جدد العهد
قال لي بلا صوت :
أنا هنا وجميعُ الكونِ يشهدُ لي
عينُ الحقيقةِ لم أغفل ولم أَحُلِ
في كلِّ شيءٍ وجودي حاضرٌ أبداً
قدّرتُهُ منذُ بدءِ الدهرِ والأزلِ
عيناكَ تبصرُ أوهاماً وأخيلةً
وليسَ غيريَ في الأبصارِ والمقل
ِ
وكم تشنّفُ آذاناً لتمتمةٍ
وصوتي الحقِّ لم تسمع ولم تطلِ
أنا الورودُ جمالُ الحقلِ صنعُ يدي
سويتُهُ مُبدَعاً من دونما خلل
فليسَ غيري ولا معنى لهُ أبدا ً
إن بُتَّ عني ولم يخبركَ عن عَملي
وهل تنفّستَ أو أظهرتَ بارقةً
من الحياةِ ولم تظهر بها حيلي
أنا الذي فيكَ والأنفاسُ شاهدةٌ
وما كلامكَ إلا صيغ من جملي
وما التحاقكَ بالأغيارِ منفعة ٌ
إنَّ السكينةَ حقاً بانتسابكَ لي
فجدّدِ العهدَ لا تحفل بطارقةٍ
من الوجودِ وحاذر سطوةَ المللِ
وكن معي فدروبُ الخلقِ مهلكةٌ
دربي الوحيدُ الذي يخلو من العللِ
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق