على عتبات عمري ............... الشاعرة الرقيقة ريتا معماري

على عتبات عمري.....

انتحرت حروف عشقي..
وبين شطحات السطور
احترقت عباراتي خجلاً
ولكني رسمتك في معبد قلبي
راهباً عليه متنسكاً
وفي مملكة صفوتي أعلنتك
عليها سلطاناً وملكاً

*********
تعال أحبك لحدود الهذيان
فأميل عليك بكلي...
وتكمل أنت النقصان
راودني عشقك..
وسرى في الوريد بلا استئذان
فهل من رقية ياقمر الزمان
تحل على قلبي..
وتهزم طاغوت حنيني
وتختصر الأزمان ؟!!!

***********

في كل ليلة أنتظرك
وأناجي العتمات و السهر
لأرتديك وشاح شوق
وأبوح لك بأسراري...
لأحنو عليك كما الضلع
ياقلبي أنت
يا رائحة السحر
عطورك ممزوجة بعبق العاشقين
ولأنك قناديل السهارى
والحيارى المغرمين
أنتظرك... لأن فيك حكايا العمر
فيك متاهات السفر
وفيك زفرات الرحيل ولعبة القدر

**********

في انتظاري تلاشت من ذاكرتي
صور الحياة
وبت أرجو قبلة من أطيافك
قبل أن يهزمني الرحيل
تعال وانثر توابل نكهتك الشرقية
على مائدة خواطري الريفية
واقلب موازين المذاق ...
وشيّد على ثغري قبلاتك البربرية
فقد آن الأوان لمهرتك بحق الصهيل

**********

في كل مكان مشيناه معاً
كنت في تفاصيل خطواتي
ماغاب طيفك عني .. وربك
فقد لبستك روحي.....
وروحك باتت ذاتي
لم يكن حبي لك يوما مرحلة
إنك منصهر في أنفاسي ونظراتي
كم اشتهيت لقاء ظلك...
فولله كلما زارني لأقرنته مع نبضاتي
أشتهي فقط مرافقته...
لأستعيد ملامح وجهي وعطري
انت تشبهني في تفاصيلي واندثاراتي
تعال أميل على جذعك فيستقيم غصني
انت استقامتي وازدهاري
بك أعاند فصولي وأنبت وروداً
على صدرك ... أوليس هو داري؟!!!

**********

لن تشيخ صفحات عمري
وبها كل حياتي
لن تشيخ رغم صفعات جراحاتي
وسأبقى أكتبك...
حلم جنين في رحم أمنياتي
وأذوب في شذا حروفي إليك
وأرسمك حلمي الآتي

#ريتا معماري
دمشق/سورية