الاثنين، 17 يونيو 2024

عين التراب ........ الشاعر حكمت نايف خولي


 عَين ُ التـُّراب

من عالم ِ الغَيب ِ المُسوَّر ِ بالرُّؤى
من عالم ِ الأسرار ِ من عُـبِّ السَّـماءْ
تأتي الخَواطِرُ كالوَميض ِ بظـُلمَةٍ
العَـقـْـلُ نـورٌ ليس َ من طـين ٍ ومـــاءْ
هو يَـرتدي ثوب َ التـُّراب ِ لـغايـة ٍ
تـنأى عن ِالإدراك ِ أو َفـهْـم ٍ جَــلا ءْ
يأتي الحياة َ وفي َكَيانِهِ شـــهوَة ُ الــــصَّ
ـلصـال ِ ُتذكي في العَنــاء ِ عَـناء
ومِنَ الشـَّوائِبِ والرِّغاب ِ تكثــَّفتْ
صوَرٌ يَخال ُ بأنــَّها الحق ُّ المَضاء ْ
عَـين ُ التــُّراب ِ ُتريهِ كونا ً زائفـا ً
سَبْكا ً منَ الأوهام ِ من تحت الطـِـلاءْ
وكـفـيـفـَة ٌعَـمْـيـاءُ لا تـقـوى عـلى
رؤيا الحَقـيقـة ِ دونَ سِتر ٍ أو غـِطـاءْ
أذن ٌ ُتصيخُ لما سَــماعُـهُ مُــمْكـِن
صَمَّـاءُ عـاجــزة ٌ لـِما هـو في الخَـفـاءْ
عَـقـلٌ تَزيَّـفَ من أحاسيس ٍ مُضَـلـــ
ـــلـَة ٍ طلت ْ بـِغُـبارِها الأصلَ المُـضـاءْ
في الـبَـدءِ جاءَ مُـماثلا ً أتــرابَـــه
إنَّ النـُّـفوسَ بـخَـلـقـِها كـُـلٌّ ســــواءْ
وعلى دروب ِ العُـمْر ِيَرسُـمُ ذاتـَهُ
جَهدا ًوتصميمـا ًوفيضا ً من رَجـــاءْ
هو في لهيبِ النـَّار ِ يرقى صاعدا ً
مُـتـَـطهـِّرا ً مُـتـساميـا ً نحـو النـَّـقـاءْ
مُـتمـايزا ًعَــمـَّا سِواه ُ بـرجـعــة ٍ
نحو الـثــَّرى أو يَسْـتـزيدُ منَ الضِّياءْ
حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...