أحاورني ...
لـ عبد الرحمن جانم
في ليلةٍ ظلماء كنت ألاقي
وجعاً من اللوعات والأشواقِ
وجعاً من اللوعات والأشواقِ
وأنا وروحي في حوارٍ بيننا
نتبادل الآراء ضمن نطاقي
نتبادل الآراء ضمن نطاقي
فإذا بروحي قد بدا لي خارجاً
منّي أراهُ محاوراً كرفاقي
منّي أراهُ محاوراً كرفاقي
إذ قال لي : ماذا أصابكَ يا فتاً
تحيا بحزنك كدتَ في إغراقيِ ؟
تحيا بحزنك كدتَ في إغراقيِ ؟
قلت : الحياة صعيبةٌ لا تنتهي
أحزانها والهمّ عندي باقِ
أحزانها والهمّ عندي باقِ
إن شئتَ تفهمني فبادرْ واستمعْ
منّي سأروي قصتي وفراقي
منّي سأروي قصتي وفراقي
فبدأتُ أسرد قصّتي فتسابقتْ
دمعاتُ حزني أملأتْ أحداقي
دمعاتُ حزني أملأتْ أحداقي
لكنّني لم أقطع السرد الذي
قد باتَ في كلمي على إلصاقِ
قد باتَ في كلمي على إلصاقِ
هاكَ استمعْ ما بيْ وشرنيْ بعدها
لا تحجم الآراء بالأطواقِ
لا تحجم الآراء بالأطواقِ
ليْ قصّةٌ في الحبّ مأساويّةٌ
أحببتُ غنجاءَ الجمالِ الراقي
أحببتُ غنجاءَ الجمالِ الراقي
حاولتُ أوصلها ولكنّي عجز
تُ فصرتُ مكسوراً من الأعماقِ
تُ فصرتُ مكسوراً من الأعماقِ
هذا الذي أضنى حياتي كلّها
وسأبتدي في سردها بسياقي
وسأبتدي في سردها بسياقي
* * *
صادفتُها فتساقطتُ أوراقي
من حسنها وجمالها البرّاقِ
من حسنها وجمالها البرّاقِ
صادفتها في (الفيس) تمدح شاعراً
فأجابها في قسوة العملاقِ
فأجابها في قسوة العملاقِ
عاتبتهُ ثمّ اعتذرتُ نيابةً
عنهُ لها رفقاً أعزّ رفاقي
عنهُ لها رفقاً أعزّ رفاقي
راسلتُها من بعد ما هي أرسلتْ
لي رأيها بحديث ودٍّ راقِ
لي رأيها بحديث ودٍّ راقِ
بادلتُها بالردّ حتّى أرسلتْ
صوراً لها والسهم بالإلحاقِ
صوراً لها والسهم بالإلحاقِ
لمّا بدتْ في حسنها وجمالها
كالشمس بانتْ لحظة الإشراقِ
كالشمس بانتْ لحظة الإشراقِ
إذْ أدهشتْ عينيّ ثمّ تسلّلتْ
سلبتْ فؤادي واحتوتْ أعماقي
سلبتْ فؤادي واحتوتْ أعماقي
سحرتُ رؤى عقلي وتفكيري ولم
تتركْ من التفكير شيئاً باقي
تتركْ من التفكير شيئاً باقي
أمّا الكلام فإنّهُ سحرٌ لها
إحساس شوقٍ قاتلٍ دهّاقِ
إحساس شوقٍ قاتلٍ دهّاقِ
لا مثلها لا قبلها لا بعدها
ألقى شبيهتها على الإطلاقِ
ألقى شبيهتها على الإطلاقِ
أحببتُها فعشقتُها فتملّكتْ
قلبي وتفكيري وكلّ نطاقي
قلبي وتفكيري وكلّ نطاقي
لكنّها كانتْ هناكَ بعيدةً
وأنا هنا أشكو صعاب مآقي
وأنا هنا أشكو صعاب مآقي
والشوق يشعل في فؤادي جمرهُ
وفؤادها المجمور بالإحراقِ
وفؤادها المجمور بالإحراقِ
فالروح منّها قد أتاني ساكناً
وذهبتَ يا روحي لها كبراقِ
وذهبتَ يا روحي لها كبراقِ
لكن لماذا أنتَ تسألني وأنـ
ـتَ بفعلهِ قد كنتَ بالسبّاقِ ؟!
ـتَ بفعلهِ قد كنتَ بالسبّاقِ ؟!
أنسيتَ أنّكَ من جعلتَ القلب حيـ
ـنَ لقائهِ منها بدون الواقي ؟!
ـنَ لقائهِ منها بدون الواقي ؟!
أنسيتَ أنّكَ قد ذهبتَ لقلبها
وتركتني من دون روحٍ ساقِ ؟!
وتركتني من دون روحٍ ساقِ ؟!
من بعد ترككَ لم أجدْ حلّاً لأحـ
ـيا غير تسكن روحها أعماقي
ـيا غير تسكن روحها أعماقي
فتوثّقتْ بين الفؤاد بروحها
تحييهُ لم تقدم على إزهاقي
تحييهُ لم تقدم على إزهاقي
صارتْ أنا وأنا لديكَ بقلبها
فكلاكما عدتا إلى أعناقي
فكلاكما عدتا إلى أعناقي
شكراً لها شكراً لروحينا اللذيـ
ـنَ توحّدا بالحبّ والأشواقِ
ـنَ توحّدا بالحبّ والأشواقِ
.......يتبع
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق