عتبي عليك ....... الشاعر الدكتور فواز عبد الرحمن البشير

عتبي عليك

احترت فيكَ وليسَ لي من مهربٍ
إلا إليكَ فلا تدعني أنتظر

عتبي عليكَ بأنَّ قلبي مبتلى
بهواكَ يا مَن مِن غرامي يستتر

وأريدُ أن ألقاك َخلفَ غمامةٍ
منها جمانُ الحب ِّعذباً ينهمر

وأريدُ لو عينايَ تبصرُ نثرةً
من نورِ وجهكَ كالرذاذِ المنتشر

وأريدُ لو يوماً أذوبُ ببسمةٍ
تأتي ككأسٍ من شرابٍ مختمر

وأريدُ منكَ إشارة ًلتخصّني
فأغيبُ عن ذاتي بصبحٍ مكفهر

قلبي تعذَّبَ من فراقكَ سيدي
والروحُ تغلي كالحديدِ المنصهر

ما زلتُ أذكر منكَ بعضَ سجيةٍ
يامن له إحساسُ قلبي يفتقر

فمتى تجودُ علىيَّ إني بائس ٌ
والنفس من يأسي وجهلي تعتذر

فإذا رضيتَ فكلُّ عيشٍ طيب ٌ
والسعدُ في نبضاتِ قلبي يزدهر

وإذا غضبت َ فيا لقسوةِ موطني
لكأنَّهُ ماء ُالشقاءِ المنكدر

فارأف بحالي إنني في ضيقة ٍ
وارحم فإني في جحيم ٍمستعر

يا ليتَ أني قد نزلتُ بحيكم
وارتحتُ من هذا العناءِ المستمر

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا