عيش لغاية
عرفتُك ِتعبثينَ مع الضواري
وطعمكِ قد تشرّبَ بالمرار
وطعمكِ قد تشرّبَ بالمرار
وكنتُ أريدُ أن تبقَي بقربي
فعاف هواكِ بستاني وداري
فعاف هواكِ بستاني وداري
زرعتكِ في ثنايا القلب نبتاً
فأزهرَ طلعُ وردكِ باصفرار
فأزهرَ طلعُ وردكِ باصفرار
وأورقَ كلُّ غصنٍ فيكِ طلحاً
و لم تخفي ابتلاءكِ باستتار
و لم تخفي ابتلاءكِ باستتار
ألا كفّي عن التدليسِ إني
كرهتُ بأن تكوني في جواري
كرهتُ بأن تكوني في جواري
فما نفعُ التداني في اختلافٍ
وما نفعُ القرابةِ باضطرار ِ
وما نفعُ القرابةِ باضطرار ِ
هواكِ أضرَّ بي يوم التقينا
ونارُ غواكِ ترمي بالشرار ِ
ونارُ غواكِ ترمي بالشرار ِ
فكيفَ أكونُ عبداً للرزايا
وأخفي ضعفَ نفسي وافتقاري
وأخفي ضعفَ نفسي وافتقاري
أنا المسلوبُ لا أنسى بأنّي
لبستُ الصدق ثوباَ كالإزار
لبستُ الصدق ثوباَ كالإزار
أعيشُ لغايةٍ أرنو إليها
وأسعى نحوها فوقَ الجمار
وأسعى نحوها فوقَ الجمار
ألوذُ كزاهدّ خلف ابتسامي
وأخفي لوعتي تحتِ الخمار
وأخفي لوعتي تحتِ الخمار
أغني للمحبةِ كلَّ آنٍ
وأصدحُ بالمودةِ كالهزارِ
وأصدحُ بالمودةِ كالهزارِ
وأظهرُ كلَّ عشقٍ في فؤادي
وأسكرُ بالودادِ ولا أداري
وأسكرُ بالودادِ ولا أداري
وأنطقُ بالحقيقةِ لا أبالي
وأدخلُ في الطريقة باختياري
وأدخلُ في الطريقة باختياري
وأتركُ كلَّ أشيائي ورائي
وأمشي نحوَ حبٍ بانتظاري
وأمشي نحوَ حبٍ بانتظاري
وأخلو حينَ يكثرُ حولَ بيتي
وأصبحُ مثلَ قديسٍ مزار
وأصبحُ مثلَ قديسٍ مزار
فلا أُروى بماءٍ فيه عيبٌ
لأنَّ به انحداري أو بواري
لأنَّ به انحداري أو بواري
سأسعى للفضيلةِ كلَّ يومٍ
و ألبسُها كقيدٍ في سواري
و ألبسُها كقيدٍ في سواري
وأقصدُ من أحبُّ على اشتياقٍ
وآتي حصنهُ خلواً وعاري
وآتي حصنهُ خلواً وعاري
وأنعمُ بالسعادةِ عندَ خلي
وأطفئُ بالمودة ِحرَّ ناري
وأطفئُ بالمودة ِحرَّ ناري
وأرضى من حبيبي كلَّ شئ
وآخذُ من عذولي بعضَ ثاري
وآخذُ من عذولي بعضَ ثاري
د/فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق