لا تتركيني
لقد ذاب َقلبي فلا تعجبي
وما عدت ُ أقوى فلا تتعبي
وما عدت ُ أقوى فلا تتعبي
لحاظ ُ عيونكِ مثلُ سهامٍ
فكيفَ سأنجو ولستُ بنبي
فكيفَ سأنجو ولستُ بنبي
وكيفَ سأصمدُ عند اللقاءِ
وأُحجمُ عن طعمكِ الطيبِ
وأُحجمُ عن طعمكِ الطيبِ
وكيفَ سأهربُ إن حاصرَتني
طيوفكِ خلفَ السنا الأشهبِ
طيوفكِ خلفَ السنا الأشهبِ
ومن ينجد ُ الصبَّ حينَ الونى
وقد بُلَّ من هاطلٍ صيّبِ
وقد بُلَّ من هاطلٍ صيّبِ
لهُ اللهُ من متعبٍ عاشقٍ
وما الخيرُ في عاشقٍ متعبِ؟
وما الخيرُ في عاشقٍ متعبِ؟
لعلَّ التأنيَّ زانَ الفتى
إذا مرَّ في الزمنِ الأصعب
إذا مرَّ في الزمنِ الأصعب
وكيفَ النجاةُ بهذا الخضمِّ
ولم ينجُ قبلاً فتىً أو صبي
ولم ينجُ قبلاً فتىً أو صبي
سيوفُ المنايا بكلِّ طريقٍ
وإن غافلتني فإني الغبي
وإن غافلتني فإني الغبي
ولابدَّ للموتِ أن يجتبيَني
وحيداً كما الجملِ الأجربِ
وحيداً كما الجملِ الأجربِ
ولابدَّ من شربِ كأسِ المنونِ
فمرّي بصمتٍ ولا تندبي
فمرّي بصمتٍ ولا تندبي
ولا تتركيني ببحرِ العذابِ
ولا تهجريني ولا تغضبي
ولا تهجريني ولا تغضبي
وزوري الجُديثَ على حسرةٍ
كشمسِ الصباحِ ولا تغربي
كشمسِ الصباحِ ولا تغربي
لأسعدَ فيكِ كما كنتُ حياً
وأعبرَ للعالمِ الأرحبِ
وأعبرَ للعالمِ الأرحبِ
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق