عـامٌ يَشيخُ !!
يشيخُ عامٌ وغيرُهُ جديدُ
تُراهُ الزَّمنُ ذاتَـهُ يُعيدُ
وكم من ليالٍ حَالماتٍ به
في رِضابِها شَوقٌ رَغيدُ
كأن هَـرِمَ الأيـامِ يَفنى
والآتي رَونَقُ الصِّبا مُعيد
هل تَوالي الدُّنيا يَذهبُ سُدىً
والدَّهـرُ كما شاءَ يُميد
هل حقـاً أمسِ الذي مَضى
يَعتَقُ ويَنبُتُ لنـا جَديد
نَتَبلسَمُ فـي طيبِ المَوعدِ
والمَوعِدُ إنْ أخطأ سَديد
أنحنُ من أرادَ الخَطوَ بِهِ
أم رأيُ مَن سيَّرنا مَديد
نَتَحَسَّرُ على عـامٍ ولَّى
وبالمُقبِلِ نُهلِّلُ ونُشيد
أكوامُ الأعوامِ وإنْ تَكَدَّستْ
هَجعاتُ ليالٍ ما لَهُنَّ عَديد
دِوارٌ يَمتَهِنُ مُعاوَدةَ الإقبالِ
وللأدهارِ خَلفَ السُّحُبِ تَرديد
جو أبي الحسِن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق