مناجاة ......... الشاعر القدير الدكتور فواز عبد الرحمن البشير

مناجاة

يا ربُّ إنّي قد أتيتكَ مذعناً
أرجو رضاكَ بصالحِ الأعمالِ

وبحثتُ عن شئٍ ألوذُ بفضلهِ
فوجدتُ أنَّ كتابَ فضليَ خالي

وأردتُ أنظرُ لي جميلَ تزلفٍ
فالتاعَ قلبي من برودِ سؤالي

يا ويحَ نفسي لم تزل في غيّها
تمضي بكلِّ تكبرٍ وتعالي

ترجو من الأغيارِ بعضَ مودةٍ
يا ويحَها باتت مع الجهّالِ

كم مرةٍ وقعَت بأرضِ خطيئةٍ
واستنفرت بشقاوةٍ وضلالِ

لكأنّها كلبٌ يسير ُ لجيفةٍ
واللهُ يطلبُها وليسَ تبالي

واليوم َقد جاءت بكلِّ سفاهةٍ
ترنو على إسرافها لوصالِ

فبأيِّ وجهٍ سوف ألقى خالقي
قد ضقتُ من جهلي وسوءِ فعالي

يا ربِّ جئتكَ خالياً في ذلةٍ
والشرُّ يملأُ صفحةَ الأعمالِ

ورجوتُ أن ألقى بقربكَ مجلساً
أحظى به بالجودِ والإفضالِ

مالي سواكَ وليسَ لي من شافعٍ
لأُفَكّ من قيدي ومن أغلالي

عبدٌ فقيرٌ ضلَّ في بيدائهِ
وأتاكَ في ثوبٍ حقيرٍ بالي

فامنن عليهِ بنظرةٍ سحريةٍ
وامسح عليهِ برونقٍ وجمالِ

يا ربُّ واغفر ما مضى يا سيدي
يا حيُّ يا قيومُ يا متعالي

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
٢٢/١٠/٢٠١٩
الساعة ٩،٢٢ صباحا