الجمعة، 31 يناير 2020

صرخة الرحيل ............. الشاعرة المتالقة اسراء عمار العقون

 صـرخة الرحيل
في يوم..
صائــــــــــف
و مع غروب الشمس
و كان اليوم
طويلا
مرهقا.... متعبا..
تغيرت... السماء
تباشير الهدوء..
يرتسم مع صمت الليل
لمعت النجوم....
و طلـــــع البدر
و كانت الكواكب
تبتسم
لحلم جميل..
شامـــــــات في كبد
السمـــــــاء
تزيدها بهاء
و كبرياء.
.... أخبرته
و ما كدت أفعل
قلت له:
ارحل.. ارحل..
إذا كان البقاء...
معي يرهقگ
إذا كان وجودي
بقربگ يتعبگ
الآن و بعد طول السنين
و بعد الحب و الحنيـــــن
صرت الشقاء
... صرت العناء
.... جلبت لگ الداء
تنحنح و استدار
و قــال:
يغني كطير الهزار
قسما.. أنت شفاء
أنـــت هنــــــــاء
أنــت رواء
أنــت....يا أنـــــت..
غيابکِــــ عني يؤلمنـي
و قربکــِ مني يحينـي
يسعدنــــــــي ....
يواسينــــــي
أنـت في العروق
تسري بل
أنت وتينـــــي
نبضکِ يدفيني
أطلقت الآهات..
آه.. آه...آااااه
لضعفي و رجائي..
و قلت :
قد يصلحه الدهر..
لكن...
أدركت أنه غير صادق
جددت عزمي
و طلبت منه
الرحيل بلا رجعة...
صرخت ..
ارحل..ارحل..
فأرض الله واسعة
و ابحت عن تربة خضـراء
عن جنة فيـــــــــحاء
في الأرض كانت
أم في الفضاء
فسنين عمري مرت هباء
أحاسيـــس عميــــــاء
و تربة غبراء
أنا حية أتنفس
بل ميتة الإحــــــساس
أعيش بأنـــــفاس
و أختنـــق من الناس
فارقــــت الحياة
و كنت أنت...
نعم أنت الفناء
ابتسم في اِزدراء
كأنـــــه عبق كأس
و قال دون إحســـاس
ثمل مثقل الراس
راحـــــل..نعم..راحـل
و مشى يرتعش..
متمايلا
كأن أصفادا بقدميه
تثقله و تدميه..
و...
راح و لم يعتذر
..
و بات في الشتات..
يحصد زرعا فات..
...و لم يستقر
..
لعنة الظلم تلاحقه
و الزمان يجرحه
و يبكيه
نعم إنه انتقام القدر..
و نعم المنتقم..
فقد جعله عبرة..
لمن يعتبر..إســــراء عمار العقون#روعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...