيحِ بالقُطُبِ
تَنثُرُ السُّكونَ ومن ثُـمَّ تَتَشَعَّبُ
حِرابُ الدُّهورِ في الصُّدورِ وَقعُها
وفِعلُ شَرِّهـا الى الأقدارِ يُنسَبُ
جو أبي الحِسِن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...