١١٤ معلم الأجيال
سرق الزمان من الفقير متاعه
وإذابكى أبكى الفؤاد بكاؤه
قست القلوب على الفقير بشدة
وأبى ولاة أمورنا إيواءه
وتصحر الروض الندي زكاؤه
لاخير في زمن أهان معلماً
وعزيز قوم قد أضاع رداءه
عجبي إذا جهل تكرم جهله
ومعلم الأجيال دك بناءه
شاة وليس معلما له هيبة
ولقد نسى طمع الولاة سناءه
وكأنه بين الذئاب فريسة
جلل يدثر همسه ونداءه
إن لم ينل هذا الفقير مرامه
شرب الحمام وما أفاد دواؤه
وسط الثراء فهل دفنت مشاعرا
تخشى السراب وهل يدوم بقاؤه
وأبى أبو الإحسان يصرف راتبا
رفقا بشعب قد أحب ولاءه
رباه أني قد سألتك راجياً
لتجير شعبا قد رداه وفاؤه
بقلمي محمد محضار أبو محضار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق