الاثنين، 27 يناير 2025

ارتل لحن اشواقي ............ الشاعر حكمت نايف خولي


 

أرتِّلُ لحنَ أشواقي

أمدُّ يدي إلى المجهولِ أفتحُ بابَ مخبئهِ

وأكشفُ سِفرَ أيامي

عسى الأقدارُ تُنبئني

عن المكتوبِ في أوراقِ رِحلتنا

إلى شطآن أحلامي

إلى الآفاقِ أرنو ظامئاً لهفاً

لأحفرَ في مآقيها

وأنقشَ صورةَ الآتي

وأرسمَ طيفَ من أهوى ،

على أهدابِ ذاكرتي، بأنَّاتي وآهاتي

وأكتبَ فوق جفنِ النُّورِ

قصَّةَ حبِّيَ المجنونِ يخفقُ فوق غيماتِ النِّهاياتِ

أرتِّلُ لحنَ أشواقي

على أوتارِ قيثارٍ صنعتُه من صباباتي

وكوخي صُغتُهُ عبقاً

يفوحُ من الجوى المحمومِ توقدهُ خيالاتي

إلى الآفاقِ أُرسلُ صيحةَ المذبوحِ تحملُ في ثناياها

وفي طيَّاتِ شكواها

حنيني اللآهثِ الباكي إلى جنَّاتِ لُقياها

وأحملُ سلَّةَ الآلامِ طافحةً بأحزاني

ونارُ الشَّوقِ تلفحني وتشويني

بألوانِ العذاباتِ .

أنا والكوخُ في لهفٍ

نعيشُ، نعانقُ الذِّكرى

نداعبُها بتحنانٍ ونغسلُها بأدمعِنا

ونسقيها ،

فتغمرُنا لُحيظاتٌ من الغيبوبةِ السَّكرى

وفي حُمَّى ابتهالاتي

أرى الآفاقَ قد فُتِحتْ وصوتٌ دافىءٌ ولِهٌ

يناديني ويدعوني

فأمخرُ بحرَ أشواقي

على سبحاتِ أشرعتي وموجاتي

إلى أحضانِ من أهوى

أنالُ بقربها وطري ولذَّاتي

أحقِّقُ صفوَ ما أبغي وأترعُ كأسَ غاياتي

حكمت نايف خولي

العيش منعزلا ......... الشاعر حكمت نايف خولي


 

العيش منعزلاً

في الغابِ في رُكنها المستورِ بالشَّجرِ...

في هدأةِ اللَّيلِ في تنهيدةِ السَّحرِ

حملتُ أشجانَ روحي مُنهَكاً تَعباً ...

 والحزنُ يسفعُني بالهمِّ والكدرِ

ولجتُ مكتئِباً غاراً تؤانسُني ...

 أصداءُ وحشتِهِ عن معشرِ البشرِ

أسلمتُ نفسي لصمتِ اللَّيلِ يَغسلُني ...

من كلِّ خاطرةٍ طافتْ بها فِكَري

جرَّدتُ قلبي من الأوهامِ فانكشفتْ ...

خلف السَّرابِ صحارى التِّيهِ والسَّدرِ

تفاهةُ العيشِ تُضني الفكرَ تجلدُه ...

وتحجرُ الروحَ في زنزانةِ الخدرِ

تُلبِّدُ الوعيَ والإدراكَ تُرهِقُه ...

والمرءُ يُمسي عديمَ الحسِّ كالحجرِ

وتحجبُ النورَ عن أبصارِنا فإذا ...

مطامعُ الكسبِ أسمى غايةِ الظَّفرِ

غدرٌ وحقدٌ وأضغانٌ وشيطنةٌ ...

قدحٌ وذمٌّ نِفاقٌ غيرُ مستتِرِ

ويصبحُ النَّاسُ أشباحاً تحرِّكُهم ...

 نجاسةُ العهْرِ والإفسادِ والضَّرَرِ

في لُجَّةِ العمرِ ينسى الخِلُّ صاحبَه ...

 يَضيعُ في زحمةِ الأهواءِ والوطرِ

في معبدِ الرَّغباتِ الشَّرُّ قِبلتُهُ ...

يجودُ بالكلِّ قرباناً إلى سَقرِ

ويوجزُ الكونَ في ذاتٍ مضخَّمةٍ ...

توهِمهُ صارَ ربُّ الكونِ والقدرِ

يا من تُعيبُ عليَّ العيشَ منعزلاً ...

إنِّي أرى أخلصَ الخلاَّنِ في الشَّجرِ

أغنى المنازلِ غارٌ أستريحُ به ...

 وأحتمي من فضولِ النَّاسِ والهذرِ

ألوذُ بالغابِ مأوىً أستجيرُ به ...

من ربقةِ الرِّجْسِ في المستنقعِ القذرِ

فالعيشُ بين الورى عبءٌ وتهلكَةٌ ...

فاربأْ بنفسِكَ عن دوَّامةِ الخطرِ

ففي الطَّبيعةِ تلقى الرُّوحُ غِبطتَها ...

والنَّفسُ تَطهرُ بين الطَّيرِ والزَّهَرِ

والقلبُ يصفو من الإغواءِ من فِتَنٍ ...

تُرَوِّجُ الشَّرَّ في شتَّى من الصُّورِ

والفكرُ يسمو بعشقِ اللهِ مرتفِعاً ...

فوق الضَّلال ِ وفوق الزِّيفِ والصِّغَرِ

حكمت نايف خولي

الكون العجيب ...... الشاعر حكمت نايف خولي


 

 

الكون العجيب

دعوني أحضنِ الكونَ امتناناً ....

 ففي طياتِه الخيرُ العميمُ

وأحمدْ من أشعَّ النورَ فيه ....

سماواتٍ تزيِّنُها النُّجومُ

وأشكرْه على ما بثَّ فيه ....

مواردَ من مناهلِه تدومُ

وفيه كلُّ ما نصبو إليه ....

 من الخيراتِ قدماً أو نروم

وفي أحنائِه الإيثارُ يسري ....

 يسودُ الودُّ والخلقُ السَّليمُ

يسوِّرُه الحنانُ بطوقِ حبٍّ ....

 فيزهو البرُّ والعدلُ الرَّحيمُ

ففي الكونِ العجيبِ أحسُّ روحاً ....

 تهامسُه فتنهدمُ التُّخومُ

وتنفثُ في جماداتٍ نداها ....

 فتنبلجُ الحياةُ وتستقيمُ

وتمضي في نموٍّ وانتشاءٍ ....

يوجِّهُ سيرَها عقلٌ حكيمُ

وترقى ثمَّ ترقى في اطرادٍ ....

 وغايةُ سعيها هدفٌ قويمُ

هو الإنسانُ سرُّ الخلقِ فيه ....

 وفيه ينضوي الكونُ العظيمُ

حباهُ اللهُ نوراً من سناهُ ....

وعقلاً تنضوي فيه العلومُ

وروحاً للكمالِ تذوبُ شوقاً ....

 ويجذبُ توقها العطفُ الحليمُ

وبعد جهادِها في الكونِ تنضو ....

جلابيباً يغلِّفُها الأديمُ

فتغدو حرَّةً من كلِّ قيدٍ ....

 وحول جِنانِ باريها تحومُ

حكمت نايف خولي

الاثنين، 20 يناير 2025

احبك نغمة ......... الشاعر حكمت نايف خولي


 

أحبُّكِ نغمةً

أحبُّكِ نغمةً من عالمِ الإلهامِ والرُّؤيا تُوافينا

يؤانسُ طيفُكِ الرَّقراقُ وِحشةَ عمرِنا المكدودِ

في منفى ليالينا .

أحبُّكِ موجةً من نورِ

تبعثُ في صقيعِ القلبِ أحلاماً

فتُنعشُ ما تيبَّسَ من أمانينا .

أحبُّكِ فكرةً بيضاءَ ناصعةً

تُطهِّرُ في نقاوتِها مخازينا ،

تُضيءُ كنجمةِ الميلادِ في ظلماءِ رِحلتِنا

فتُنقذُنا من الزَّوغانِ في حُمَّى ضلالتِنا

ومن آتونِ شهوتِنا وتهدينا

وتنضحُ بالهوى الآسي

يلامسُ جرحَنا الدَّامي ...يواسينا ،

وبالتَّحنانِ كالتِّرياق ِ يشفينا .

فحبِّي طاهرٌ عفٌّ

كطهرِ النَّرجسِ الصخريِّ ينمو في روابينا

كعِفَّةِ وردةٍ بيضاءَ تنبتُ في حفافينا .

فعِشقُ الروحِ أشواقٌ

لمن نهوى وتحيا في مآقينا

وتوقُ الرُّوحِ أمواجٌ من الأعماق ِ تأتينا

فتحملُنا إلى الآفاق ِ حيث النُّورُ يغمرُنا

من الهمزاتِ  والأدرانِ يغسلُنا

يُنقِّينا ،

ومن أرجاسِ جِبلتِنا يصفِّينا .

حكمت نايف خولي

إهداء ....... الشاعر حكمت نايف خولي


 

إهداء

من أعلى قِممِ الجمالِ

من بين التلالِ الساهية وهي تغتسلُ

بأشعةِ الشمسِ الدافئة الحنون

من بين زقزقةِ العصافير ورفيفِ أجنحةِ الفراش

من بين أدغالِ البطمِ والسنديان

ترتفعُ ابتهالاتُ الروحِ إلى الخالقِ الأعلى

متوسِّلةً إليه الرحمةَ بهذا المخلوقِ المعذَّبِ الشقيِّ

الذي قطعَ أواصرَ وروابطَ القرابةِ بينه وبين السماء

كان الولد المدلَّلَ فبات لقيطاً ابتعدَ عن السماء فأنكرته

خرَبّ الأرضَ فلفظته الأرضُ مزَّقَ روحَه إرباً

وفتَّتَ عقلَه أشلاءً وباعَ وجدانَه لقاءَ حفنةٍ من غبارٍ وتفاهات

هنا وبين هذه التلال تشتهي روحي وتتمنى أن تهيمَ

مع الفراش وتطيرَ مع الطيورِ مغرِّدةً ممجِّدةً الخالق

بعدما وحَّدتْ أجزاءَها المتناثرةَ ولملمتها

من على دروب الضياع وأرصفة بشريَّةٍ مهترئة

ووحدت الخالقَ وجمعتْ أشلاءَه من بين حطامِ

دياناتِ ومذاهب وعقائد إنسانية زاغتْ وعاثتْ فساداً

بقيمها ومفاهيمِها الروحية

هنا وجدتْ روحي ذاتَها وتعرَّفتْ على خالقِها الحقيقي

بصورتِه الجميلةِ الناصعةِ البياض بين الأشجارِ

والأزهارِ بين الطيورِ والفراشِ والجنادب

في حضنِ الطبيعةِ الوديعة الطيبة البريئةِ ....

وها هي روحي تقدِمُ هذا الديوان من الشعر

للطبيعةِ الحنون للأشجارِ والعصافيرِ والفراشِ

ولكلِّ من يدبُّ على الأرضِ محباً مسالماً رحوماً شفوقاً

مليئاً قلبه بالحنان مؤمناً بالخالقِ الأسمى المتسامي والمترفِّعِ

عن كلِّ الصورِ المشوهةِ المخادعةِ والمزيَّفةِ

التي ألصقها الإنسانُ المشوَّه اللقيطُ بالله تعالى

وعبر العصورِ والدهور

إلى الطبيعة كما خلقها الله

أقدمُ ديواني هدية وفاءٍ وإخلاص لها

هذه النثرية هي اهداء ديواني { حلمي أهيمُ مع الفراش }

حكمت نايف خولي

الحزن العميق ........ الشاعر حكمت نايف خولي


 

 

الحزنُ العميق

كم أشتهي الإبحارَ في عينيكِ في غَبشِ المساءْ

فالبحرُ في عينيكِ يحملني إلى الشُّطآنِ في الكونِ البعيدْ

حيث المشاعرُ حرةٌ وطليقةٌ من كل خوفٍ أو قيودْ

فهناك في الآفاقِ في عبِّ السَّماءْ

القلبُ ينبضُ خافقاً ومعبِّراً

عن أصدقِ الخلجاتِ عن

حبٍّ بوسعِ الأرضِ أعمقَ من محيطاتِ الوجودْ

فأحارُ في السرِّ العجيبْ

وأغوصُ أغرقُ بين أمواجِ الخواطر ِ والصُّورْ

وأسيحُ مسحوراً بألوانِ الفِكرْ

وأروحُ أعبرُ كلَّ أسوارِ الحدودْ

فأحِسُّ أبخرةَ العذابِ تلفُّني

وأضيعُ في الحزنِ العميقْ

حيث الضَّبابُ الأسودُ المسدولُ يلتحِفُ الفضاءْ

ونشيجُ أحلامٍ وأشواقٍ تئِنُّ تنوحُ في وجهِ القضاءْ

فأنا متيَّمُ بالرُّؤى

وبهلوساتِ الوجدِ أسرحُ في جموحاتِ الخيالْ

أصطادُ برهةَ راحةٍ في عالمِ اللاّحِسِّ في دنيا البهاءْ

وهناكَ في دنيا البهاءْ

ألتفُّ حولكِ كالفراشةِ والهاً متعبِّداً

وأتيهُ في عينيكِ أبحثُ عن خليجٍ آمنٍ

أرمي به المرساةَ بعد ضياعِ أكوامِ السُّنونْ

فأُحِسُّ قربكِ دفءَ قلبي النَّازفِ المذبوحِ تفريهِ الشُّجونْ

حكمت نايف خولي

السبت، 4 يناير 2025

حلمي ...... الشاعر حكمت نايف خولي


 حُلُمي

حُلُمي أَهيمُ مع الفَراش ِعلى الرُّبى ....
بين الطُّيور ِأُوقِّعُ الألحانـا
وأُداعِبُ الأزْهارَ مُغتبِطـاً بهـا .....
أَحْنو عليها مشفِقـاً هَيمانا
وأُقيمُ كوخي فوق صخرةِ تلَّـةٍ .....
لأسامِرَ الآفاقَ والودْيانـا
والبُطمُ يعْلو حاضِناً ومُظلـِّلاً .....
كوخي فاسْرَحُ حالِماً سكْرانا
فهنا وفي قُدْسِ الطَّبيعةِ أَرتقي .....
نحو السَّماءِ وأعبرُ الأكوانا
وهنا أعيشُ موحَّداً وموحِّـداً .....
ربِّي وأصفو عاشقاً ولهانـا
وهنا أُحِسُّ بنورِه متألِّقاً .....
فيُطهِّرُ الإدراكَ والإيمانـا
ويُوحِّدُ الإنسانَ بعد تَمزُّق ٍ.....
ويُريهِ من صُوَرِ الهوى ألوانا
ويُذيقهُ الحُبَّ المُنقـَّى مُسْكِراً .....
فيضُمُّ أطيافَ الورى نَشوانـا
ويتيهُ مخمورَ الحِجى متسلِّقا ً.....
دربَ التـَّرقـِّي جائعـا ً ظمآنـا
حكمت نايف خولي
كل التفاعلات:
عيسى اسحق وموفق جروج


 حُلُمي

حُلُمي أَهيمُ مع الفَراش ِعلى الرُّبى ....
بين الطُّيور ِأُوقِّعُ الألحانـا
وأُداعِبُ الأزْهارَ مُغتبِطـاً بهـا .....
أَحْنو عليها مشفِقـاً هَيمانا
وأُقيمُ كوخي فوق صخرةِ تلَّـةٍ .....
لأسامِرَ الآفاقَ والودْيانـا
والبُطمُ يعْلو حاضِناً ومُظلـِّلاً .....
كوخي فاسْرَحُ حالِماً سكْرانا
فهنا وفي قُدْسِ الطَّبيعةِ أَرتقي .....
نحو السَّماءِ وأعبرُ الأكوانا
وهنا أعيشُ موحَّداً وموحِّـداً .....
ربِّي وأصفو عاشقاً ولهانـا
وهنا أُحِسُّ بنورِه متألِّقاً .....
فيُطهِّرُ الإدراكَ والإيمانـا
ويُوحِّدُ الإنسانَ بعد تَمزُّق ٍ.....
ويُريهِ من صُوَرِ الهوى ألوانا
ويُذيقهُ الحُبَّ المُنقـَّى مُسْكِراً .....
فيضُمُّ أطيافَ الورى نَشوانـا
ويتيهُ مخمورَ الحِجى متسلِّقا ً.....
دربَ التـَّرقـِّي جائعـا ً ظمآنـا
حكمت نايف خولي
كل التفاعلات:
عيسى اسحق وموفق جروج

الله ربي ........ الشاعر حكمت نايف خولي

  الله ربِّي لله ربِّي خالقي أتخشَّعُ.... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي   .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ...