الخميس، 19 سبتمبر 2019

الا هبي ............... الشاعر الراقي زين المصطفة بلمختار الجديدي

الا هبي:
الا هبي بقحطك واسحقينا ولاتبقي غطاءا قد يقينا
لانا صرنا في الدنيا هباءا ودار الدهر يورينا اليقينا
متى الاقوام سارت نحو مجد يسير بنا نكوص الخاسئينا
ونجهل اننا صرنا وباءا على ارض اوتنا كم سنينا
ونعلم اننا في المجد عشنا وهل عشنا حقيقة ما روينا
كتاب مابه خطت سطور ولغو افترى كذبا علينا
وقال القائلون درجنا افقا نصرنا الحق في الدنيا ودينا
وكان الركب يمشي في تجل وكان الحكم شورى سار فينا
وكان العقل منفتحا لعلم وكان النقل لا يخفي كمينا
وصار الكان كانا لا يساوى سوى كذب وبهتان يلينا
جينات العرب جينات توالت على خوف فعاش الظلم فينا.
نخاف السيف نجهلها المعالي وهل نعلو ونحن السافلينا
متى هبت رياح المجد يوما نقيم الحد فيها بل ندينا
ونختلق الذرائع كي نتيه ما بين الوحل كم وحلا بنينا
ونحتفي بالعدو في كل واد فان نقل الرحي صرنا طحينا
وان ضحك العدو فذاك عيد له الاموال والولدان زينا
وان قلق العدو فيوم شؤم على الحكام ويل ما حيينا
و ما ملك يسير بلا عدو سوى بيت لعنكبة رهينا
تمد خيوطها بالأمر منه ويعتبرها خيوطا لن تزينا
متى شاء الخراب بها تدنت وشتتها شتات…. الساقطينا
فما فهم الإمام بأن عهد ا له في الشعب امن لن يهينا
وان الغدر من شيم الطغاة اذا ساروا سراب الظالمينا
وينتفخ الإمام وراء ليل لكي يخفي الرذائل والضغينا
و ينزف من هواء اذ ما سار الى وال يطأطؤه الجبينا
وليث الدار فأر كم ضعيف اواه الجحر لم يسكن عرينا
اذا سمع الحفيف يخاف موتا وان نظر الضباب يسد عينا
وان جلس الكراسي يخاف كسرا وان وقف الوقوف يخاف غينا***
وينهب في البلاد نهيب ماش الى دار بها ادى اليمينا
الى غرب وغرب الخبث يجني دموعا من عيون البائسينا
ويعبد في الورى دولار ذل وبنك الغرب كم اعيانا دينا
الا هبي بقحطك فاسحقينا و لا تبقي لنا حبا وتينا
فمن الف المذلة عاش فيها وصار العز في الدنيا دفينا
فهل ينجو من الاوحال قوم اجلوا المكر دينا بل وثينا ****
وساروا في النفاق لراع دار وراعي الدار كم يهوى مهينا
ويعرف انهم خرفان حوش وذئب الدار يختار السمين ..
ووال الذئب يحميه المقام وسن الوالي كم فتكت غبينا
الا هبي بسنك و اذبحينا ولا تبقي حذيث الأولين
فماضي الخوف قد اعطانا جبنا به نحيى وعشنا ما بقينا
شياه الدار اضحت صيد ذئب ما عاد الصيد في كبش ثمينا…
زين المصطفى بلمختار الجديدي
***يخاف غينا: اي يخاف ان يغشى عليه.
****الوثين : الصنم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...