السبت، 11 يونيو 2022

متعة الوحدة ....... الشاعر القدير د. فواز البشير .foaz albshir


 

متعة الوحدة
ما أصعبَ العيشَ في بيتٍ يؤرقني
صوتُ الأفاعي وإزعاجُ الشياطين
كأنني وشرارُ الناسِ تطعنني
شاةٌ يعذبُها سنُّ السكاكينِ
كم كنتُ أحيا وحيداً ليسَ يزعجني
بوح الضباعِ ولا همسُ الدلافين
وَكنتُ أثملُ من شعرٍ أرنمهُ
وكنتُ أكبرُ في عيشي وفي ديني
وكنتُ أرتاحُ من أزٍّ ومن نكدٍ
كأنّما الصمتُ شهدٌ في شراييني
تغيرَ الحالُ حتى صرتُ أمقتني
و صحبةُ الناسِ والأجلافِ تؤذيني
ماذا عليَّ من الدنيا وزينتها
والزهدُ فيها دواءٌ سوفَ يشفيني
ماذا عليَّ من الأقوامِ قد حضروا
وصحبةُ الخلقِ نيرانٌ ستكويني
ماذا سينفعُ أن أرضى بعشرتهم
مادامَ ذلك في الإعسارِ يرميني
يا ليتَ أني ببيتٍ ليسَ يطرقني
إلا النقيُّ ومن بالوصلِ يرضيني
يا ليتَ أني غريبٌ ليسَ يعرفني
إلا محبٌّ ومن صفواً يواتيني
كلُّ الدروبِ وإن أدمنتُها كدرٌ
إلا سبيلٌ إلى مولايَ يهديني
ماذا حصدتُ من الدنيا وبهجتها
إلا السقامَ و إلا جفوةَ الطين
لا تفرحنَّ بأولادٍ وصاحبةٍ
وارحل بعيداً إلى برلينَ والصين
وكن وحيداً بلا أهلٍ ولا سكنٍ
وعش فقيراً كمحتاجٍ ومسكينِ
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...