الاثنين، 4 مايو 2020

الوداع المر ...............الشاعرة الرقيقة عنان محمود الدجاني

الــــــــــــــــــــــوداع الـــــــــــمــــــــــر
رثـــــــــاء أخـــــــــي، رحــــمــــه الله
فـارقـتني وأســى الـوجـدانِ يـعتصرُ
فـارقـتَ أخـتـك و الـتـوديعُ مُـخـتصَرُ
عـجّـلْتَ مـوتًـا عــن الإعـيـاء مـرتـحلا
لــوّعـتَ قـلـبـي بـلـيـلٍ فـيـه تـحـتضرُ
أغـمـضـتَ جـفـنَـك تـرديـنـي بـهـاويةٍ
وخـفقُ نـبضي كـما الإضرام يَستعرُ
هـــذا الـشـقـاءُ لــكَـم حــاولـتُ أدرؤهُ
وبـــي أقـــام الــرجـا لـلـبُـرْءِ يـنـتـظرُ
لــكـنَّ عــمـركَ قـــد أرســـى مـراكـبه
وهـل سينفعُ دأبي إن طغى الخطر؟
أبــــاك تــتــرك و الإيــــلامُ مـقـصـلةٌ
يــا ويــح نـفسي إذا تـجتاحُه الـعبرُ
عـصام، كـيف بـرغمِ الـطبِّ تـخذلنا؟
أعـلـنت يـأسًـا فــأبَّ الـقـهر يـنـتصرُ
بـلّـغ لأمـي رقـيق الـشوق مـن ولـهي
أقـــرِ الــسـلام فـــإن اللهف مـنـهمرُ
أيــن الـسبيل لـنزف الـجرحِ أخـمدهُ؟
إذْ كَــلَّ عــودي وذي الأنـفاس تـقتفرُ
أمست تذوقُ النوى مع قبض زفرتها
و سامَ وجهي بأوصابِ اللظى الكدرُ
وقــيـل لـــي نـصَـبَ الإعـتـام غـيْـهبَهُ
فـقـلـت إنـــي لـنـفـخِ الـــروح أفـتـقـرُ
غــدا صـراعُ الـضنى ظـلّا يـلازمني
يـغـزو جـنـاني بــلاءُ الـدهـر لا يــذرُ
إلام يــذوي كـيـاني بـالـدجى هـرمًا؟
يـودي برُشْدي المسيرُ المُعْسرُ الوعرُ؟
فَـها أنـا يـوم سـوّوا الـقبر تـسجنُني
كــآبـةُ الأمـــسِ، بـالأحـزانِ أنـصـهر
لا تـأخـذوني دعــوا الـبـركانَ مُـلتهِبًا
لـعـلـها غـصـصـي تـفـنـى و تـنـدثـرُ
إنــــي جـــوارَ الـحـبـيب الآن بـاقـيـةٌ
فـعـنـده قـصـصـي تُـــروى و تُــدّكـرُ
هـنـا يــؤولُ مُـقـامي حـيثُ خـاتمتي
هــنـا تَــسـدُّ ديـــونَ الـغـفـلةِ الــنّـذرُ
رفـقا بـقومٍ حِـمى الأجـداثِ مـوطنهم
يــؤوي الـعـظام بــلا أرواحـهـا الـمَدرُ
عــــنــــان مـــحـــمــود الـــدجـــانــي
أم عــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...