الخيانة اصطلاحا هي انتهاك لعهد أو أمانة أو ثقة بين الأفراد أو بين المنظمات أو بين الأفراد والمنظمات.وقد اختلفت الآراء حولها فقال أبو بكر الصديق:"...أصدق الصِدْق الأمانة، وأكذب الكذِب الخيانة ".وقال أبو ذرة لمعاوية بن أبي سفيان حين رآه يبني قصراً باذجاً:"إذا كان هذا من مالك فهو الإسراف وإذا كان من مال الأمّة فهي الخيانة".وحين رآها سعد الله ونّوس قد استفحلت في المُجتمعات العربية قال: "كم مرّة هزمتنا الخيانة دون قتال".وخصّها السّياسي ونستون تشرشل بالعرب قائلا:"...إذا مات العرب تموت الخيانة".لكنّ التّوصيف الأهمّ والأدقّ للخيانة في مُجتمعاتنا فهو ذاك الّذي قصر مفهومها في العلاقة بين الرّجل والمرأة ولذلك اخترتُ الحديث عن هذا النّوع من الخيانة لأنّنا نسكت عن خيانة الأوطان فقد أصبحت شرعا وقانونا يحكم ساستنا...
*الأديان والشرائع والمبادئ الإنسانية والعادات والتّقاليد والأعراف جمعاء كانت واضحة في مسألة الخيانة فقد نبذتها واعتبرتها عملا مُشينا...،غير أنّ مُجتمعاتنا أضافت لمستها فاعتبرت خيانة المرأة حراما ليُلاحقها الخزي والعار في حياتها ثمّ تتركه إرثا لأهلها،وخيانة الرّجل عيبا ينطوي ضمن باب الأخطاء المُباحة...الخيانة في نظري فعل قذر سواء ارتكبه رجل أو امرأة،سواء كان الخائن زوجا أو خطيبا أو حبيبا وأيضا زوجة أو خطيبة أوحبيبة...مهما كانت أسباب الخيانة فهي لن تُبرّر دناءة صاحبها وسقوطه في الحضيض فقد تخلّى عن الأخلاق الّتي تُعتبر مقياسا لإنسانيته،وتسأل هؤلاء عن سبب الخيانة فلا يجدون جوابا شافيا حتّى لأنفسهم، هل هناك داعٍ خطير عظيم يستحثّ الشخص أن يفتك بقلب رفيق مخلص؟ذاك الرّفيق الّذي قد يكتشف الأمر فيعيش ألما بطيئا لا ينتهي، حياة ميّتة لا يُمكن دفنها، روحا واهية لا تتمنّى شيئاً غير النسيان، النسيان أو الموت وكما يقول يوهان دينيه:"أن تخسر شخصاً بسبب الموت أقلّ إيلاماً من خسارته لانعدام الثّقة، الموت يقضي على المستقبل فقط، لكن الخيانة تقتل الماضي أيضاً".فلو فكّر الخائن في الرّفيق لما أقدم على هذا الجرم في حقّه وفي حقّ نفسه...
*الأديان والشرائع والمبادئ الإنسانية والعادات والتّقاليد والأعراف جمعاء كانت واضحة في مسألة الخيانة فقد نبذتها واعتبرتها عملا مُشينا...،غير أنّ مُجتمعاتنا أضافت لمستها فاعتبرت خيانة المرأة حراما ليُلاحقها الخزي والعار في حياتها ثمّ تتركه إرثا لأهلها،وخيانة الرّجل عيبا ينطوي ضمن باب الأخطاء المُباحة...الخيانة في نظري فعل قذر سواء ارتكبه رجل أو امرأة،سواء كان الخائن زوجا أو خطيبا أو حبيبا وأيضا زوجة أو خطيبة أوحبيبة...مهما كانت أسباب الخيانة فهي لن تُبرّر دناءة صاحبها وسقوطه في الحضيض فقد تخلّى عن الأخلاق الّتي تُعتبر مقياسا لإنسانيته،وتسأل هؤلاء عن سبب الخيانة فلا يجدون جوابا شافيا حتّى لأنفسهم، هل هناك داعٍ خطير عظيم يستحثّ الشخص أن يفتك بقلب رفيق مخلص؟ذاك الرّفيق الّذي قد يكتشف الأمر فيعيش ألما بطيئا لا ينتهي، حياة ميّتة لا يُمكن دفنها، روحا واهية لا تتمنّى شيئاً غير النسيان، النسيان أو الموت وكما يقول يوهان دينيه:"أن تخسر شخصاً بسبب الموت أقلّ إيلاماً من خسارته لانعدام الثّقة، الموت يقضي على المستقبل فقط، لكن الخيانة تقتل الماضي أيضاً".فلو فكّر الخائن في الرّفيق لما أقدم على هذا الجرم في حقّه وفي حقّ نفسه...
*هل نُسامح الخائن؟طبعا نسامحه إذا كان رجلا ومهما كانت طرق الخيانة...،عبرالهاتف،عبر الفايسبوك وحتّى في السّلير، ولكنّنا لا نُسامح المرأة وإن خانت مرّة واحدة...هنا نرى جيّدا التّمييز بين المرأة والرّجل حتّى في الأخطاء،في الجرائم، في المُحرّمات...هذه هي مُجتمعاتنا،هذه هي عقليّاتنا التي تجعل المرأة تُسامح الخائن لكنّها لا تنسى لتعيش نزيفا من الشّكّ لايتوقّف، والّتي تجعل الرجل لا يُسامح ولا يتسامح مع كلّ النّساء...لم أتطرّق إلى هذا الموضوع لأدافع عن امرأة الخائنة بل أردت فقط مساواة في نظرة المجتمع إليهما فكلاهما مُخطئ في حقّ غيره وفي حقّ نفسه...ربّما أزمة الأخلاق التي تعيشها مجتمعاتنا هي الّتي ضخّمت آفة الخيانة وجعلتها تطفو على السّطح بعد أن كانت تتغذّى من طحالب الحضيض الّتي أحضرها بعضهم مُتستّرة تحت شعار حرّية مزعومة فالحرّية الحقيقية لا تتحقّق إلّا بالشّرف والنّقاء والوفاء لأنفسنا، لأحبّائنا ولأرضنا...حاسبوا الخائنين والخائنات بالعدل ولا تُبرّروا خيانة أحد لأنّ الخيانة لن تكون يوما إلّا خيانة...
*نحن نرى هذا النّوع من الخيانة فتصبح حديث مجالسنا ونخشاها ونتعوّذ منها وننسى أنّ الله غفور رحيم وهو الّذي سيتولّى أمر هؤلاء...فَلْنُحَارِبْ وحش الخيانة بالعفو ونثر بذور الأخلاق في مجتمع ماتت فيه الأخلاق، كي لا ينظر الناس إلى "الخيانة"على أنّها شيء يُعَدُّ في حساب الخطإ والسّهو....فلو نظرتم إلى كلّ ضحية تمّ وأد مشاعرها على هذه الأرض، لوجدتم أن الخيانة كانت هي السّلاح الذي قتل والشيطان الذي سوّل واليد التي نفّذت الجريمة.وستظلّ الخيانة هي السّلاح الّذي هدّم أممًا وفتك برايات، وعصر قلوبا كنّا نحسبها جبالاً لا تهمد، فأهمدتها الخيانة!!!...لذلك كانت عقوبتها في كل الأديان أن يكون صاحبها ممقوتاً...فارحموا هذه الأرض ولا تخونوها ولو وصل بكم الأمر إلى كلّ سبل الشيطان فلا تخونوا، فقلوب الناس والله لم تعد تتحمّل خيانة من أحدكم. لا تخونوا وساعدونا على أن نحيا حياة بلا خيانة ولا تنسوا نصيحة أحد الرّجال حين قال لكم "حين تخون الوطن لن تجد ترابا يحنّ عليك يوم موتك لأنّك ستشعر بالبرد حتّى وأنت ميّت.
🤔ـ الإمضاء ليلى كافي/تونس ـ🤔
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق