كودي وصالا ............. الشاعرة الرقيقة عنان محمود الدجاني

جودي وصالًا
البحر البسيط

غنّى الهوى عندما أقدمتِ هائمةً
في قربنا رقصتْ شمسٌ بلا طربِ

الشوقُ أصدقُ إنباءً بذي كبدٍ
لا يعتلي كتد الإحساس بالكَذِبِ

إني غريقٌ فحبي قدّ أشرعتي
إن الغرام إذا ما حلَّ لم يُعبِ

أسرار نفسي لجام الصدر يحفظها
نزهتُ ذكرك عن شكوايَ والعتب

هلا سمعت أنين الوجد عن كثبٍ؟
هذا المتيم رهن العشق و الحجب

فلترحمي أرقي إذ بات مستعرا
أمسى يعاني بلاءً بالغ النصب

ماد الفؤاد بليلٍ غاسقٍ عَتِمٍ
إن الفؤاد نقي السبك كالذهب

نوّار حسنك مذ صادفتُ مطلعهُ
زان السماءَ بأذيالٍ من الشهبِ

وضّاح وجهكِ يروي للجوى قصصًا
يتلو البراءة و الإشراق في خُطَبِ

يُدلي بِطيفِ ورودٍ خلتها نطقت
لولا الصلابة تخفيها عن الصخب

يا فجر كلِّ الأماني الوارفات قفي
أُدني إليك ركاب القلبِ كي تثبي

نرقى متون الهنا مع عزفِ أُمسيةٍ
نُجزي غزير الهيام الغض في السحب

آن الأوان لبعض الوصل فاتنتي
سهم النوى سيجزّ النبضَ إن يصبِ

عنان محمود الدجاني
أم عمرو