الأحد، 29 مارس 2020

اباعد الشوق المحزون ... الشاعر سهيل درويش

أُباعِدُ شوقيَ المحزونَ
عن قرب ، وعن بُعْدِ
و أسألُ عن جراحاتي
و أسألُ جفنَكِ المسكونَ بالوجدِ
حنيني مثلُ نسماتٍ
و جفني مثلُ غيماتٍ
و أنتِ القبلةُ الأشهى الى قلبي
من الوردِ ...
أحبّ شهيقَ أحلامي
يجمِّعني ، يبعثرني
و يرميني إلى السُّهدِ
خيالك منتهى سقمي
و غاياتي انتهت
بجفون عينيكِ
أما أنتِ رؤى الوعدِ ...؟
أما أنتِ نجوم الليل تهديني
إلى سيفٍ ، يُجرِّحنِي
يعذِّبني ، بلا غمدِ
سألتُ جفون عينيكِ
أما زلتِ كما النسماتِ
تحميني من البردِ ...؟
و رحتُ أسائل الغيماتِ
عن برقٍ و عنْ رعدِ
أما أنتِ ضحى الوديان نادتني
و نادتْ قلبيَ المجنونَ
يحميكِ من السُّهْدِ ...
زرعتُ جفونَ أحلامي
على سفحٍ يراقصكِ
يخاصركِ على نجدِ
ورحتُ أضمُّ شرياني بأهدابٍ
هنا تبدو بمهجتكم
كما كانتْ
أما زالتْ شغافي فيكم شفقٌ
يعاتبكم من الهجران و الصدِّ
يمين الله أحياكِ ، كمثل اللوز و التفاحِ
أحياكِ ...
من المهدِ ، إلى الَّلحدِ ... !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...