طارق المحارب ..
18/10/2020
المهزلة ..
المهزلةْ !!
أنَّا نحاربُ والبنادقُ مُقفَلةْ !!
و رصاصةُ الشُّجعانِ بالجبناءِ باتتْ مُثقَلةْ !!
وجميعُنا صنعَ العداءَ لأهلِهِ ..
لكنَّهُ قدْ ظلَّ يجهلُ كيفَ يصنعُ قنبلةْ !!
نمشي على طرقِ السَّرابِ بلا امانْ
نمشي ونجهلُ كيفَ يخطفُنا الزَّمانْ
و الكلُّ يلقى دونَ ذنبٍ مقتلَهْ !!
ماعادَ موتٌ في الفراشِ مُوثَّقاً
و الحبْلُ حولَ رقابِنا في كلِّ دربٍ ..
و الشَّوارعُ مقصلةْ
و الدَّاءُ موتٌ صامتٌ
والجوعُ موتٌ خافتٌ
و البغضُ فيما بيننا ربحَ الهزائمَ ..
و استقرَّتْ فاجعاتُ المرحلةْ !!
لا سعرَ للإنسانِ أمسى فالجسومُ رخيصةٌ ..
وجميعُ أحياءِ المدائنِ والقرى ..
باتتْ بسكَّانِ المنازلِ مُثقلةْ !!
سادَ الدُّولارُ مُنافساً وبهِ رجوحْ
و الكفَّفةُ الأخرى ..
غدتْ منْ خفَّةٍ تعلو إلى فوقَ السُّطوحْ
و تغيَّرَ الميزانُ في هذا الزَّمنْ !!
والمجدُ فيهِ غدا النُّقودَ ..
و سعَّرَ الخُلْفُ الشُّعوبَ بلا ثمنْ
حتَّى غدت أجسادُنا تُسبى ..
وتُؤكَلُ في الموائدِ دائماً
و دماءُ قتلانا عصيرٌ ..
أو خمورٌ أو لبنْ !!
بعضُ الورى تركوا الإلهَ ليعبدوا الدُّولارْ
و استأنفوا صلواتِهمْ بمساجدِ التُّجَّارْ
صلُّوا وصاموا خلفَهُ ..
في ردَّةٍ ثانيةٍ قدْ ألَّهَتْ هذا الوثنْ !!
اغرتهمُ هذي الحياةُ ..
فبعضُهمْ في لهوِهِ أو بخلِهِ ..
والفقرُ يجتاحُ الوطنْ !!
و الكلُّ يلهثُ بالحلالِ و بالحرامِ إلى الثَّراءْ
ينسَونَ توديعَ الحياةِ ..
و أنَّهمْ منْ بعدِ عُمْرٍ سوفَ يُدركُهمْ عزاءْ !!
و عيونُهمْ ترنو إلى كلِّ الملابسِ رغبةً ..
لكنَّها تعمى إذا لاحَ الكفنْ !!
طاق موسى المحارب ..
بقلمي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق