الجمعة، 29 يناير 2021

ملامي ............ د. الشاعر اسامة مصاروه


 ملامي

ملامي لقلبٍ ساذجٍ بينَ أضلُعي
يرى الكذبَ صدقًا خلفَ وجهٍ مُقنّعِ
كلامٌ جميلٌ كمْ يدغْدِغُ مَسْمعي
كلامٌ يفوقُ الوصفَ في شعْرِ لوْذَعي
ملامي لقلبٍ في الدُنى لا يَعي
بأنَّ الهوى فيها كأَطْيافِ بلْقعِ
لقد كنتُ ألهو خاليًا وسطَ مرْبَعي
إلى أنْ أتتْ مَنْ ضيَّعتْ صفوَ مرْتَعي
ليالٍ سلتْ عيني سكينةُ مضْجَعي
وهلْ تستقِرُّ العينُ حينَ توجُّعِ
وُعودٌ تُسِرُّ القلبَ رُغمَ تَصَنُّعِ
لأشقى بِها وجدًا وَيربو تَصَدُّعي
أَلا إنَّ مَنْ أهوى يُنَفِّذُ مصْرَعي
بِمعسولِ قولٍ وابْتسامٍ مُشجِّعِ
وَإنْ جئْتُ أرجو الوصْلَ تشكو وّتدَّعي
وَتأتي بِعذرٍ تافِهٍ غيرِ مقْنِعِ
وَكمْ مِنْ سؤالٍ عن حقيقةِ موِضِعي
تُرى هل لحبّي عندَها أيُّ موْقِعِ
حبيبي سئمْتُ الحُبَّ بعدَ تولُّعِ
وبعدَ غرامٍ صادقٍ وَتَضرُّعِ
ظننْتْ الهوى يبقى بطولِ تَشفُّعِ
وداعًا أيا حُبًا خبا بِتَمنُّعِ
إذا كانَ قلبي في غرامِكِ مرْجِعي
وَكانَ بلا قيدٍ وَشرطٍ مُشرِّعي
إذا كنْتِ إلهامي ولِلفكرِ منبَعي
وللشعرِ شيطاني وَمخزونَ مجْمَعي
فإنِّي وَمنذَ الآنَ أحيا وَمدْمَعي
من الدمع خالٍ والسهادُ مودّعي
د. أسامه مصاروه
أنت وسهير الموسى
تعليق واحد
أحببته
أحببته
تعليق

صوت من الاعماق ................. الشاعر سمير الزيات


 صَوْتٌ مِنَ الأَعْمَاق

ـــــــــــــــــــــــ
فُؤَادٌ رَقِيقٌ ، لَطِيفٌ ، شَفِيفْ
يُعَانِي جُمُوحَ الْحَيَاةِ الْعَنِيفْ
يُنَاجِي الْحَيَاةَ ، وَيَرْجُو صِبَاهَا
فَتُحْظِيهِ مِنْهَا ذُبُولَ الْخَرِيفْ
وَتُفْضِيهِ سِرَّ الشَّقَاءِ وَتَقْضِي
بِلَيْلٍ رَهِيبٍ ، وَهَمٍّ كَثِيفْ
إِذَا مَرَّ طَيْفُ الْمُنَى أَوْ تَرَاءَى
لِعَيْنَيْهِ يَبْدُو كَحُلْمٍ مُخِيفْ
يُدَاعِبُ فِي مُقْلَتَيْهِ الأَمَانِي
فَيَبْكِي أَسِيفاً ، بِدَمْعٍ ذَرِيفْ
***
أَرَى فِي شَقَائِي بَلاَءً لِذَاتِي
أَرَانِي بِدَارِي كَأَنِّي غَرِيبْ
أُخَاطِبُ فِي خُلْوَتِي مَا أُعَانِي
وَتَقْتُلُنِي نَظْرَةُ الْمُسْتَرِيبْ
أَرَى الْحُبُّ يَحْفِرُ فِي الْلَّيْلِ رَمْسِي
فَأَلْمِسُ فِي الْفَجْرِ رُوحَ الْمَغِيبْ
أَرَى فِي بُكَاءِ الأَيَامَى عَزَائِي
فَهَلْ فِي بُكَاءٍ يُرَى مَا يَطِيبْ ؟
فَمَنْ يَرْتَضِي حُظْوَةً مِثْلَ حَظِّي ؟
وَمَنْ في الهوى يرتضي بالنَّحِيبْ ؟
***
فَمَهْلاً فُؤَادِي فَإِنِّي أُنَادِي
فَتُصْغِي لِصَوْتِي قُلُوبُ السَّمَاءْ
فَأَشْكُو إِلَيْهَا هَوَانِي وَضَعْفِي
وَأَشْكُو إِلَيْهَا صُنُوفَ الْعَنَاءْ
وَأَشْكُو سَقَامِي وَأَنَّاتِ نَفْسِي
وَأَشْكُو بَلاَئِي بِهَذَا الشَّقَاءْ
أَيَا قَلْبُ مَهْلاً ، وَصَبْراً جَمِيلاً
فَهَذَا مُنَادٍ رَقِيقِ النِّدَاءْ
تَجَلَّى هُنَالِكَ بَيْنَ الْفَيَافِي
يُرَوِّي لَظَاهَا كَظِلٍّ وَمَاءْ
***
سَمِعْتُ الْمُنَادِي يُنَادِي بَعِيداً
فَأَزْمَعْتُ أَمْضِي لِوَهْمٍ بَعِيدْ
إِذَا بِالْوَسَاوِسِ تَنْخُرُ صَدْرِي
وَيَأْخُذُ قَلْبِيَ خَوفٌ شَدِيدْ
فَأَطْرَقْتُ أُصْغِي لِصَوْتِ الْمُنَادِي
يُنَادِي بِصَوْتٍ رَخِيمٍ عَنِيدْ
تَعَالَ ، وَأَقْبِلْ أَنَا مَنْ تَوَارَى
عَنِ النَّاسِ إِلاَّ لِشَخْصٍ سَعِيدْ
أَنَا الْخَيْرُ أَقْطُنُ فِي كُلِّ وَادٍ
تَعَالَ ، وَأَسْرِعْ أَنَا مَنْ تُرِيدْ
***
تُرَى مَنْ يَكُونُ ؟ ، أَوَهْمٌ كَبِيرٌ ؟
أَحُلْمُ الْكَرَى فِي عُيُونِ الْيَقِينْ ؟
وَعَبْرَ الظَّلاَمِ الرَّهِيبِ تَهَادَى
شُعُاعاً مُضِيئاً لِعَيْنَيْ سَجِينْ
أَتِلْكَ الأَمَانِيُّ عَادَتْ تُرَوِّي
أَسَارِيرَ قَلْبٍ كَئِيبٍ حَزِينْ
تَمَنَّى مِنَ الْخَيْرِ بَاعاً فَمُنِّي
بِشُحٍّ شَدِيدٍ لِدَهْرٍ ضَنِينْ
تُرَى مَنْ يَكُونُ الْمُنَادِي بِأَرْضٍ
تَخَفَّتْ زَمَاناً لِوَقْتٍ وَحِينْ ؟
***
فَهَلْ حَانَ وَقْتُ الْمُنَى أَنْ أَرَاهَا ؟
وَيَنْجَابُ وَهْمٌ وَخَوفٌ مُرِيعْ
وَأَبْذُرُ فِيهَا بُذُورَ الأَمَانِي
لِعُمْرٍ جَدِيدٍ ، وَضِئٍ ، بَدِيعْ
وَيَرْتَادُ سَمْعِيَ صَوْتُ الْمُنَادِي
يُنَادِي بِصَوْتٍ رَقِيقٍ ، وَدِيعْ
دَعِ الْخَوْفَ تَمْلِكُ أَطْرَافَ حَظِّي
فَبَيْنِي وَبَيْنكَ خَيْطٌ رَفِيعْ
تَقَدَّمْ إِلَى جَنَّتِي يا رفيقي
فَمَنْ جَاءَنِي مُفْلِساً لاَ يَضِيعْ
***
تَقَدَّمْ إِلَى الْحُبِّ وَالنُّورِ هَيَّا
فَأَرْضِي جِنَانٌ ، وَظِلِّي ظَلِيلْ
هُنَا سَوْفَ تَحْيَا حَيَاةَ الْخُلُودِ
وَتَسْمُو ، وَتَعْلُو رِقَابَ النَّخِيلْ
وَيَرْتَاحُ فِيكَ الْفُؤَادُ الْمُعَنَّى
وَيَنْسَابُ نَهْرُ الْهَوَى سَلْسَبِيلْ
أَيَا عَاشِقَ الْخَوْفِ وَالْيَأْسِ مَهْلاً
فَمَا خُصَّ مَرْءٌ بِعُمْرٍ طَوِيلْ
وَلاَ مَاتَ مَنْ صَارَعَتْهُ الأَمَانِي
وَلاَ مَاتَ حَيٌّ بِدَاء ثَقِيلْ
***
فَيَا مُنْيَةَ النَّفْسِ وَالرُّوحِ رِفْقاً
بِذَاكَ الشَّبَابِ الْفَتِيِّ الطَّلِيقْ
وَرِفْقاً بِمَنْ عَاوَدَتْهُ الْلَّيَالِي
بِخَوْفٍ كَسِيحٍ ، وَوَهْمٍ غَرِيقْ
وَيَا قِبْلَةَ الْحُبِّ وَالنُّورِ إِنِّي
عَرَفْتُ الأَمَانِي فَأَيْنَ الطَّرِيقْ ؟
فَإِنِّي كَرِهْتُ ابْتِئَاسِي وَذُلِّي
بِمَاضٍ تَوَلَّى ، وَشَرٍّ مُحِيقْ
وَإِنِّي مَلَلْتُ الْجَوَى فِي شَرَابِي
فَدَمَّرْتُ كَأْسِي عَسَى أَنْ أُفِيقْ
***
وَمَزَّقْتُ ثَوْبَ الظَّلاَمِ الْقَتُومِ
بِصُبْحٍ نَدِيٍّ ، مُضِيءٍ ثَنَاهْ
غَداً سَوْفَ أَحْيَا وَيَحْيَا فُؤَادِي
أَجَلْ سَوْفَ أَحْيَا شَبَابَ الْحَيَاةْ
أَجَلْ سَوْفَ أَحْيَا بِرَغْمِ الظُّرُوفِ
وَيَذْوِي الْخَرِيفُ إِلَى مُنْتَهَاهْ
وَيُقْبِلُ بِالنُّورِ صُبْحٌ جَدِيدٌ
وَيُثْمِرُ زَهْرُ الْهَوَى فِي رُبَاهْ
فَيَا قَلْبُ قُمْ لِلْحَيَاةِ وَصَلِّ
فَإِنِّي أُصَلِّي بِشُكْرِ الإِلَهْ
***
سمير عبد الرءوف الزيات

الخميس، 28 يناير 2021

أنا وهي ............. الشاعر الكبير عادل ناصيف


  أنا وهي )

قالت : أمامكَ كأسُ الخمرِ خاويةٌ
لمَ التدلّلُ والأصحابُ قدْ شربوا ؟
أجبتها وأنا حرّان مستعرٌ
والقلبُ صادٍ بنار الوجد يلتهبُ
ما لي وللكأسِ ؟ في بُرْدَيْكِ أسكرني
روضٌ يتيهُ به العنّابُ والرطبُ
لا أشربُ الخمرَ إلّا من مصادرِهِ
شفاهكِ الخمرُ والخمّارُ والعنَبُ
ما صدّني عنْ لماكِ العذْبِ شيبُ فمي
لكنما صدَّني التهذيبُ والأدَبُ
ما قلتُه لم يكن إلّا مداعبةً
من شاعرٍ كاد في منآه يكتئبُ
لكنها غضبتْ كاللبوةِ انتفضتْ
وشبَّ في دمها من غيظها لهَبُ
ولاحقتْني بعينيها مزاورةً
ثمَّ استدارت وقلبي خافقٌ يجبُ
الزَمْ حدودكَ لا تقربْ لفاتنةٍ
والكأسُ في يدها نشوان ينسكب
على حوافيه بعضٌ من مراشفها
وحليتاها جمالُ الوجهِ والنسبُ
أنا ابنة النورِ يا هذا وفوق يدي
تسعى الكواكب والأفلاكُ والشهبُ
أنا هنا زهوةُ الأيام سيدةٌ
على جبيني لوتْ هاماتها الحقبُ
إذا همستُ هنا اهتزّ المدى هلعاً
وإنْ مشيتُ رواسي الأرضِ تضطرب
وإنْ تحدّثْتُ سالَ الشهدُ من شفتي
وصفّق الخوخُ والدرّاق والعنبُ
وإنْ صرختُ توارت في الردى أممٌ
وإنْ بكيتُ بكتْ منْ وجدها السحُبُ
ولي جدودٌ أرى الدنيا بهم عبقت
بمنْ أشادوا وما شادوا وما وهبوا
وقلتٌ مهلاً رويداً إحذري غضبي
لا يُؤمَنُ الشعرُ إمّا مسّهُ غضَبُ
عجنتُ شعري بماء الياسمين نعم
لكنّه السمُّ أحيانًا به العطبُ
لا تطعني كبريائي أنتِ جاهلةٌ
أنا ربيبُ العلا للشعرِ أنتسبُ
أرى بعينيك أحلامي وذاكرتي
وبعضَ مَنْ أذهلوا الدنيا بما كتبوا
ووجهَ جلّقَ في خديك مؤتلقاً
وفي جوانحك الشهباءَ تنتقبُ
قولي بربِّكِ هلْ أخطأتُ في نظري
لقد تناهبَ قلبي الشكُّ والريَبُ
فأطرقتْ ثمَّ قالتْ : كيف جئتَ هنا ؟
وأنت تعلم أنَّ الشامَ تُغْتصَبُ
وسوريا داهمتْها ألفُ جائحةٍ
ولم تؤدِّ لها بالشعرِ ما يجبُ
دعني وشأني لقد ألهبتَ عاطفتي
أنا التي لم تفارقْ مقلتي حلبُ
ولم تخُنّي مع الأيّامِ باصرتي
وما تزالُ على أسوارها الهدبُ
لا يا بنيّةُ وجهُ الشام مسرجتي
وسوريا بيننا أمٌّ لنا وأبُ
سكبتُ روحي بأرض الشامِ أغنيةً
وها هي الآن في عينيَّ تنسكب
ما قلته كان في سرّي ممازحةً
وأنتِ لي الزهرُ في منْآيَ والحبب
فعانقتْني وقالت وهي باسمة
أنا وأنت كلانا في الهوى عربُ
وسورِيا ملتقانا ، أينما اتجهتْ
هذي الرياحُ بنا ، والمرتعُ الخصِبُ
وأنت لي كأبي أزهو برفقته
طوبى لمن غرّبوا عنها وما اغتربوا
غداً نعود ونبني صرحَ نهضتنا
ويحتوينا الهوى واللحنُ والطربُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عادل ناصيف / توسن أريزونا / ٢٥ / ١ / ٢٠٢١ /

الثلاثاء، 26 يناير 2021

ايقول ......... الشاعر القدير حجاج الليثي السنوسي


 ايقول

،،،،،،،،،
ايقول أني قد رجعت إليه
وأنا رأيت البعد في عينيه
واليوم عاد كأن حبا لم يكن
وقساوة الأشواك في كفيه
قد غاب عني في اللقاء عناقه
ولهيب شوقي ما روى جنبيه
مازلت أذكر والأنين يهزني
فلكم ذرفت من الدموع عليه
قتل الحنين فكيف لي اشتاقه
وهواي مصلوب على زنديه
ما كنت أبقى والطريق يشدني
ونهاية الاحلام بين يديه
ايكون حظي من هواه ملامتي
وجنون قلبي من هوى لحظيه
وظننت أني في رضاه أميرة
وضفائري تلهو على كتفيه
ومللت حبي كله في لمحة
من قال شمسي داعبت خديه
ودعوت ربي أن يدوم بعادنا
فلطالما ضاع الأمان لديه
ماعدت أهوى من جفاه رجوعه
فلقد سئمت من الحنين إليه
حجاج الليثي

الاثنين، 11 يناير 2021

الكلمات والحرية ........... الشاعر القدير جعفر احمد حيدر


 الكلمات والحرية .............. جعفر أحمد حيدر

===========================================
من عادةِ الكلماتِ أنْ تتغندرا
وتصيرَ بستاناً وحقلاً أخضرا
-
وتطيرَ في قممِ الحياةِ وتجتني
ملءَ الحياةِ فضاءَ وحيٍ مثمرا
-
وتكونَ أجملَ ما تكونُ محبةً
وتُذيبَ معنىً في القصيدةِ مبهرا
-
خفقاتُها في كلِّ قلبٍ وردةٌ
طيرانُها عطرٌ تناثرَ أعطرا
*
*
*
أنا لا أُلملِمُ من هناكَ ومن هنا
معنىً بكلِّ الموغلاتِ تستَّرا
-
أنا لا أفكُّ طلاسماً من أسرِها
أبداً ، ولا أستقدمُ المتأخرا
-
فدعوا الحروفَ على سجيَّةِ روحِها
عذراءَ يحضُنُها المدى كي تزهرا
-
لا تنفخوا في قربةٍ مقطوعةٍ
فالنَّفخُ مهما طالَ لن تتأثّرا
-
كونوا الطلاقةَ في الحديثِ جميلةً
إنّ الطلاقةَ لا تُباع وتُشترى
**
*
*
حرية الكلمات نصف جمالها
وفضاؤها كل الحياة كما ترى
.
.
جعفر أحمد حيدر

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...