كم قلتُ لكْ؟
....................
وتقول لي: ياعاشِقي كم قلتُ لك:
إنِّي سأجعَلُ سمَّ ثغري مَنهَلَكٰ
لٰكِنَّهُ لا لم يُمِتْكَ لإنَّني
ما كُنتُ قاسيةً لِأُعلِنَ مَقتَلَك
إنِّي أحتللتُ عرينَ قلبكَ مُلهِمِي
وِدِماي تَغلي في زوايا مِرجَلَكْ
وَغَرَزتُ أنيابي وَبعضُ أظافري
وَفَصَدتُ مِعصمَكَ الشقيَّ وأكحَلَكْ
حَتَّى رجولتكَْ الجموحةِ سٍسْتُهَا
وأُنوثتي السمراء أوهتْ كلكلَك
خارتْ قِواكَ مِنَ العِناقِ وَجَمرِهِ
وَلِسانُ حالي هاتِفَاً: ما أجمَلَكْ!!!
وَغدوتَ تَحصدُ حنطتي وسنابلي
فَتَركتُ أغصاني تُداعِبُ مِنجَلَك
وَنَفَثتُ في رِئَتَيكِ كلَّ تَلَهُفِي
وَرَشَفتَ مِن شَفَتَيَّ خَمراً أثمَلَكْ
وَنثرتُ أثوابي الجميلةَ كُلَّها
ورذاذيَ العطريُّ يغشى (يَذبُلَكْ)
وأثرتُ كُلَّ خَلِيَّةٍ قَدْ أُخمِدَت
حَتّى اِشرأبَّتْ وَاستباحَتْ مِغزَلك
فَتَنَهَّدَتْ تَنهيدةً غَجِرِيَّةً
وتَلعثمتٰ سَكرى وقالت: هَيتَ لكْ
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق