بعد وليل طويل
(يا دار مية في العلياء فالسند
أقوت وطال عليها سالف الأمد)
أقوت وطال عليها سالف الأمد)
منذُ افترقنا وسيفُ الهمِّ يذبحني
والليلُ خيَّم َكابوساً على بلدي
والليلُ خيَّم َكابوساً على بلدي
والجرحُ ينهشُ في لحمي ويمضغني
والموتُ أرخى جناحيهِ على ولدي
والموتُ أرخى جناحيهِ على ولدي
يا من يسافرُ نحو الشرقِ مغتبطاً
أبلغ سليمى بما ألقاهُ من نكدِ
أبلغ سليمى بما ألقاهُ من نكدِ
وقل لها إنَّ قلبي غيرُ محتملٍ
فالبعدُ أضعفَ من صبري ومن جلدي
فالبعدُ أضعفَ من صبري ومن جلدي
وقل لها إنَْ هذا القيدَ أتعبني
وحزَْ مسلكهُ في معصمي ويدي
وحزَْ مسلكهُ في معصمي ويدي
ولا أظنُّ زماني سوفَ ينصفني
ما دامَ يمكرُ لي في حاضري وغدي
ما دامَ يمكرُ لي في حاضري وغدي
يا ليلُ ما لكَ لا ترضى تؤانسني
كأنني صرتُ أرمى فيكَ بالزرد
كأنني صرتُ أرمى فيكَ بالزرد
دعني فإنَّ ليالي البؤسِ قاتلةٌ
ولا تجئُ بغيرِ الحزنِ والحردِ
ولا تجئُ بغيرِ الحزنِ والحردِ
فلا سليمى توافي مرةً أبداً
ولا تعودُ على المشتاقِ بالمددِ
ولا تعودُ على المشتاقِ بالمددِ
ولا تحنُّ ولا تأتي تسامرني
كأنّما حبُّها قد زادَ من قودي
كأنّما حبُّها قد زادَ من قودي
فهجرُها زادَ من كربي ومن قلقي
وبُعدُها أشعلَ النيرانَ في كبدي
وبُعدُها أشعلَ النيرانَ في كبدي
ومن نواها عيوني غير ُمبصرةٍ
كأنما كُحِّلت بالضعفِ والرمدِ
كأنما كُحِّلت بالضعفِ والرمدِ
وفي فؤادي حريقٌ من تلوعهِ
وكم أتاني من الآفاتِ بالعدد ِ
وكم أتاني من الآفاتِ بالعدد ِ
فيا إلهي إليكَ الكلُّ ملتجئٌ
فكن بحقكَ كلَّ العونِ والسند ِ
فكن بحقكَ كلَّ العونِ والسند ِ
وكن نصيري إذا ما الضيمُ أنهكني
وزد إلهيَ من وعيي ومن رشدي
وزد إلهيَ من وعيي ومن رشدي
فإنَّ سلمى وإن وفّت ستتركنني
وأنتَ باقٍ معي مولايَ للأبدِ
وأنتَ باقٍ معي مولايَ للأبدِ
د /فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق