ندى المحبوب
لا َتـلـُم ْ قـلـبي إذا رام َ النــَّوى
ملـَّت ِ الأحزان ُ نفسي والجَّوى
والبِقاع ُ القفر ُ أمست ْ موطني
بعد َ ما ودَّعـت ُ أوهـام َ الهوى
غايـة ُ الإنـسان ِ ُلـغز ٌ كـامـن ٌ
ما وراء َ الحِس ِّ يحيا والشــُّعورْ
كلـّـَـما حـاولـت ُ أن أحظى به ِ
فـرَّ مـني هاربا ً يأبى الـظـُّهور ْ
قد ظننت ُ الحُب َّ يجـلو ما به ِ ..... َ
فتوارى واختفى بين َ القـُـشور ْ
***
تعِبت ْ في البحث ِ نفسي فارتمت ْ
في سحيق ِ اليأس ِ في يمِّ الضَّياع ْ
وأرادت ْ أن ُتـســــرِّي مـا بـهـا
فـاسـتـبـاحت ْ كلَّ ألوان ِ الـمِتــاع ْ
وَمضت ْ في َغيـِّـها مـســـحورة َ
فـطـواها الـموج ُ وانهد َّ الشِراع ْ
***
ثم َّ عـادت ْ بعد َ أن طال َ النـَّوى
فبدا في بَوحِها سِـر ٌّ عَــجــيــب ْ
من رَماد ِ اليأس ِفي حضن ِالأسى
أشرق َ الإيمان ُ في القلب ِ الكئيب ْ
فأنــار َ الــدَّرب َ حُـبـــَّا ً هــاديـا
وأبان َالأفق َ عن كــون ٍ رحـيــب ْ
تـرتع ُ الأرواح ُ فـــي أجـــوائِه ِ
وَتشُف ُ النـُّــور َ من كأس ِ الحّبيب ْ
ويَذ ُوب ُ الكـل ُّ في حضن ِالهوى
من َنـدى المحبوب ِ للصـَّادي َنصيبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق