الخميس، 27 فبراير 2020

نم هانئاً ........... الشاعر الكبير عادل ناصيف

( نَمْ هانئاً )
غفا على صدري لأكثر من ساعتين حين وصولي إلى كاليفورنيا وكان لقائي الأول به
وغفوتُ معه حتى إذا أفقتُ من نومي استفاقت معي هذه. الأبيات وهو لا يزال نائماً على صدري إنه حفيدي أدرْين لولدي بشار
( نَمْ هانئاً )
أفرِدْ جناحكَ ثُمَّ غرِّدْ مثلما
غنّى الهزارُ على الغصونِ ورنّما
لَمْ ألْقَ أطرى من ضلوعي مرقداً
وأرقَّ منها أو أحنَّ وأسْلَما
فجعلتُها لكَ ياحبيبي مفرشاً
ووسادةً كي تستريحَ وتنعما
خُذْ من فؤادي ما تشاءُ من الهوى
وَمِنَ الحنانِ لكي تنامَ وتحلما
مَنْ أكرمُ الاثنين منّا ؟ هل أنا ؟
أمْ أنتَ كُنتَ الأرْيَحيَّ الأكرما ؟
حينَ انتفضتَ على اغترابكَ هارباً
نحوي ترشُّ على جراحي بلسما
وتقولُ لي : يا جدّ آنسْ غربتي
ما غبتُ عن عينيكَ إلّا مرغَما
إني رأيتُكَ يا أدرْيَنْ قبلَ أنْ
تأتي إليَّ وقبلَ أن تتكلّما
فرأيتُ فيكَ غدي وسحرَ فتونِه
واالصبحَ أشرقَ في يدي وتبسّما
وكأنّني بكَ قَدْ ملكتُ على الثرى
كفّاً تلامسُ في السماءِ الأنجما
والكونُ كلَّ الكونِ يصدحُ في فمي
وكأنّه أضحى لقافيتي فما
فعرفتُ أنَّ الله يرسمُ لوحةً
أوُ همَّ في عليائهِ أنْ يرسما
جمّعتُ كلَّ مزاهري وجواهري
لأصبَّها في وجنتيكَ وألثما
وإذا كلانا لوحةٌ قدسيّةٌ
فاقتْ مفاتنُها الخيالَ المُلهما
سبحانَ مَنْ أسدى عليَّ بعطفهِ
وسقى غصوني اليابساتِ وبرعما
نَمْ هانئاً نَمْ مطمئنّاً آمناً
واللهِ لن تلقى فراشاً أنْعما
وحياةِ عينِكَ لَنْ أحرّكَ ساكناً
ما دمتَ فوقي نائماً مستسلِما
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عادل ناصيف / كاليفورنيا / ٢٥ / ٤ / ٢٠١١/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...