الجمعة، 28 يونيو 2024

طعم الرضاب ........الشاعر حكمت نايف خولي


 طعم ُ الــرُّضاب

مضى زمـنُ الـتـَّـوَجُّــع ِ والأنـيـن ِ
وأشرقَ َبدرُنا بعدَ الـِـغـِـيـــاب ِ
وراح الكــون ُ يَبـسـُــم ُ مذ ْ رآنــا
نذوق ُ الحُب َّ من َشهد ِالرُّضاب ِ
ربيع ُ الــعُـمْـر ِ حَســـناء ٌ وكــأسٌ
ُيظـلـِّــل ُ بالهنا زهْــوَ الشـَّـبـاب ِ
أما َتـْرنو إلى الأطـيـار ِ َتـشْـــدو
ُتغرِّد ُ في الذ ِّهاب ِ وفي الإياب ِ
تبــارك ُ كـُـل َّ صَـــب ٍّ مُسْــَتـهـام ٍ
وتكـفـُرُ بالـتـَّـعـلــُّل ِ بالسَّــراب ِ
وهَذي الأرضُ َتـهـْزأ ُ مـن ُفــؤاد ٍ
يرى في الحُـب ِّ مأوىً للعــذاب ِ
ورود ُ الحَـقـل ِ َتضْحْـك ُ لـِلر َّبـيع ِ
َفـفـيه ِ الحب ُّ يحْـــلو للشـَّــراب ِ
تعالـَي َننـْبـذ ِالـــدُّ نيــا ونـمْـــض ِ
ُنحَطــِّـم ُ كـُل َّ قـيـد ٍ أو حِـجــاب ِ
سَخيف ُ العَـقـل ِ يَرفــُل ُ بالـقــيـود ِ
ويَـحْـيا العُـمْرَ ما بين الضَّــباب ِ
أراد َ الـلـَّـه ُ لِلإنـْـســــــان ِ َخـيـرا ً
فأبـْدَع َ لـِلهَـوى َطعْـم َالـرُّ ضابِ
وبَـشـَّـرَ لـلغَـرام ِ بـِـكـُـل ِّ ديــــن ٍ ش
َفـبات َ الـحُـــب ُّ قدســا ً للرغاب ِ
غدا ً ألـقـاك ِ في الوادي الـنـَّـضيـر ِ
وفي عَيـنيـك ِأشـواق ُ الـشَّــبـاب ِ
فتحْجُـبُـنا الغـصون ُ عـن ِالـعُـيـون ِ
َنذوب ُ وننتشي بيــنَ السـَّــحـاب ِ
وَنمْضي نرشُـفُ الكـاسات ِمَــلأى
بألـوان ٍ مـن السـِّحر ِالـمـُّــــذاب ِ
وَننـْسى في َنعـيـم ِ الــحُـب ِّ عَـقلا ً
تمخـَّـض َ ناشرا ً سُـحُب َالعَذاب ِ
حكمت نايف خولي

الأربعاء، 26 يونيو 2024

فلسفة الحياة ......... الشاعر القدير محمد قاسم ابو ثائر


 فلسفة الحياة:

أبكي على زمنٍ ما كنت أخشاه
يوماً أعاتبه والدمع أغفاه
أمشي الدروب بثوب كنت أحفظه
ماملت يوماً بحسناه وتقواه
لكنَّ عيناً أصابت مهجتي ألماً
ففاض دمعي وما جفَّت لأنساه
هي الحياة كأمواج تصارعنا
بكل يومٍ نلاقي ما خشيناه
فلا خليلٌ رحيم القلب يرحمنا
ولا العطاء يساوي ما خسرناه
الكون أفلس وانهارت خزائنه
وجاع خير الدنا لمَّا حرمناه
هل نشتكي الروح والأبدان بالية
أم نشتكي العريَ مما قد نسجناه
ما كان حرفي يتيماً في تواضعه
لكنه ندمي مذ ضاع فحواه
حتى المآذن ماعادت تصادحنا
ولا الحناجر ما غنَّت لنجواه
تغربل الكون والدنيا لهالكة
مذ أظلم البدر في ليلٍ ظلمناه
ندمت عمراً شقياً قد فتنت به
فصار ذكرى لعمرٍ ما أحيلاه
محمد قاسم أبو ثائر 24/6/2024

الاثنين، 24 يونيو 2024

عبد الهوى ....... الشاعر حكمت نايف خولي


 عبد ُ الهَوى

في هُدوء ِ اللـَّيل ِ في َصمْت ِالدُّجى
بينَ كأس ِالخـَمْر ِ والعودِ الحَزينْ
راعَـنـي صـوتٌ كـَئيــبٌ لاهــث ٌ
قد أقضَّ الجفـنَ منـِّي والـجبين ْ
حطـَّمَ الكاسات ِمن فـِرْط ِ الأسـى
مَز َّق َ الأوْتارَ من وقـْع ِ الأنيـن ْ
والدُّموع ُ انـْهَمَرَتْ مـن مُــقـْـلـَتي
كغَريب ٍ عاد َ من بَـعْـد ِ الحَـنـين ْ
***
فإذا فـي اللـَّيل ِ صـب ٌّ ســاجــد ٌ
يُرْسِل ُ الآلام َ دَمْعـا ً لِـلسَّــماء ْ
قال َ يا رَبـِّي أنا عَبـْد ُ الـهــوى
ودُموع ُ الحُب ِّ من َخير ِ العَزاء ْ
كيفَ لا أبـْكي وهِنـْد ٌ قد مَضت ْ
بَعْدَ عُمْر ٍ ذاب َ من كِثـْر ِالعـَناء ْ
لمْ نَذ ق ْ يا رَب ُّ طعْـما ً للهَـنـا
بل َقـضَيـنا العُمْرَ من داءٍ لِداء ْ
وَرجَانا أن نـَـرى بُشْـرَ السَّــمـا
وَنـذوق َ الـحُب َّ في دار ِ البَقـاء ْ
قد مَضَت ْ يا رب ُّ فالحِقـْني بها
أنـتَ يا رَبـِّي َرحيـمُ الــرُّحَـماءْ
حكمت نايف خولي

الاثنين، 17 يونيو 2024

عين التراب ........ الشاعر حكمت نايف خولي


 عَين ُ التـُّراب

من عالم ِ الغَيب ِ المُسوَّر ِ بالرُّؤى
من عالم ِ الأسرار ِ من عُـبِّ السَّـماءْ
تأتي الخَواطِرُ كالوَميض ِ بظـُلمَةٍ
العَـقـْـلُ نـورٌ ليس َ من طـين ٍ ومـــاءْ
هو يَـرتدي ثوب َ التـُّراب ِ لـغايـة ٍ
تـنأى عن ِالإدراك ِ أو َفـهْـم ٍ جَــلا ءْ
يأتي الحياة َ وفي َكَيانِهِ شـــهوَة ُ الــــصَّ
ـلصـال ِ ُتذكي في العَنــاء ِ عَـناء
ومِنَ الشـَّوائِبِ والرِّغاب ِ تكثــَّفتْ
صوَرٌ يَخال ُ بأنــَّها الحق ُّ المَضاء ْ
عَـين ُ التــُّراب ِ ُتريهِ كونا ً زائفـا ً
سَبْكا ً منَ الأوهام ِ من تحت الطـِـلاءْ
وكـفـيـفـَة ٌعَـمْـيـاءُ لا تـقـوى عـلى
رؤيا الحَقـيقـة ِ دونَ سِتر ٍ أو غـِطـاءْ
أذن ٌ ُتصيخُ لما سَــماعُـهُ مُــمْكـِن
صَمَّـاءُ عـاجــزة ٌ لـِما هـو في الخَـفـاءْ
عَـقـلٌ تَزيَّـفَ من أحاسيس ٍ مُضَـلـــ
ـــلـَة ٍ طلت ْ بـِغُـبارِها الأصلَ المُـضـاءْ
في الـبَـدءِ جاءَ مُـماثلا ً أتــرابَـــه
إنَّ النـُّـفوسَ بـخَـلـقـِها كـُـلٌّ ســــواءْ
وعلى دروب ِ العُـمْر ِيَرسُـمُ ذاتـَهُ
جَهدا ًوتصميمـا ًوفيضا ً من رَجـــاءْ
هو في لهيبِ النـَّار ِ يرقى صاعدا ً
مُـتـَـطهـِّرا ً مُـتـساميـا ً نحـو النـَّـقـاءْ
مُـتمـايزا ًعَــمـَّا سِواه ُ بـرجـعــة ٍ
نحو الـثــَّرى أو يَسْـتـزيدُ منَ الضِّياءْ
حكمت نايف خولي

عشتار ...... الشاعر حكمت نايف خولي


 عــشـْـتار

في سَمـاء ِ الحُبِّ هَمْسٌ قد سَرى
وَتـفـَشـَّى بَـيـنَ رَبــَّـات ِ الـجمـال ْ
وَدَرَتْ عَـشـْتـارُ مـا قـد رَوَّجَــتْ
فاتِناتُ الحُسْن ِعن عِشـْق ِالرِّجالْ
وَتــمَـنـَّـتْ لـو أصـابـَت ْ بالهَوى
شــاعِرا ً يَلـْهو بأمْواج ِ الخـَيــالْ
فيَصوغ ُ الأرْضَ خِلـْخالا ً لهــا
وَيُحيـل ُ الـكونَ عِــقـْدا ً من لآلْ
يَنـْحَـتُ الأنـْجُمَ ُأسْوارا ً َومِـــن
مـاسِــهـا ُقرْطا ً وَسِـلـْسالا وَخالْ
وَمِنَ الأنـْوار ِ يَخـْـتارُ السَّــنـــا
بُرْدَة ً َتــحْــنـو َومِنـْديلا ً وَشــالْ
يَغـْزُلُ الألـْـحانَ عَرْشا ً لـلهَـوى
وَيُحـيـك ُ السِّحْرَ تـاجـا ً للـجَّـلالْ
من شِـفـاه ِ الفجْر ِ يَمْـتَـَصّ النـَّدى
لِـيُـنـَدِّي َثغـْرَهـا الزَّاهي الــدَّلالْ
من رَحيق ِالنـُّور ِيَحْبوها الشـَّذى
فوْحُ طـــيب ٍ وَأريــجٌ لاغـْـتسالْ
وَمِنَ الأشـْواق ِ يَــبْـني مَـعْـبَـدا ً
وَمِنَ الآهـــات ِ بَخـُّـورَ ابْـتِهـــالْ
حكمت نايف خولي

الجمعة، 14 يونيو 2024

غدا يطوي الثرى ........ الشاعر حكمت نايف خولي


 غدا ً يَطـْوي الثـَّرى

تعالـَي َنقـْطـُف ِ الأشْواق َ من جَنـَّات ِ ُلقيانا
وَنبـْنِ من ُضلوع ِ الوَجْد ِ يا َنثـْرينُ مـأوانا
تعالـَي َنسْرُقِ ِ اللـَّذَ َّات ِمن فرْدَوس ِ دُنيانا
رحيقُ الحُبِّ ما أشْـهـاه ُ لو يُجْـنى َفيـَرْوينا
ـــــــ
تعالـَي َنهْجُر ِالشـُّطآن َ نمْضي نحْوَ مَنـْفانا
فحَرُّ الأنـْس ِ َيحْرُقـُنا وَشوك ُالنـَّاس ِ ُيدْمينا
تعالـَي َننـْزَع ِ الأقـْماط َ نلـْهو في َتعَـرِّيـنا
فعَين ُ الحُب ِّ تحْرُسُـنا مِنَ العُـذ َّال ِ تحْـمينا
ـــــــ
غدا ً يَطـْوي الثـَّرى أجْسادَ باللـَّذ َّاتِ من َنعِموا
فتـَرْوي الطـَّيرُ قصَّـتهُمْ ترَدِّدُ آهَ من ُظـلِـمـوا
وَتمْضي الأرْضُ في َطرَب ُتمَجِّدُ اسْمَ من أثِموا
تبارك ُ سِحْرَ ما فعَـلوا وللعُشـَّاق ِ ما َرسَـموا
حكمت نايف خولي

غابة التيه........... الشاعر حكمت نايف خولي


 غابَة ُ التـِّيه ِ

في غابَة ِ التـِّيه ِ في أرْض ٍ مُظـَلـَّلة ٍ
بِالـمُـبْـهَـمات ِ وَأسْـدال ٍ مِنَ الحُجُـب ِ
لمْـلمْتُ نفسي مِنَ الأنـْحـاء ِ أجْمَعُها
في مَعْبَد ِ النـُّور ِ في كوخ ٍمِنَ السُّحُب ِ
وَرُحْتُ أنـْزَعُ عَنـْها كـُلَّ أقـْـنـِعَــة ٍ
عَرَّيْتـُها من بَريق ِ الـمـاس ِ والـذ َّهَب ِ
وَصرْت ُ أغـْسُلـُها من كـُلِّ شـائبَة ٍ
من كـُلِّ زيف ٍ مِنَ الأهْــواء ِ والكـَذِب ِ
وَفي لـَهـيـب ٍ مِنَ الآلام ِ مــوجِعَـة ٍ
نقـَّيْتـُها من صَديد ِ الأرْض ِ وَالتـُّرَب ِ
أفـْرَغـْت ُذاكِرَتي من كـُلِّ ما وَسِعَتْ
من هَذ ْر ِ َفلـْسَفـَة ٍ في سَفـْسَف ِالكتـُب ِ
أزَحْتُ عَنـْها مِنَ الأثـْقال ِ ما حَمَلـَتْ
عَبْرَ الدُّهور ِمِنَ الأوْصاب ِ وَالـكـُرَب ِ
حَتـَّى بَدَتْ في ر ِداء ِ النـُّور ِصافِيَة ً
شفـَّافـَة ً في َقميص ٍ من سنا الـلـَّـهَب ِ
وَإذ ْ بِـهـا َتـتـَعـالى فـي َتـدَرُّجـِهــا
فوقَ الأعاصير ِ والأنـْواء ِ والشـُّهُب ِ
وَترْقـُبُ الأرْضَ وَالإنـْسانَ حائرَة
مذهولـَةَ َالفِكـْر ِفي ضيق ٍوفي عَجَب ِ
هذا الشـَقيُّ الـَّذي أعْمَت ْ بَصيرَتـَه ُ
مفاتِنُ الشـَّرِّ من غِـــي ٍّ ومن ُنــصُب ِ
وَأفـْسَدَت ْ روحَه ُ السَّمْحاءَ ساحِرَة ٌ
جـِنـِّـيَّـة ٌ في لـَـماها مَـور ِدُ العَـطـَب ِ
فأثـْـمَـلـَتـْـه بـِخـَمْـر ٍ من َتـبَـرُّجـِهـا
حتـَّى َبـدا واهِـنا ً أوْهـى مِنَ الهـِـبَب ِ
وَشـَـيْـئـَنـَتـْه ُ أحـاسـيـس ٌ مُـزَيَّـفـَـة ٌ
فكـَبَّـلـَتْ عَقـْلـَه ُ المَـفـْـتون َ بالـيـَلـَب ِ
فـقـاس َ ذاتـَه ُ بالأثـْـواب ِ يَـلـْـبَسُها
وزانَ نـفـْـسَه ُ بالياقـوت ِ والقـَصَب ِ
وَهَلـَّـلـَتْ روحُه ُ الحَمْـقـاء ُ ذاهِلـَة ً
لقـَبْضَة ٍ من حَصى الإلماس والذ َّهَب ِ
وَاسْتـَعْبَدَتـْه ُ قصورٌ في مَباهِجِهـا
نجاسَة ُ الشـَّـرِّ في عُـرْي ٍ مِنَ الأدَب ِ
فراحَ يَغـْرُفُ مَسْحورا ً حُـثـالـَتـَهـا
وَباعَ َنـفـْـسَه ُ لـِلشـَّيْـطان ِ بالحَـبَـب ِ
بـِئـْساك َ يا من يُساوي ، من حَماقتِه ِ
بينَ السَّــنا وَبينَ الـطـِّين ِ والعُـشـُب ِ
يُـقـَـيِّـم ُ الـرُّوحَ بالأسـْـمـال ِ زائِـِلـَـة
يُقـَدِّر ُ العَقـْل َ بالقـَصْدير ِ والخـَشـَب ِ
يُخادِع ُ الـنـَّـفـْـس َمَفـْتونا ً ُتضَلـِّلـُه
مَظاهِر ٌ من سَراب ِ العِـز ِّ وَالرُّتـَب ِ
بـِئـْساكَ يا من وَزنتَ الرُّوحَ بِالهِبَب
قايَضْت رَبَّـكَ بالأوْثـان ِ وَالنـُّصُب ِ
غـدا ًيَلـُفُّ الفـَناء ُ الأرْضَ قـاطِبَـة ً
فالوَيْـل ُ للجـَّاهِل المَصْـفود ِ بِالـتـُّرَبِ
حكمت نايف خولي

الأربعاء، 12 يونيو 2024

غريب .......... الشاعر حكمت نايف خولي


 غــــريـــب

غَريب ٌ بين خِـلا َّني وأهْـلي
أعيـشُ لِعـْزلتــي بالـرُّوح ِ وحـْـدي
طريـد ٌ تنـْـبَح ُ الأقدارُ خـَـلفي
شــريد ٌ قد سُجـِنـْت ُ بجَوف ِ جلِـْدي
أتيت ُ الأرض َ مَحْمولا ًبنعْش ٍ
يرافـِقـُـنـي مِــنَ الـَمهْــد ِ لـِلـَـحْــدي
يعَـذ ِّبني وَيسْـقيني الرَّزايــا
صراع ُ الـرُّوح ِ مع جسْـمي البليــد ِ
فجِسْمي للتـُّراب ِ يتوق ُ دوما ً
وروحي ترْ تجي دُ نـْيـا الــخـُـلـود ِ
فهَلْ من هدْ نة ٍ َتشْـفي فـؤادي
وَهـل ْ من مُلـْـتـقى َبـيـنَ الأ ُســــود ِ ؟
فقالوا:النـَّفـْسُ من صِنع التـُّراب ِ
وهَــذا الفِـكـْـرُ ُركــِّــب َ من َمـــواد
وجَنــَّات ُالنـَّعـيـم خيال ُ طِفـل ٍ
وأمـَّـا الـلـَّه ُ مــن صِــنـْع ِ الأيـــــاد ِ
فقـُلـت ُ:ومَبـْدأ ُالضُّــدَيـن ِماذا
يَـقول ُ لـنا فـيـا لـه ُ مـن رشـــــيـد ِ
ومَاذا عـن ِنظـام ِ الكـوْن ِهَذا
ومـاذا عــن حَـنــيـنــي لِـلـخـُـــلـود ِ
وهَل ْ من غاية ٍ لِـلــمَرءِ يَحيـا
لهــا إن أظــلمَت ْ عَـيــن ُ الــوجـود ِ ؟
لِماذا أحْـمُـل ُ الأوجاع َ دهرا ً
ويَسْــبَح ُ في خضَـم ِّ البؤْس ِ جَسْدي
إذا لم أرْ تـجي خلدا ً لِـروحي
وفـِرْدَوسا ً يَــهـيــم ُ بـــه ِ فـــؤادي
إلهــي امْلأ ِ الد ُّنـيـا صَـلاحــا ً
فقد ضَــل َّ الأنـام ُ بـِذي الـوُجـــودي
وحَطـِّـم ْ كـُـل َّ إلحاد ٍ وكـُــفـر ٍ
تجاوزت ِ الشـُّـرورُ مَـدى الحـــدود ِ
حكمت نايف خولي

الاثنين، 10 يونيو 2024

غيث المحبة ............. الشاعر حكمت نايف خولي

 غيْثُ المَحَبَّة

بِروحي أفـتـدي ألـَم َ الـيَتـامى
وَأحْنو بالحَنان ِ على الصَّغير ِ
أكـَفكِفُ خاشِعا ًدَمْعَ الثـَّـكالـى
وَتلـْهِـِبُني ضَراعَة ُ مُسْتجير ِ
أواسي كـُلَّ مَـكـْروب ٍحَزيـن ٍ
وَيَفـْطـُرُ خافقي عَوَزُ الفـقـيـر ِ
أنينُ البؤْس ِ يَخـْنـُقـني عَذابـا
وَمَشـْهَدُ جائِع ٍيَفـْري ضميري
وَتجْلـُدُني سِياط ُ الخِــزْي ِلمَّا
أمُــرُّ بِـِمُـقـْعَـدٍ هَـر ِم ٍ ضـَرير ِ
تمَزِّقـُـني شكـاوى كـُـلِّ حَـــيٍّ
وآهُ النـَّائِحــات ِ على القـُـبـور ِ
شقاءُ النـَّاس ِجَمْرٌ في ضلوعي
وَأوْجاعُ الوَرى ُتدْمي ُشعوري
وَكم ْ أرْجو المَسَرَّة َ لـلـبَـرايـا
وَإنـْعاشَ المُنى في صَدْرِ غيري
أحِسُّ سَعـادَتـي وَهَنـاءَ نـفسي
بـِرَفـْع ِ الهَـم ِّ عن قـلـْب ٍ َكسيـر ِ
أخي إنْ يَسْألوكَ عن ِالحُـبـور ِ
وَعَنْ َفرَح ٍ يُهَـلـّـِلُ في الصُّدور ِ
فقـُلْ:غيثُ المَحَبَّة ِسَوفَ يَسْقي
مَواتَ الوَرْدِ في قلبِ الصُّخور ِ
وَيُحْيي مـا َتـرَمَّـدَ مـن رَجـاء ٍ
وَيَغـْرُسُ في الحَشا زهْرَ السُّرور ِ
فتنـْشَرِحُ الصُّدورُ َتفيضُ بُشرا ً
وَيُمْـسي الـكـُـلُّ في عَيش ٍ َقرير ِ
فأحْبـِبْ ما اسْتطـَعْتَ َتنـَلْ هَناءً
وَتـغـْـرُفْ مـن يَنـابـيع ِ الحُبور ِ
وَساعِـدْ كـُلَّ مُـحْـتـاج ٍ لِـعَـوْن ٍ
تحِلْ دُنـْياك َ رَوْضا ً من عَبير ِ
غِذاءُ القـَلـْب ِ َتضْحِيَة ٌ وَبَذ ْل
وَرَفـْعُ الضَّيم ِ َغوْثُ المُسْتجير ِ
حَياة ُ الرُّوح ِ َفيْضٌ من عَطاء
وَمن حُـبٍّ وَدَفـْـقٌ من ُشــعور ِ
فكـُنْ لِـلـْغـَيْـر ِغـيْـثـا ً من وَفاء ٍ
وَمـن وِد ٍّ وَحِصْنـا ً لِلـْـفـَقـيـر ِ
حَياة ُ الأرْض ِوَمْضٌ من خيال ٍ
وَمَعْصَرَة ُالنـُّفوس ِمدى العُصورِ
وَمِـصْـفـاة ٌ لِـفـَـرْز ٍ وَانـتِــقــاء ٍ
شِــراعٌ لِلتـَّـرَقــي وَالــعُـبــورِ
فلا َتـبْخـُـلْ بِأعْـــوام ٍ لِــتـَحْظى
بِــعَـيْــش ٍ سَرْمَدِيٍّ في النـُّشورِ
حكمت نايف خولي

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...