هذا المساء. .....
إليك حين يضيق الزمن
ليصبح بحجم عينيك
وتتبدد الأمنيات
لتغدو باتجاه ظلك
هذا المساء ...
حملت ظلي إليك
والمسافة أصبحت عمرا محمولا
على أجنحة من طيور النورس
وهمسة لا تزال تجدل ضفائر الشوق
في ردهات روحك
هذا المساء .....
لماذا تراني أمتد بريقا
ينتشي فيه الحلم
ويتبرعم في خيلائه الجنون
وتزهر في تفاصيله اللحظات
هذا المساء .....
شوارع العشق ضاقت
بأمواج اللهفة
و اتسعت بأسرار الليل !! ..
ابتلعت في دهاليزها نور القمر
ليغدو ضبابا رماديا موحشا
كل العمر تلاشى
كل الأحلام لبست ثوب الحداد
هو. كذلك.
هذا المساء
لا شيء نعم لاشيء أيا عاشقي
لاشيء يوحدنا سوى
ذكرياتنا الحلوة
لا شيء يعتقنا عن جنوننا
سوى مشاوير الذكريات
أيها المستوطن روحي
حين تعتلي عيناك صهوة المساء
تحملني معها نحو السفر الطويل
يعرف البحر أنك تحبني
ويعرف الليل أني أحبك
فهل تمنحني
معبر الوصول إلى
الوجه الآخر
من الانتظار
بقلمي يسرا ...سوسنة البحار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق