الخميس، 12 ديسمبر 2019

هذي دمشق ................... الشاعر الغريد ابو مظفر العموري { رمضان الاحمد }

هذي دمشق
.............
هذي دمشق . فهل يوما" سترتاح؟
ما دام يسكنها جِنٌّ وأشباحُ
مالي أرى الشام قد قَصَّتْ ظفيرتها
هل إنها سُبيتْ؟ . أم أهلها راحوا؟
والياسمين بكى من هول محنتنا
وصوت جارتنا في الحي نواح
مدافعُ الغدرِ ما زالتْ تداعبنا
وعطرُ بارودها في البيتِ فَوٌَاحُ
هنا قُصِفْنا.. هنا خفنا على دمنا
هنا ذُبحنا. أ دينُ اللهِ ذَبٌَاحُ؟
وقاسيونُ طوى أطرافهُ خجلا"
وصوت صهيون في الأجواء صداح
وأظلمَ الكونُ في أطرافِ غوطتها
وما أضاء بها شمعُ ومصباحُ
وحمص تحكي ل(ديك الجن) قصتها
وقبرُ (خالد) تحتَ الأرضِ ينزاح
هذي حماة ونهر العاص بينهما
وُدٌّ قديمٌ أ.ما في الودِّ أفراح؟
والموتُ في حلبَ الشهباءِ منتشرٌ
والطيرُ في الرقةِ السمراءِ رَمَّاحُ
ماذا دهى الشام هل لانت عريكتها؟
مذ صار ثائرُها لصٌّ وسَفَّاحُ
و ثائرٌ يسرقُ الآثارَ مبتهجا"
وشاعِرٌ لدعاة النحْرِ مَدَّاحُ
هذا هَجِينٌ من الشيشانِ يحكمنا
وذاك مسخ على التلفاز نَبَّاحُ
وذاك طفلٌ بكى فقدان. والدهُ
وتلك أمٌّ قضتْ . أطفالها ناحوا
والشام باكيةٌ للهِ شاكيةٌ
والشعب عن أرضِه الخصباء منزاح
كفى دماءا" كفى وهما"كفى ألما"
كفى غباءا" أما للسلم مفتاح؟؟
....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...