البيت والزّمن
ورحل صاحب الحنان والابتسامة
وبقي البيت بدون اسم كنا نسميه
" في بيتنا " القديم
لقد غادروا كلهم المكان
كالطيور المهاجرة
أما الآن هذا بيتي
لقد رحل الاطفال وبقي البيت فارغ
يا له من شعور موجع
هكذا هي الحياة تجمع وتفكك
صُدَف تَجْمَع ،، وَ أقدَار تُفَرق
وذلك من عزم الأمورولا
ندري كنهها و أسرارها
سأواصل مشوار حياتي
بمفردي ومن معي
مع تقلّص كل شئ
فيه صمت ثقيل لا يملأه
الا التّلفاز والنيت وكثير
من الذكر والعبادة للتأقلم
بحياة جديدة التي حلّ
محلها تغيير جذري
للمضي قدما نحو رفاهية
في ظل عيش مناسب للعمر
وللقيام بأقل عمل ممكن
تبدو الحديقة فقت الكثير
فهي تشعر معي بالبرودة
من نقص العناية فهي
تبدو باهتة
فلقد تخلى عنها الجميع
رغم الظرف الجديد
بربيع و حياة جديدة
يبدو المنزل فارغ
وكل شئ مرتب فيه
إنه بيت واسع حقا
لا بد لي من عزيمة
وإتخاذ قرارا إذا كنت
سأبقى هناك بقية عمري
و الى أجل غير مسمى
خديجة صحبي " الجزائر "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق