السبت، 29 أكتوبر 2022

شغف انتظارك ...... الشاعر القدير ابو مظفر العموري


 

شغفُ انتظارك
________
شغفُ انتظارك للقاءِ..... يَشُدّني
وَبريقُ لحظكِ للغرامِ......يَدَلُّنِي
لا تسألي عَمَّااعتراك.......أميرتي
فالحزنُ في تلكَ المآقي... هَزَّني
فالحبُّ ..أرَّقَ ناظريكِ حبيبتي
ما ذنبُ قلبكِ..إن أحبَّ لتُدمِني
إنِّي أتيتكِ عاشِقاً بل .. مُدنَفَاً
بل هائماً ...بل فارساً لا.. ينثني
أنتِ الأميرةُ....والإمارةُ خافقي
فَوهَبتُكِ الشريانَ حَتِّى تَسكُنِي
رَتَّلتُ...... حُبَّكِ بالنوابضِ كُلِّها
وكتبتُ أشعاري اليكِ .....فَلَحِّني
وأنا رأيتُكِ (أفرُدَيتَ).. وَكَفَّها
بُتِرَتْ...بِسيفٍ..يَعرُبِيٍّ.......أرعَنِ
وأنا أراكِ.....غَمامةً.........وَرديَّةً
مَرَّتْ بِصَيفٍ مُحرِقٍ .....لِتَظَلَّنِي
وأراكِ حلماً نابِضاً .....بحشاشتي
لأظلَّ سِرَّاً في هواكِ ......فَخَمِّنِي
ومدادُ حرفي والقوافي.... كُلُّها
وجمالُ وجهكِ نحو عِشقِكِ شدَّني
عيناك خاتِمَةُ الغرامِ ........وَبِدؤهُ
رَمَتأ بِقَلبي داء عشقٍ...... مزمِنِ
قرؤوكِ حرفاً في سطورِ قصيدتي
ألِفٌ....وطبعُ الحرفِ ذا ..لا ينحني
فلكل شيءٍ في الوجودِ سياسةٌ
وسياسة العشاقِ ....فنُّ الممكنِ
فلربما لا التقيكِ ............ ورُبَّما
نقضي سنينَ العمرِ في عيشٍ هني
__________
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد

الجمعة، 28 أكتوبر 2022

اخفض جناحك .......... الشاعر القدير محمد قاسم ابو ثائر


 

أخفض جناحك:
لا تسألوا عني فإني هائم
وملعثم ومقيد أو نائم
حتى الحروف نسيتها في جعبتي
فإلى متى يارب إنك عالم
في غربتي كالليل ضاعت أنجمي
وعلى تلال الخوف صوتي يُكتم
ماذا أقول لصرخةٍ من جائعٍ
صاحت بأعلى الصوت إني صائم
والباذخون كأن شيئاً لم يكن
والنار حتى دارهم لا تَقدم
لا يعبؤون لدمعنا وشقائنا
بل يرقصون بخسةٍ لا تهزم
حلم الطفولة في خريف زاحفٍ
والكهل من عثراته يتجهَّم
في شارعٍ صرنا نحاكي بعضنا
لاعقل فينا بل بنا يتقزَّم
شبه القطيع بسيرنا ورقادنا
والنجم في كبد السما يتألم
فمتى يعود الغيث يروي أرضنا
ومروجنا والريح دوماً تنسم
ونعود كالطير الملازم عشَّه
تحت الجناح محبة لا تُهدم
وطني وحبك خافق في أضلعي
أنت الحقيقة والملاذ الأرحم
فالغربة الحمقاء أبكت جمعنا
فاخفض جناحك لا أظنك تَظلمُ
محمد قاسم ابو ثائر 28/10/2022

تهتكت فيك ........ الشاعر القدير الدكتور فواز البشير


 

تهتكت فيك
هجرتُ نعيماً مورقاً و زلالا
وجئتكَ أرجو نظرةً ووصالا
حبيبي لقد بعتُ المكانَ وأهلَهُ
وخلّفتُ جسماً مُرهَقاً وعيالا
غريقٌ أنا والبحرُ أتعبَ خافقي
وهمي بنى فوقَ الضلوعِ تلالا
يمزقني موجُ الحياةِ بقسوةٍ
ويمنحني بعدَ اليقينِ ضلالا
وتبعدني عنكَ الرياحُ ليمنةٍ
وتحملني كالطوفُ عنكَ شمالا
وأنتَ معي في كلِّ يومٍ وليلةٍ
تحركُُ أنفاساً وترسمُ حالا
عيونُكَ لم تبرح تؤانسُ مهجتي
وتملؤها سحراً وتضفي جمالا
أراكَ بقربي رغمَ أنكَ غائبٌ
ونقصي إذا ما جئتَ صارَ كمالا
وأنتَ الذي أرجوهُ عندَ تنغّصي
وفي كلِّ كربٍ، إن ذكرتُكَ زالا
أسيرُ وأنوي أن أراكَ بشارعٍ
وتمنحني فيكَ الدروبُ كلالا
وأرقدُ علّي أن أراكَ تزورُني
برؤيا كنجمٍ أو تزورُ هلالا
تهتكتُ فيكَ اليومَ واليومُ راحلٌ
وألقيتُ في الأشعارِ عنكَ سؤالا
إذا كان من يهواكَ فيكَ مؤانَساً
فما الضرُّ لو يهوي إليكَ دلالا
وإن كنتَ سرَّ العيشِ تغذوه رقةً
فهل لضعيفٍ أن يعيشَ ملالا
ألا ليتَ أني أن أراكَ بليلتي
فيزدادَ أنسي هيبةً و جمالا
ألا ليتَ أني أن أعارَ إشارةً
تخبّرُ أن الجذعَ حنَّ ومالا
الا لمسةٌ ممن أحبُّ تعيدني
صفياً نقيَّ الروحِ عذباً زلالا
ألا همسةٌ تشفي جراحةَ عاشقٍ
وتمحو عقوداً عاشَ فيها ضلالا
ألا آن أن أعطيكَ كلي مودةً
لتمنحني سرَّ الغرامِ نوالا
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

هروب ......... الشاعر الغريد زياد جزائري


 

( هُروبٌ)
تَعالَيْ نَفِرَّ إِلى غَابَةٍ
لِنَرتَاحَ مِنْ مُوبِقاتِ البَشَرْ
أَلَمْ تَسأَمِيْ عَالَمَاً زَائِفَاً ؟
تَطايَرَ مِنْ مُقلَتَيْهِ الشَّرَرْ
أَلَمْ تَتعَبِيْ مِنْ خِداعِ الوَرىَ؟
وَأَفئِدَةٍ جُلُّهَا كَالحَجَرْ ؟
أَلَسنَا وَهُمْ قَد أَحاطُوا بِنَا
نُحِسُّ بِوَحدَتِنا والضَّجَرْ؟
فَأَيْنَ الوَفاءُ ؟ وَأَيْنَ الهَوَى؟
وَقَد صارَ أَكرَمَهُمْ مَنْ غَدَرْ؟
وَماذا سَيَبقى لَنَا بَيْنَهُمْ
سِوى خَوفِنا مِنْهُمو والحَذَرْ؟
تَعالَيْ لِنَقطُنَ فِي غَابَةٍ
فَكُلُّ الهُمومِ بِها يُخْتَصَرْ
وَفِيْها الهُدُوءُ وَوَحيُ الجَمالِ
وَفِيْها الرُّؤى تَنْتَشي والفِكَرْ
وَفِيْها الصَّفاءُ، وفِيها الهَواءُ
عَلِيلٌ ، وَطَيْرٌ شَجِيُّ الوَتَرْ
أَلَستِ تُحِسِّينَ مِثلِيْ المِلالَ
وَأَنَّ الحَياةَ غَدَت فِيْ خَطَرْ؟
تَعالَيْ نَذُبْ فِي بَهاءِ الشُّروقِ
وسِحرِ الغُروبِ خِلال الشَّجَرْ
سَنَأْكُلُ مِنْ طَيِّباتِ الثِّمارِ
وَنَرشُفُ مِن سَلْسَبِيلِ النَّهَرْ
وَنَأويْ مَساءً إِلى كُوخِنَا
نَبُثُّ حَديثَ الهَوى والسَّمَرْ
حَضَارَتُنَا عَقَّدَت عَيْشَنَا
وباتَ الفُؤادُ بِهَا يُعتَصَرْ
فَفِي كُلِّ يَومٍ لَنَا حاجَةٌ
تَجِدُّ ... لَكَمْ زَادَ فِيْنا البَطَرْ
غَدَونا نَعِيشُ لِأَجسَادِنا
وَأَرواحُنا أَمعَنَت في السَّفَرْ
نَظُنُّ السَّعادَةَ فِي لُقمَةٍ
وَعَبرَ جِهازٍ يَبُثُّ الصُّوَرْ
وَعَبْرَ حُروفٍ يَتُمُّ الوِصَالُ
وَنَسمَعُ مِنْ كُلِّ قُطرٍ خَبَرْ
لَكَم آلَةٍ خَفَفَت جُهدَنا
وأمسَت بِقِيمتِها كالدُّرَرْ
فَرِحنا بِها عِندَ إِحضارِها
وكَمْ خَطَفَت عَقلَنا والبَصَرْ
ولكِنْ بِرَغْمِ ازدِيادِ الرَّفاهِ
وأُسلُوبِ عَيْشٍ يُرِيحُ البَشَرْ
تَراجَعَ فِينا نَقاءُ القُلوبِ
وَكُلُّ جَمِيْلِ الخِصالِ انْحَدَرْ
وزادَت مَتاعِبُ أَعصَابِنَا
وَحَلَّ السَّقامُ وَعَمَّ الضَّجَرْ
تَعَالَيْ نَفِرَّ إِلى غابَةٍ
وعِندَ الصَّباحِ نَشُمُّ الزَّهَرْ
شعر ؛ زياد الجزائري

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...