( يا عينَ جدّكَ )
فرشتُ صدري فعربشْ فوقه وثِبِ
واجعلْ مدارَكَ في قلبي وفي هدُبي
يا عينَ جدّكَ يا نُعمى عليه همتْ
كديمةِ الصيفِ أحيتْ ظامئَ الترَبِ
جفَّتْ عروقي وكاد العمرُ يطحنُها
طوباكَ أنعشتَ ما قدْ شلَّ من عصَبي
أعدتَ لي زهوةَ العشرين فانتفضتْ
جوانحُ النسرِ طوّافاً على القبَبِ
حبّبْتَ لي هذه الدنيا بما حملتْ
يا ليتَ قلبيَ لمْ يهرمْ ولمْ يَشِبِ
لكي أرى الغصنَ يزهو في خميلتِه
والرّوضَ يرفلُ في جلبابِه القشِبِ
أتيتُ نحوَكَ كيْ أشتمَّ ما عجزتْ
عنهُ السنون فيجري النسغُ في الخشبِ
غرّدْ على ساعدي وانقشْ على جسدي
أحلى وأجملَ سطرٍ جاء في االكتُبِ
عيناكَ شعرٌ وفي خدّيكَ ملحمةٌ
ومنْ جبينِكَ هذا أجتني أدبي
وأنتَ لي خامسُ الأحفادِ يجمعكم
صدري ويغمركم في روضِه الرحِبِ
فليُبعِدِ اللهُ عنكم كلَّ نائبةٍ
وليُبقِكمْ دُرّةً في هامةِ الحقَبِ
فأستريحُ ولوْ في القبرِ متَّكئي
تحتَ الترابِ على لوحٍ من الخشَبِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يابني الحبيبُ أنا كأسي معطَّلَةٌ
وما يزالُ يفيضُ الكرمُ بالعنَبِ
هلِ العدالةُ أن أبقى على سفَرٍ
أطاردُ الريحَ محمولاً على السُحُبِ ؟
لا تتركَنّي وحيدَ الدارِ أسكنها
والكلُّ حولي معَ الأحفادِ في صَخَبِ
أيُرْضينَّكَ أنْ أبقى بدونِ غدٍ
أرعى النجومَ على أجفانِ مُغترِبِ ؟
عمري تآكلَ يا بني وانحنى جسدي
لم يبقَ إلّا نزيزُ الماءِ في القرَبِ
أتيتَني بأميرٍ كنتُ أرقبُهُ
يوماً بيومٍ وحلمي فيه لم يَخِبِ
هذي أصابعُه في خدّيَ انسربَتْ
كالمصلِ فيه زوالُ الهمِّ والتعَبِ
لمْ أجثُ إلّا لربّي حين أسأله
لكنْ له طائعاً أمشي على رُكَبي
كأنَّ ضحكتَه صنّاجةٌ عزفتْ
أحلى التلاحينِ في آذانِ مكتئبِ
انظرْ إليهِ لقدْ طالتْ ذوائبُه
أحالها العمرُ خيطاناً من الذهبِ
ضعْني كدميةِ طفلٍ في حقيبتِه
أحبو إليهِ إذا يبكي فيلعبُ بي
أردُّ عنه الأذى أحمي مسالكَهُ
من وخزة الشوكِ أو من لمسةِ التُرَبِ
أو خُذْ فؤادي وضعْهُ في وسادتِه
على السريرِ ولا تسألْ عنِ السببِ
فقلبُ جدِّكَ قبلي كان مرقدهُ
على سريرِكَ عن عينيهِ لم تغِبِ
أذاقكَ اللهُ ما ذقناه من نِعَمٍ
مطوَّقاً بشذا أحفادِكَ النُّجُبِ
تطوي السنين أميراً في مجالسِها
مُحصَّناً من شرورِ الأرضِ والنُّوَبِ
أشهى إليَّ من الدنيا وزهوتِها
يومٌ أراهُ بهِ في بيتِهِ العربي
يطاولُ النجمَ مثلَ النسرِ يجمعه
بأهلِهِ الصيدِ بيتُ الشعرِ والأدبِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عادل ناصيف / دمشق / ٢٠٠٧/
واجعلْ مدارَكَ في قلبي وفي هدُبي
يا عينَ جدّكَ يا نُعمى عليه همتْ
كديمةِ الصيفِ أحيتْ ظامئَ الترَبِ
جفَّتْ عروقي وكاد العمرُ يطحنُها
طوباكَ أنعشتَ ما قدْ شلَّ من عصَبي
أعدتَ لي زهوةَ العشرين فانتفضتْ
جوانحُ النسرِ طوّافاً على القبَبِ
حبّبْتَ لي هذه الدنيا بما حملتْ
يا ليتَ قلبيَ لمْ يهرمْ ولمْ يَشِبِ
لكي أرى الغصنَ يزهو في خميلتِه
والرّوضَ يرفلُ في جلبابِه القشِبِ
أتيتُ نحوَكَ كيْ أشتمَّ ما عجزتْ
عنهُ السنون فيجري النسغُ في الخشبِ
غرّدْ على ساعدي وانقشْ على جسدي
أحلى وأجملَ سطرٍ جاء في االكتُبِ
عيناكَ شعرٌ وفي خدّيكَ ملحمةٌ
ومنْ جبينِكَ هذا أجتني أدبي
وأنتَ لي خامسُ الأحفادِ يجمعكم
صدري ويغمركم في روضِه الرحِبِ
فليُبعِدِ اللهُ عنكم كلَّ نائبةٍ
وليُبقِكمْ دُرّةً في هامةِ الحقَبِ
فأستريحُ ولوْ في القبرِ متَّكئي
تحتَ الترابِ على لوحٍ من الخشَبِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يابني الحبيبُ أنا كأسي معطَّلَةٌ
وما يزالُ يفيضُ الكرمُ بالعنَبِ
هلِ العدالةُ أن أبقى على سفَرٍ
أطاردُ الريحَ محمولاً على السُحُبِ ؟
لا تتركَنّي وحيدَ الدارِ أسكنها
والكلُّ حولي معَ الأحفادِ في صَخَبِ
أيُرْضينَّكَ أنْ أبقى بدونِ غدٍ
أرعى النجومَ على أجفانِ مُغترِبِ ؟
عمري تآكلَ يا بني وانحنى جسدي
لم يبقَ إلّا نزيزُ الماءِ في القرَبِ
أتيتَني بأميرٍ كنتُ أرقبُهُ
يوماً بيومٍ وحلمي فيه لم يَخِبِ
هذي أصابعُه في خدّيَ انسربَتْ
كالمصلِ فيه زوالُ الهمِّ والتعَبِ
لمْ أجثُ إلّا لربّي حين أسأله
لكنْ له طائعاً أمشي على رُكَبي
كأنَّ ضحكتَه صنّاجةٌ عزفتْ
أحلى التلاحينِ في آذانِ مكتئبِ
انظرْ إليهِ لقدْ طالتْ ذوائبُه
أحالها العمرُ خيطاناً من الذهبِ
ضعْني كدميةِ طفلٍ في حقيبتِه
أحبو إليهِ إذا يبكي فيلعبُ بي
أردُّ عنه الأذى أحمي مسالكَهُ
من وخزة الشوكِ أو من لمسةِ التُرَبِ
أو خُذْ فؤادي وضعْهُ في وسادتِه
على السريرِ ولا تسألْ عنِ السببِ
فقلبُ جدِّكَ قبلي كان مرقدهُ
على سريرِكَ عن عينيهِ لم تغِبِ
أذاقكَ اللهُ ما ذقناه من نِعَمٍ
مطوَّقاً بشذا أحفادِكَ النُّجُبِ
تطوي السنين أميراً في مجالسِها
مُحصَّناً من شرورِ الأرضِ والنُّوَبِ
أشهى إليَّ من الدنيا وزهوتِها
يومٌ أراهُ بهِ في بيتِهِ العربي
يطاولُ النجمَ مثلَ النسرِ يجمعه
بأهلِهِ الصيدِ بيتُ الشعرِ والأدبِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عادل ناصيف / دمشق / ٢٠٠٧/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق